[لزرق]

إن المشكلة الحقيقة التي تواجه الأجيال القادمة من الأساتذة والصعوبة التي سيلاقونها في الترقية لهذه المناصب المستحدثة فضلا عن المحسوبية والمحاباة والرشوة ومختلف الآفات التي ابتليت بها بلادنا هو ندرة هذه المناصب وقد أخذنا العبرة من قانون 2008 حيث ان هناك مناصب بقيت حبرا على ورق ولم يفتح لها مسابقات طوال أربع سنوات وفي السنة الأخيرة شهوراقبل تعديل القانون وصدوره أعلنت الوزارة عن مناصب شحيحة في هذه الرتب وطبعا استفاد منها أناس معروفون
وللأسف ستظل هذه هي النقطة السوداء التي تؤرق أساتذة قطاع التعليم الأكفاء عقدا من الزمن و الذين حكم عليهم بالتهميش في ظل هذه السياسة المنتهجة من الوزارة ومن سفل والأمل الوحيد الذي كان الجميع متمسكا به وهو 50% للمسابقة و50% للتأهيل قد تبخر وعادت ريمة إلى عادتها القديمة
والعبرة ليست بمن استفاد الآن او سيتفيد في القريب العاجل ولكن العبرة في ما حققه هذا القانون من عدالة سواء لهؤلاء القدامى الذين أفنوا أعمارهم في تعليم الأجيال وهؤلاء القادمين الجدد الذين سيتحملون تبعات الإصلاحات العرجاء للوزارة والخلاصة نقتبس من قوله تعالى : (إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد )