قال تعالى " إنما المومنون إخوة "
وإذا ثبتت هذه الجملة بالمؤمنين , أي : إذا تحققت فبخو واتصفوا بها , فإنه لابد أن تكون هذه الأخوة
مثمرة للنصيحة . والواجب على المومنين ان يكونوا كما قال الله عز وجل " إنما المومنون إخوة "
وهو إخوة في الدين , والأخوة في الدين اقوى من الأخوة في النسب ’, بل إن الأخوة في النسب مع
عدم الدين ليست بشيئ , ولهذا قال الله تعالى لنوح لما قال " إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق "
قال تعالى " إنه ليس من أهلك غنه عمل غير صالح " أما المومنون فإنهم وإن تباعدت أقطارهم
وتباينت لغاتهم , فإنهم إخوة مهمه كان , والأخ لابد أن يكون ناصحا لأخيه , مبديا له الخير , مبينا
ذالك له داعيا له .