السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بمناسبة الشهر الفاضل شهر رمضان الكريم اتمنى لكم رمضان مبارك ان شاء الله
وبهذه المناسبة الكريمة شدني موضوع من كتاب الفقه الاسلامي لشيخنا الفاضل رحمة الله عليه محمد متولي الشعراوي وفيه اجاب عن سؤال احدى الأخوات.
وهذا السؤال يتمثل في فائدة الصوم والعبادات الاخرى
السؤال : انني اقوم بفرائض الله كلها,غير ان نفسي تحدثني دائما : مالفائدة التي يستفيدها الله من صيام الناس عن الأكل والشرب؟
يجيب فضيلة الشيخ الشعراوي :
ان كل التكليفات ليست لجانب الله عز وجل ..والعجيب أن الله يقول : اصنع التكليفات لله , وعائدها لك .وهذه هي الفطرة.فالعمل لله,والاتجاه لله, لأنه هو الذي أمر بها , وأنا أطيع الأمر ولكن عائدها لمن ؟؟
للإنسان العامل: وكل عطاء تعطيه لغير الله فعائدته تعود اليه الا عطاء الله فعائدته عائدة اليك وليست لله .فالعبادة لمصلحتنا نحن ,أما الحق سبحانه وتعالى فله صفات الكمال المطلق قبل أن يخلق الخلق,ولذلك يقول في الحديث القدسي ( لو أن أولكم وآخركم , وانسكم وجنكم , وشاهدكم وغائبكم , اجتمعو على قلب أتقى رجل واحد منكم , مازاد ذلك في سلطاني قدر جناح بعوضة , ولو ان أولكم وآخركم , وانسكم وجنكم , وحاضركم وغائبكم , اجتمعوا على قلب أفجر رجل واحد منكم , مانقص ذلك من ملكي قدر جناح بعوضة )).
فأنت تصوم لنفع نفسك, وليس لنفع الله , كما يطلب الأب من ابنه أن يذاكر ويتعب ليس لمصلحة الأب او الأم , ولكن لينجح الابن .
هذا ولله المثل الأعلى فأنت اشتريت ثلاجة . فاذا أردت ان تصونها فعليك ان تنفذ قانون صيانتها , ولذلك قالى تعالى (( وما أريد منهم من رزق وماأريد ان يطعمون)) . صدق الله العظيم
فلا شئ يعود على الله .ولكن كل شئ يعود لك .
.
.
.
.
.
.
.
.
رمضان كريم أرجو ان تغتنمو الفرصة في طاعة الله .