جزاك الله خيرا اخي ورحم الله الاخت وجميع موتى المسلمين ونسأل الله عزوجل ان يثبت قلوبنا عند المنية ..
وانظر إلى أدعيته -صلى الله عليه وسلم-؛ تعرف مدى اعتنائه بهذا الأمر: فعن أنس -رضي الله عنه- قال:كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: (يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني).ومن دعائه -صلى الله عليه وسلم-: (وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَّيْطَانُ عِنْدَ الْمَوْتِ) (رواه أبو داود والنسائي، وصححه الألباني).وكان -صلى الله عليه وسلم- يستعيذ من فتنة المحيا والممات: (وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ) (متفق عليه).
قال ابن حجر -رحمه الله-: "قوله: (فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ)، قال ابن دقيق العيد: فتنة المحيا: ما يعرض للإنسان مدة حياته من الافتتان بالدنيا والشهوات والجهالات، وأعظمها -والعياذ بالله-: أمر الخاتمة عند الموت، وفتنة الممات يجوز أن يُراد بها: الفتنة عند الموت أضيفت إليه؛ لقربها منه، ويكون المراد بفتنة المحيا ـ على هذا ـ: ما قبل ذلك، ويجوز أن يراد بها: فتنة القبر" فتح الباري.
ابن الفارض هذا يجعل "عند الموت ينشد ويقول :
إن كان منزلتي في الحب عندكمُ ما قد لقِيتُ فقد ضيعـتُ أيامي
أمنـيةٌ ظـفـِرَتْ نـفـسي بها زمنًا واليومُ أحسِبُها أضغاثَ أحلام
وقد ذكر ابن القيم -رحمه الله-: "أن من أعظمِ الفقه أن يخاف الرجل أن تخدَعَه ذنوبه عند الموت، فتحول بينه وبين الخاتمة الحُسنى" الداء والدواء.