بادئ ذي بدء ، استهل وإيّاكم جمعنا الكريم الخيمة الدينية التي كُتب لها أن تحوي عدة مواضيع وفرع عُنون بــ : اخترت لكم .
فلتستمتعوا بما اجتهدت في اختياره لكم
فلتتفضلوا
محمد صل الله عليه وسلم ......
يفتح لك الطريق ؟؟
في حديث لمحمد '' صل الله عليه وسلم ''... يعلن فيه أجمل هدية يهديها إلى الإنسان ...
يقول : (( إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه ، خرجت من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه، مع الماء أو مع آخر قطر الماء. فإذا غسل يديه خرجت من يديه كل خطيئة بطشتها يداه ، مع الماء أو مع آخر قطر الماء .
حتى يخرج نقياً من الذنوب ))
فما معنى هذا ؟
معناه أن محمداً صل الله عليه وسلم ... يفتح لكل إنسان الطريق إلى ربه ... سهلاً ... ما على الإنسان إلاّ أن يتوضأ ... فإذا بذنوبه تتساقط مع تساقط قطرات الماء من وجهه ، ويديه ، ورجليه
وأعلى ... وأبهج ... وأسهل ... وأحلى ... من ذلك كلّه ... حين يضع محمد صل الله عليه وسلم ... المفتاح في يديك ...
فيقول : (( مفتاح الصلاة الطهور ، وتحريمها التكبير ، وتحليلها التسليم ))
مفتاح الصلاة ؟
المفتاح الذي يفتح لك الباب إلى الله ..... ماهو ؟
الطهور ؟؟
التطهر ... التنظف ...
طهارة الجسم ... الظاهر ...
وطهارة القلب ... الباطن ...
أما طهارة ... نظافة الظاهر ... فيحققها محمد صل الله عليه وسلم بالوضوء ... وهو ما يعنيه بقوله (( الطهور ))
يدعوك محمد صل الله عليه وسلم ... كلّما أردت الصلاة ، أن تتوضأ ...
أن تغسل كفيك ثلاثاً ، وأن تتمضمض ثلاثاً ، وأن تستنشق ثم تستنثر ثلاثاً ، وأن نغسل وجهك ثلاثاً ، وأن تغسل ذراعيك إلى المرفقين ثلاثاً ، وأن تمسح شعرك واحدة ، وأن تغسل أذنيك ثلاثاً ، وأن تغسل قدميك إلى الكعبين ثلاثاً ...
هذا هو الطهور ... أو الوضوء ... الذي يدعوك إليه محمد ... كلّما أردت الصلاة .
والذي يعتبره (( مفتاح الصلاة ))
أما طهارة القلب ... فسبيلها ألاّ يكون فيه مكان لغيره سبحانه ...
ومتى استكملت شروط الطهارتين ... فقد انفتحت لك الصلاة بأسرارها ... وأنوارها ...
فقد انفتح لك طريق الإتصال بالله ...
فتقف قدماك مُلتصقتين بالأرض ... بينما روحك تناجي ... من هو الأعلى ... تناجي ربها الأعلى
ثم يعلن محمد صل الله عليه وسلم ... ماهو أخطر ... و أخطر ...
يعلن أن (( تحريمها التكبير ...))
متى ابتدأت صلاتك بقولك (( الله أكبر )) وهو مايسمى عنده بتكبيرة الإحرام ...
فقد حرم عليك كلّ شيء خارج دائرة الصلاة .
فلا كلام ... ولا حركات ... ولا خروج من الصلاة .
إنك الآن في حرم الله ... في مقابلة مع الله ...
وعندما يكون الإنسان في حضرة الملوك ، يحرم عليه الخروج إلاّ إذا أذنوا له بالخروج...
فكيف وأنت بين يدي ملك الملوك ... ومالك المُلك والملكوت ؟
وتحريمها التكبير ؟
وتعظيمها ... يكون بالتكبير ... تعظيم الله ... والتفكير في عظمته ..
ثم مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــاذا ؟
ثم يعلن محمد صل الله عليه وسلم ...(( وتحليلها التسليم )) ...
إذا أردت أن تتحلل من صلاتك ... بعد أن تفرغ من أدائها ... فعليك أن تقول :
(( السلام عليكم ورحمة الله)) .
عليك أن تستأذن ربك ... في الخروج منها ...
أرأيــــــــــــــــت ؟؟
مفاتيح سحرية ... يدير بها محمد صل الله عليه وسلم قلبك نحو الله ...
فلا طقوس ... ولا ترانيم ... ولا مقدمات ........
وإنّما ... نحو الله .... مُباشرةً .... في بساطة .. ويُسر ...... عجيبين