يجزم الكثير من المحللين السياسيين على ان ما يحدث في سوريا بات حربا دولية خفية احيت بشكل و آخر الحرب الباردة التي و أدت مطلع التسعينات من القرن الماضي.
و يرجح المتابعون ان الازمة السورية ستكون لها تبعات ارتجاجية على صعيد العالم و الاقليم دون ادنى شك، و سوف يدفع جميع من تورط في تأجيج ما يحدث ثمن ذلك عاجلا ام آجلا.
فما يحدث في سوريا بحسب معظم المصادر الاعلامية المحايدة اشبه بكثير بالاحداث التي عصفت بالعراق مع اجتياح القوات الامريكية لاسقاط نظام صدام عام 2003، حيث الدعم الاقليمي لجماعات العنف والعمل على تغذية الصراعات الطائفية باي شكل و صورة.
الامر الذي يثير الكثير من علامات الاستفهام حول حقيقة من يقف وراء ذلك، و على الرغم من ادراك المجتمع الدولي لحقيقة الدول الذي تلعبه بعض دويلات الخليج في دعم الارهاب، الا ان باب الاحتمالات يبقى مشرعا للكثير من التوقعات المضافة، خصوصا بعد توارد الانباء حول تورط الاستخبارات الفرنسية في تسليح الجماعات المتشددة، و هو ما تيقنت منه كل من روسيا و الصين بشكل قاطع.