◄الوجه الخامس : إننا ولله الحمد والمنة لا نأخذ علمنا من المنتديات ولا نلتفت إليها إنما فقط ندخل لنستفيد ونفيد ولا نأمن أن يكون فيها بعض المندسين وما قصة صابر الملحد في منتدى الشروق عنا ببعيد فقد تظاهر بالإسلام وكان يطعن في أهل العلم السلفيين ثم بعد أن حاصرته بالأدلة كشر عن أنيابه وتبين أنه ليس بمسلم مما أدى إلى تدخل الإدارة لطرده ولكن القوم لا يفقهون هذه الأمور لأنهم لم يتأصلوا على نهج السلف الذي يحث على التثبت في الأخبار وعدم إشاعتها إلا بعد الرجوع إلى كبار أهل العلم ومجتهديهم .
فالتثبت من الأخبار ، وعدم نقل الشائعات والأكاذيب أمر مهمٌّ جداً ، يجب على المسلم أن يعتني به لا سيما في زمن الفتنة .
ومن المعلوم أنَّ زمان الفتن زمان خطير يكثر فيه القيل والقال ، ويحمَل الكلام فيه على غير محاملِه ، ويكثر الجدال ، ويحرص فيه على نقل الأخبار ، وإشاعة الأقوال ، ويتصدر مَنْ حقُّهم التأخر ، وتنطق فيه الرويبضة ، وفي زمان هذا حاله ينبغي للمسلم العاقل أن يلتزم أوامر الله -سبحانه وتعالى- بكل قوَّةٍ ودقة ، ولا يجاوزها ، ففي لزومها النجاة ، وفي مفارقتها الهلَكَة.
ومن ذلك وجوب التثبت عند سماع الأخبار والأقوال ، وعدم العجلة في الحكم على الأخبار حتى يتبين له ثبوتها ، ثم بعد ذلك يقوم فيها بما أمر الله –سبحانه وتعالى- ، وهذا أمر واجبٌ على المسلم في حياته كلها ؛ في رخائه وشدته ، لكنه في وقت الفتنة آكد لما يترتب على ذلك من أمور عظام.
قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسقٌ بِنَبأ فتبَيَّنُوا أن تُصِيبوا قَوماً بِجَهالةِ فَتُصبحوا على ما فعلتم نادمين}.
قال ابن كثير -رحمه الله- : "يأمر تعالى بالتثبت في خبرِ الفاسق ليحتاط له ، لئلا يحكم بقوله فيكون في نفس الأمر كاذباً أو مخطئاً ، فيكون الحاكم بقوله قد اقتفى وراءه . وقد نهى الله عن اتباع سبيل المفسدين".
وقد جعل العلماء -رحمه الله- هذه الآية وما جاء في معناها قاعدةً ، وبُنِيَ عليها علمُ الرجال والجرح والتعديل ؛ الذي حفظ الله به دينه ، وسنة نبيه -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- ، والذي اختصت به الأمة الإسلامية من بين الأمم التي أضاعت ما أوحاه الله لأنبيائه ، وحرَّفته ، وبدّلَته ، وأدخلت فيه ما ليس منه ، بقصد أو بدون قصد ، حتى لم يبق في أيديهم شيء يوثقُ به مما أوحاه الله لأنبيائه –عليهم السلام-.
وهذا دليل على أهمية التثبت والتبيُّن عند سماع الأخبار والروايات ولا سيَّما وقت الفتن .
وكم سبَّبَ عدم التثبت من فتنٍ ومصائب على الأمةِ لا زالت تعاني منها حتى يومنا هذا .
◄الوجه السادس :
إننا لو أردنا أن نعامل المخالف بميزانه وهواه لألزمناه بما يجري ولا يزال من خلافات حزبية من أجل الكرسي بين المنتسبين للأحزاب وعلى رأسهم الإخوان المسلمين .
القرضاوي يتهم الجماعة بالنزاعات والأهواء :
قال الدكتور القرضاوي دفاعا عن المستشار الهضيبي, كما في (أفاق عربية 9 ديسمبر2004) : ((إنه لم يسع إلى قيادة الإخوان , ولكن الإخوان هم الذين سعوا إليه,وإن من الظلم تحميله أخطاء هيئة كبيرة مليئة بشتى النزاعات والأهواء)).
الغزالي الإخواني يطعن في الهضيبي الإخواني ويتهمه بالماسونية :
قال الغزالي : ((ولقد سمعنا كلام كثيرا عن انتساب عدد من الماسون بينهم الأستاذ حسن الهضيبي نفسه لجماعة الإخوان, ولكني لا أعرف بالضبط كيف استطاعت هذه الهيئات الكافرة بالإسلام أن تخترق جماعة كبيرة على النحو الذي فعلته))(من معالم الحق ص224)).
الغزالي يتهم زعماء الإخوان بأنهم حقوقيون فاشلون:
وقال الغزالي أيضا : ((فإن سبعة أو ثمانية من الحقوقيين الفاشلين كانوا هم الذين يمسكون بزمام الجماعة في عدة مجالات حساسة))(من معالم الحق ص 222).
القرضاوي يتهم الإخوان بالغلو(=الإقصاء) :
قال القرضاوي : (( وأقول بأسف : لقد كان رجال المباحث أصدق في الحكم علينا من إخواننا الذين عرفناهم وعرفونا وعايشونا وعايشناهم)) ....(وهذا ما يعاب على كثير من الإخوان : أنهم إذا أحبوا شخصا رفعوه إلى السماء السابعة, وإذا كرهوه هبطو به إلى الأرض السفلى)(سيرة ومسيرة2/78)
الإخواني أبو العلا ماضي يقول عن الإخوان بأنهم لا يقبلون النصح
قال في جريدة العربي28 ديسمبر 2003 : (التيار الإسلامي-الإسم الحركي للإخوان سابقا- مارس النفي والإقصاء والقتل, ولا بد من نقد أنفسنا قبل أن ننقد الآخرين, ومن هذه الزاوية فإن التيار الإسلامي لم يمارس النقد الذاتي ولا مراجعة تصرفاته, وهي تصرفات بشر, ولا رؤاه التي هي فهم بشري للإسلام, ولا يريد أن يضع نفسه أبدا في موضع أنه أخطأ وكأنه يريد أن يعصم نفسه مثل الأنبياء))
الإخوان جماعة يقودها الصرافون وليس الدعاة.
قال الإخواني الدكتور سيد عبد الستار المليجي في رسالة غير مسبوقة لمحمد عاكف : (( وجماعتنا اليوم تقاد بالصرافين وليس بالعلماء الواعظين)(جريدة الكرامة.العدد79 1/5/2007)
الإخوان منحرفون في التصوف.
قال الإخواني سعيد حوى : (( إن كثيرين من أبناء دعوة الأستاذ البنا كانوا يستشعرون فراغا وخواء روحيا,فأدى ذلك ببعضهم إلى السلوك على يد شيخ أو شيوخ لم يعرفوا حقيقة الدعوة الإسلامية المعاصرة وضرورتها فحرفوهم وصرفوهم عن واجبات هي في الذورة من فرائض الله في هذا العصر))((تربيتنا الروحية ص13).
هذا والحمد لله رب العالمين.
وكتبه الراجي عفو ربه جمال البليدي