تُرى هل فكّرتَ يا ابن آدم
في إصلاح ذاتك؟
فإن تساءلتَ عن أيّ إصلاح
أتحدّث!
فانظُر منك إليك بأوقاتِ
سكينةٍ لا يُسمع فيها صوتٌ
إلاّ نبضُك..
هذا النّبضُ الذي لا تشلّه
حركةٌ ما حَييتَ
وإن توقّفَ فلانقضاءِ أجلِك
هذا النّبضُ الذي لايستمرُّ
إلاّ بمشيئةٍ ممّن خلقكَ
فأحسنَ خلقك
ومن نعيم أفضاله رزقك..
~*¤*¤*¤*~
ولكنّك يا ابن آ دم هالكٌ
حينما تستلذّ الحياةَ
فتهزمك
حينما تتكبّر على النِّعم
وتتجبّر على الضّعفاءِ
وتُهينُ من أكرمك
حينما تُبحِر بعمقِ نزواتِك
فتكسِر ستار الحياء
وتتربّع بعرشٍ لم يدُم لغيرِك
فلا دوام لدُنيا الفناء
وباليومِ المشهودِ نجاةٌ وارتقاء
للنّفوسِ العفيفةِ التقيّةِ
المزدانةِ بنورِ الوفاء..
لله بارئناوصفيِّه
أولئك الذين يوفون بعهدٍ قطعوه على أنفسهم:
~أنْ لا انسياقَ خلف قوافل الأهواء~
والله محيطٌ بسرائرهم
وهو سًبحانهُ مجزي العطاء
~*¤*¤*¤*~
فهل ستفكِّر يا ابن آدم
في إصلاح نفسِك وتصويبِ
أخطائِك؟
عجِّل فالحياةُ قصيرة
وعينُ الله بصيرة
فجاهِد ذاتكَ الضّريرة!
وهذه فرصتُك
فاغتنمها في قراءة القرآن
والتطيّب بِشذا الإيمان
وصِل أرحامك
وصُـنْ عِرضكَ واحفَظ لسانك.
~¤~¤~¤~¤~
جعلنا الله وإيّاكم ممّن يستمعون القولَ فيتّبعون أحسنَه.