الفاضل " شاهــــين"...
رمضان مبارك وكلّ عـــام وأنت وأهلك بخير...
أمّا بعــــد ، وقد راقـــني ما جــــادتْ به أناملك ، وفاضــــت به قريحـــتُك ...
سيما وأنت تعــــود بي إلى الأيّام الخوالي ...
إلى تاريخ أمّــــة ومــــجد هِمـّـــــة...
أجــــدني مُرغما على العبث معـــك بكلماتي المفبركة التّي راحتْ تتزاحم في مخيلتِي...لتعلن عن ولادة قيصرية لخربشات وردية...
***********************
بغــــداد تحت رحمة القصف...
دبْدبةُ الغُزاة...
تهزُّ أرضـــــ نا...
تنهـــشُ عِرضــــ نا...
ونحــــنُ يا عـــراقُ عليْك ثُمّ مــــنْ كِ...
دبّرنـــا لك وبكـــل وقاحــــة...
مكــــيدة منْ غـــير داعٍ...
وأعلنّا ذلــــك وبكـــلّ صـــراحة...
في رســــالةٍ بـــلا ســــاعٍ...
*******
وأنتِ كــــدايةٍ ...
عُصـــارةُ مــــجدك دمٌ يســـري في أجســـادنا المُــــهْترئة...
ونـــحنُ كــــدُحّضٍ...
نمـــلكُ الكثير من التّنازلاتْ...
لمّـــا جعلْنا منك طـــريدة...
كُنّا نلهُو ونلعـــبُ معك...
ولمّـــا بِعْنــــاكِ في سوق خلفيات الصّراع...
كانتْ فكـــرة راقية بليدة...
ولمّـــأ خُضْنا بك معـــركة البتْرول في نِطــــاقِ (الاستراتيجية الأمريكية)...
كان همُّـــــنا أنْ نجعل منك شهيدة...
*******
واليوم فالدّارُ داري...
والعـــارُ عـــارٍ (مكشُوف)...
لذلك تركـــنا الجِهـــاد...
ولمْ تعُـــــدْ تهمُّنا بعضُ الجــــهاتْ...
لأنّنا انطويْنا تحت لــــواء أوهـــامٍ غربية...
نسجَها الخيّاط "دي كويلارْ"...
وصمّمتْها السّيّدة "أبريلْ"...في شهر أبريل...
********
عندها فقط أدركْنا أنّ الحياة دون "الأمريكانْ" حياةٌ بـــلا كرامة...
وأنّ الخيانة في زمــــن الأركــــان هي كــــرامة...
واليوم حـــتْما حفظْنا الدّرسَ...
وأيْقنّا أنّنا مجموعــــة أرانب في قفص من الذّهب الخـــالص...
وأنّ الدّور آتٍ لاريب...
وأنّنا عازمـــون على الاسْتسلام بلا هوادة...
ومعـــا إلى الحمّـَـــامْ...عفوا الأمـــام ...
لخيْبة أُخْـــــــرى في ذكرى سُقُــــوط بغْــــداد ...في ليلة صِـــــدامْ...
بقلم غــــروب السّاعة 01:03 من صباح هذا اليوم.