السؤال الأول
أ_ أكمال الناقص من الحديث الخامس
التوبة
عن أبي هريرة رضي الله قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول:
(والله إني لاستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة)
رواه البخاري
ب-1اذكري فائدة استفدتها من الحديث
اذا كان النبي صلى الله عليه و سلم المغفور الذنب اشد الناس عبادة لله، وهو كذلك، فإنه أخشانا لله، وأتقانا لله، وأعلمنا بالله صلوات الله وسلامه عليه.
كان يستغفر الله فما علينا نحن المقصرين و المسيئين .....الله المستعان .
كما أن النبي قد بين صنفاً من الناس لا يعفو الله عنهم، فالحذر أن تكون منهم ....اللهم جنبنا هذه الصفة : " كل أمتي معافى إلا المجاهرون"
والمجاهرة أن يفعل الذنب ثم يصبح يحدث الناس، يقول فعلت كذا وكذا والعياذ بالله، فعليك أخي الكريم التوبة، الآن، نعم الآن، وقبل أن يفوت وقت التوبة، فإن للتوبة وقت محدود، لا يقبل الله التوبة بعده أبداً قال : { إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر }. والغرغرة أن تصل الروح الحلقوم، وهو عند الاحتضار،
قال الله تعالى:' وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْت ُالان ' . وعن أبي هريرة قال، قال رسول الله : [ من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه ]
ب-2 أذكري شروط التوبة ؟
الشرط الأول: أن تقلع عن المعصية فوراً.
الشرط الثاني: أن تندم على فعلها.
الشرط الثالث: أن تعزم ألا تعود إليها أبداً.
فإن فقد أحد هذه الشروط لم تقبل التوبة ذلك ان الاساس الذي تقوم عليه التوبة اختل
وإن كانت المعصية تتعلق بآدمي فشروطها أربعة: هذه الثلاثة، وأن يبرأ منحق صاحبها، فإن كانت مالاً او نحوه رده إليه، وإن كانت حد قذف ونحوه مكنه منه أو طلب عفوه ، وإن كانت غيبة استحله منها . ويجب أن يتوب من جميع الذنب، وبقي عليه الباقي. وقد تظاهرت دلائل الكتاب والسنة وإجماع الأمة على وجوب التوبة:
وما فائدتها؟
الفائدة الأولى: امتثال أمر الله ورسوله، وفي امتثال أمرهما كل الخير والسعادة في الدنيا والآخرة.
الفائدة الثانية: الاقتداء برسول الله حيث كان يتوب إلى الله في اليوم مائة مرة، وفي الاقتداء بالرسول تأتي محبة الله، يقول الله تعالى:{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ} [آل عمران:31]. و بالتالي في اقتدائنا به
الفائدة الثالثة: غفران الذنوب وتكفير السيئات واستبدالها بالحسنات، قال الله تعالى:{ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} [الفرقان:68-70].
يا نفس ويحك توبي إلى الله واكتسبي *** فعلاً جميلاً لعل الله يرحمني
اللهم بارك
السؤال الثاني
أ_ أكمال الناقص من الحديث السادس
الصبر
عن أبي يحيي صهيب بن سنان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم'"عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير ، وليس ذلك لأحد إلاللمؤمن :إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له'
رواه مسلم.
1- ما يستفاد من هذا الحديث
من حكم الله عزوجل أن تكون حياة بني ادم في الدنيا مزيجًابين السعادة والشقاء ، والفرح والترح ، واللذائذ والآلام ، فيستحيل أن ترى فيها لذة غير مشوبة بألم ، أو صحة لا يكدرها سقم ، أو سرور لا ينغصه حزن ، أو راحة لا يخالطها تعب ، أو اجتماع لا يعقبه فراق ، كل هذا ينافي طبيعة الحياة الدنيا ، ودور الإنسان فيها ، والذي بيَّنه ربنا جل وعلا بقوله :{إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا }(الإنسان 2) .
2 -تعريف الصبر مبسط ؟
الصبرهو كل امتناع او امتثال لامر الله و رسوله حيث الذي يمتنع معه العبد من فعلما لا يحسن وما لا يليق ، وحقيقته حبس النفس عن الجزع ، واللسان عن التشكي ، والجوارح عن لطم الخدود ونحوها ، وهو من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، وقد ذُكر في القرآن في نحو تسعين موضعاً - كما قال الإمام أحمد - وما ذاك إلا لضرورته وحاجة العبد إليه ..
والصبر أنواع ثلاثة صبر على الأوامر والطاعات حتى يؤديها ، وصبر عن المناهي والمخالفات حتى لا يقع فيها ، و صبر على الأقضية والأقدار حتى لا يتسخطها ، وهذه الأحاديث القدسية في النوع الثالث من أنواع الصبر وهو الصبر على أقدار الله المؤلمة .
و الله اعلى و اعلم و جزاكم الله عنا كل خير ...حقا كان من الصعب حفظ الاحاديث وحدي و الان و الحمد لله حفظت 5 ماشاء الله
اللهم بارك وربي يزيدك من فضله
بارك الله فيك أختي ونفع بك ولا حرمك الأجر والثواب