منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - * الخيمة الرمضانيّة08:من إعداد و تقديم العضوة: [طيف الربيع]..08 رمضان 1433 *
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-07-27, 13:26   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
طيف الربيع
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية طيف الربيع
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ماأحلاك يا رمضان!





ما أجمل رمضان وما أحسن أيامه، سبحان الله! كل هذه اللذة وهذه الحلاوة ولم أذق طعمها إلا هذا العام،
أين هي عيني كل هذه السنوات؟


إيه.. بل أين أنا عنها، فإن من تحر الخير يعطه،
ومن بحث عن الطريق وجده، ومن أقبل على الله أعانه
.

صدق الله في الحديث القدسي: «ومن تقرب مني شبرًا، تقربت منه ذراعا» [رواه مسلم]، سبحان الله!

أشعرأن حملًا ثقيلًا زاح عن صدري؛ وأشعر بانشراح فسيح في نفسي، أول مرة فيحياتي
أفهم تلك الآية التي أسمعها تقرأ في مساجدنا:

{فَمَن يُرِدِ اللَّـهُأَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَن يُرِدْ أَنيُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِيالسَّمَاءِ} [الأنعام: 125]، أين ذلك الضيق؟



وتلك الهموم التي كانت تكتم نفسي حتى أكاد اصرع؟ أين تلك الهواجس والأفكار والوساوس؟

أين شبح الموت الذي كان يلاحقني فيفسد علي المنام؟

إنني أشعر بسرور عجيب، وبصدر رحيب، وبقلبي لين دقيق، أريد أن ابكي!

أريد أن أناجى ربي وأعترف له بذنبي، لقد عصيت وأذنبت وصليت وتركت وأسررت وجاهرت وأبعدت وقربت وشرقت وغربت وسمعت وشاهدت..

ويح قلبي من تناسيه مقامي يوم حشري

واشتغالي عن خطايا أثقلت والله ظهري

ليتني أقبل وعظي ليتني أسمع زجري

والله لولا الحياء ممن بجواري لصرخت بأعلى صوتي؛ أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبيفاغفر لي فإنه لا يغفر الذنب إلا أنت،
لسان حالي يقول للإمام؛ لماذا قطعت
علي حلاوة المناجاة يا إمام! لماذا رفعت من السجود فحرمتني من لذة الاعترافوالافتقار للواحد القهار؛ يا إمام أريد أن أبكى فأنا لم أبكي منذ أعوام..

ألا يا عين وحيك أسعديني *** بطول الدمع في ظلم الليالي

لعلك في القيامة أن تفوزي *** بخير الدهر في تلك العلالي

يا إمامأسمعني القرآن،
فلقد مللت ملاهي الشيطان؛
يا إمام لماذا يذهب رمضان وفيه عرفنا الرحمن وأقلعنا عن الذنب والعصيان!

في صيام الشهر طب ليس يبديه طبيب

فيــه أسرار يعيها صائم حقًا أريب

فيه غيث من صفاء ترتوي فيه القلوب

فيه للأرواح شبع دونه الكون الرحيب

صائم في درع تقوى تنجلي عنه الكروب

ماأحلاك يا رمضان!.. ما أجملك!.. سأشغل أيامك ولياليك، بل ساعاتك وثوانيك.. كيف لا وقد وجدت نفسي فيك!!
أليس في الحديث:
«رغم أنف رجل دخل عليه رمضانثم انسلخ قبل أن يغفر له»




























رد مع اقتباس