منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - كلمات و معانٍ!
الموضوع: كلمات و معانٍ!
عرض مشاركة واحدة
قديم 2007-09-26, 11:12   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أختكم
صديق منتديات الجلفة
 
الصورة الرمزية أختكم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[align=center]
بعض معاني التشهد في الصلاة




معنى كلمة: (التحيات لله)

أما التحيات، فما معنى (التحيات لله) ما هي التحيات؟ أصل التحية: كل لفظ دل على الإكرام، إذاً: كل لفظ للتعظيم والإكرام مستحق لله عز وجل، لا أحد يستحق أن يعظم غاية التعظيم إلا الله عز وجل، إذاً: جميع التعظيمات لله، (الصلوات لله) أي: لا يصلى إلا لله، ولهذا من صلى لغير الله فهو كافر.


معنى كلمة: (الطيبات)


(الطيبات) أي طيبات؟
الطيبات ذات شقين: طيبات في وصف لله، وطيبات وصف للفاعل غير الله، (الطيبات لله) الطيبات باعتبار كونها وصفاً لله أنه عز وجل طيب الذات والصفات والأفعال، سبحانه وتعالى. وما معنى طيب الذات، والصفات، والأفعال باعتبارها كفعل للإنسان؟ الطيب ما وافق الشرع، والرديء ما خالف الشرع، قال النبي عليه الصلاة والسلام: (إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً) جاء في الحديث كلا الأمرين: طيب الذات والصفات والأفعال، لا يقبل إلا طيباً هذا فعل المخلوق، المخلوق قد يكون فعله طيباً وقد يكون خبيثاً. قال الله تعالى: الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ [النور:26] فقسم الناس إلى طيب وخبيث، كل شيء ينقسم إلى طيب وخبيث يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ [البقرة:267] كل شيء طيب وخبيث، النكاح في العقد الشرعي طيب، واللواط خبيث، وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ [الأنبياء:74].

إذاً الطيبات في قوله: الطيبات، الطيبات من أين؟ من الأفعال وغيرها.
نقول تنقسم إلى قسمين: باعتبار إضافتها إلى الله ماذا تكون؟ طيب الذات والصفات والأفعال، وباعتبار فعل المخلوق، ما وافق الشرع فهو طيب، وما خالفه فليس بطيب.








معنى: (السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته)


ما معنى (السلام عليك)؟ السلام من أسماء الله كما قال تعالى في سورة الحشر السَّلامُ الْمُؤْمِنُ [الحشر:23] لكن هل معنى (السلام عليك) يعني: الله عليك؟ لا، وإن كان بعض العلماء غفر الله لهم قال: إن المعنى اسم السلام عليك، لكن هذا غير صحيح، بل السلام هنا بمعنى التسليم، أي: سؤال السلامة. فإذا قلت: (السلام عليك أيها النبي) يعني: أسأل الله لك السلامة. وهنا إشكال قد يتعلق به الخرافيون، أو يتعلق به المشركون، يقول: السلام عليك، كيف تخاطب الرسول؟ إذاً معناه أن الرسول حاضر، (عليك )لأن الكاف للخطاب، ولا يخاطب إلا الحاضر، لو واحد يخاطب غائب قلت: هذا مجنون، لو كان لك ولد في بلد آخر فقلت يا فلان! اسمع قم للسحر قبل الفجر بنصف ساعة وكل واشرب وتهيأ حتى يطلع الفجر أمسك، تخاطبه وهو في بلد آخر ماذا يقول الناس؟ يقولوا: هذا مجنون، اربطوا هذا ابن الناس، لكن هنا يقول: (السلام عليك أيها النبي) مشكلة! جاء في حديث رواه البخاري عن ابن مسعود : (أنهم كانوا يقولون في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم (السلام عليك) وبعد مماته يقولون: السلام على النبي دون عليك) ولكن هذا لا يزيل الإشكال، لماذا؟ لأن الصحابة الذين مع الرسول في نفس المسجد يقولون: عليك وهو لا يسمع، فما بالك الذي في العوالي في أقصى المدينة والذي في مكة وفي بلاد أخرى، فالكاف هنا ليست للخطاب المعهود الذي يكون مع الحاضر، لكن يقول شيخ الإسلام رحمه الله في كتابه القيم الذي نشير به على كل طالب علم وهو ما يعرف بكتاب إقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم، يقول: إن الإنسان إذا قال السلام عليك، لقوة استحضاره للنبي عليه الصلاة والسلام الذي يدعو له بالسلامة كأنما يخاطبه، وإلا فلا خطاب، ولهذا كان قول ابن مسعود معارضاً بقول من هو أفقه منه وأعلم منه وهو عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فإنه صح في موطأ الإمام مالك : أن عمر خطب الناس على المنبر، يعلمهم التشهد بلفظ: (السلام عليك أيها النبي) في خلافته، السلام عليك أيها النبي، و عمر أفقه من ابن مسعود ، و عمر قاله بمحضر الصحابة ولم ينكره أحد، و عمر قاله على المنبر علناً ليكون هذا من جنس الشعيرة التي تعلن، ولهذا ذهب بعض المعاصرين إلى أن الناس يقولون السلام على النبي إتباعاً لحديث ابن مسعود وكأنه لم يبلغه الحديث الذي ثبت في موطأ مالك رحمه الله باللفظ الذي ذكرته لكم، على المنبر وبحضرة الناس، ولم ينكروا. (السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين) نقول في السلام علينا مثل ما قلنا في السلام عليك، إن المعنى: الدعاء بالتسليم والسلام، ولكن الضمير يعود على من؟ علينا إن كنا في جماعة في المسجد، علينا نحن الجمع، وإلا فالمراد علينا نحن معشر أمة محمد. وأما (وعلى عباد الله الصالحين) فقد بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا قلتم ذلك: فقد سلمتم على كل عبد صالح في السماء والأرض) نسلم على إبراهيم في هذا وعلى موسى وعيسى والأنبياء والملائكة كلها، نسلم عليهم، وفي تقديم السلام على النبي صلى الله عليه وسلم على أنفسنا دليل على أنه يجب أن نقدم الرسول عليه الصلاة والسلام على النفس، وهو كذلك، حق النبي صلى الله عليه وسلم علينا أعظم من حق أنفسنا على أنفسنا، ولهذا يجب فداؤه بالنفس والمال وتقديم هديه على هدي كل أحد.





معنى: (الشهادتين والاستعاذة من عذاب القبر والنار)


(أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله): أي: أقر وأعترف اعترافاً يقينياً كأنما أشاهده رأي العين، ولهذا جاءت بلفظ (أشهد). ومعنى: (أن لا إله إلا الله): أي: لا معبود حق إلا الله. (وأن محمداً عبده ورسوله): يعني: أنه عبد لا يعبد، بل هو مرهوب، ورسول لا يكذب صلوات الله وسلامه عليه. ثم تدعو الله بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى وآله، والتبريك عليه وعلى آله، ثم تقول: (أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنية المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال) لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن نستعيذ بالله في التشهد الأخير من هذه الأربع: من عذاب جهنم، وعذاب القبر، وفتنة المحيا والممات، وفتنة المسيح الدجال. عذاب جهنم هو عذاب النار. وعذاب القبر: هو ما يكون في قبر الإنسان إذا مات، وسواء دفن أم لم يدفن؛ لأن القبر يعبر به عن الحفرة التي يدفن بها الإنسان ويعبر به عن البرزخ الذي بين موته وقيام الساعة، وأيهما المراد؟ البرزخ حتى وإن لم يذكر، لو فرض أن إنساناً مات في البر وأكلته السباع، أو ألقي البحر فهو قبر.








معنى: (الاستعاذة من فتنة المحيا والممات)


(ومن فتنة المحيا والممات) فتنة المحيا، الإنسان -يا إخواني- ما دام حياً فالفتنة قد تدركه نسأل الله العافية، قد يفتن إما بشبهة وإما بشهوة، ولست أريد بالشهوة شهوة الجنس، الشهوة الهوى، يعني: قد يبتلى الإنسان بشبهه يلتبس عليه الحق فيضل، أو بهوى فيضل أيضاً، ولا تقل إني عالم لا يمكن أن أضل، قد لا تضل علماً ولكن تضل عملاً، ولهذا نقول: إن فتنة الدنيا إما في الجهل وإما في الهوى، إما شبهة تعتري الإنسان فيلتبس عليه الحق، وإلا شهوة سيئة يعني إرادة سيئة -نسأل الله العافية- يُفتن، ولهذا جاء في الدعاء المأثور (اللهم أرنا الحق حقاً) هذا العلم، (وارزقنا اتباعه) العمل.

فتنة الممات: لها معنيان:
المعنى الأول: فتنة الإنسان في قبره، لأن كل إنسان ميت يفتن في قبره يأتيه ملكان يسألانه عن ربه ودينه ونبيه، أسأل الله أن يثبتني وإياكم بالقول الثابت، وفتنة الممات الفتنة التي تكون عند الموت، وإنما نص عليها مع أنها في حال الحياة لعظمها، لأن أشد ما يكون الشيطان حرصاً على إغواء بني آدم في تلك اللحظة نسأل الله أن ينجينا وإياكم منه، وأشد ما يكون الإنسان ضعفاً في تلك اللحظة قد ضاقت عليه الأرض وضاقت عليه النفس، ووصلت الحلقوم فهو في أمر لا نتصوره، لا يتصوره إلا من وقع فيه، والشيطان في هذه الحال يحرص غاية الحرص على إغواء بني آدم، حتى إنه ورد في بعض الآثار أن الشيطان يتمثل بأب الإنسان أمامه ويقول: يا بني! يا بني! يا بني! كن يهودياً تابعاً لموسى، فيكون يهودياً، يختم له بسوء الخاتمة، وكذلك يقول: كن نصرانياً تابعاً للمسيح، فيفعل نسأل الله أن يثبتنا وإياكم فالمسألة خطيرة. وذكر في ترجمة الإمام أحمد رحمه الله إمام أهل السنة الذي نشهد الله على محبته هو وإخوانه من الأئمة، ذُكر أنه كان في سياق الموت يغمى عليه، فيقول: بعد، بعد، فلما أفاق قيل له: يا أبا عبد الله! ما هذا الذي تقول: بعد، بعد؟ قال: إن الشيطان إمامي يعض أنامله يقول: فتني يا أحمد -ما شاء الله- ولكني أقول: بعد بعد، لماذا؟ لأن الإنسان ما دامت روحه في جسده لا تؤمن عليه الفتنة، كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: [من كان مستناً فليستن بمن قد مات فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة] وكم من أناس كانوا على الهدى المستقيم ثم ضلوا والعياذ بالله، نسأل الله أن يثبتنا وإياكم بالقول الثابت.







معاني كلمات القنوت


نرجع إلى الجملة التي في القنوت بل جملتان أو أكثر. (أصلح لنا ديننا) نقول: كيف أصلح لك دينك، ودينك صالح؟ فالجواب: أنه ليس المعنى أن يصلح الإسلام من حيث هو إسلام، أن يصلح دين الإسلام نفسه، هل أنت صالح في دينك؟ نعم قد يكون الإنسان صالحاً وقد يكون فاسداً، فمعنى: أصلح لنا ديننا يعني: اجعلنا صالحين في ديننا، ليس المعنى أصلح الدين الذي نحن عليه، لأن الدين الذي نحن عليه هو الإسلام هو صالح، لكن المعنى دين الإسلام نفسه هل هو صالح أو غير صالح؟ ثم اعلم -يا أخي- أن الدين ما يدين به الإنسان، قد يكون حقاً وقد يكون باطلاً، الشرك يسمى دين: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ [الكافرون:1-2] ... إلى أن قال:لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ [الكافرون:6]. إذاً: أصلح لي ديني الدين الذي أنا أعمل به، أصلحه يعني اجعلني صالحاً فيه، فالصلاح هنا يعود على الدين أم على عمل الإنسان؟ على عمل الإنسان، إذاً: لا إشكال في الموضوع. يقول بعض الناس: والله نحن نؤمّن على قول القائل: (متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا ما أبقيتنا واجعله الوارث منا) ما معنى: اجعله الوارث منا؟ أسألكم أنا -أنتم جمع ما شاء الله- ما معنى: واجعله الوارث منا؟ مداخلة: ... الشيخ: معناه: أن تبقى هذه الأسماع والأبصار والقوات إلى الممات حتى تكون وارثاً بعده. إذاً: ينبغي لنا أن نعرف معاني ما نقول، وأن نفقه ما نتكلم به، حتى يكون ذلك نافعاً، أما أن أقرأ القرآن كأنما أقرأه للتبرك، أو أن أدعو بدعاء لا أدري ما هو، يعني ما هو صحيح، نحن ننكر على المطوفين الذين يطوفون عند الكعبة ويقول بعضهم: اللهم اغنني بجلالك عن جرامك، لخطأ في النسخة، جعل الحاء تحتها نقطة، وقد تكون هذه النقطة قيء ذباب، الله أعلم، وكذلك حرام، ويدعو رافعاً صوته: بجلالك عن جرامك، الله المستعان، لماذا؟ لأن هؤلاء الذين يطوف بهم لا يدرون ماذا يقولون، نحن مثلهم وإن كنا نقول نحن بأنفسنا بلا مطوف لكن إذا كنا لا نعرف المعنى لا فرق. فالذي أدعو نفسي وإياكم إليه: أن نحرص أن نعرف معنى ما نقول، إما بمطالعة الكتب الموثوقة أو بسؤال أهل العلم، الحمد لله العلماء فيهم خير. نسأل الله أن يرزقنا وإياكم الفقه في دينه، والعمل بما يرضيه واجتناب معاصيه. .....


نهاية الموضوع




[/align]