تفجير دمشق: نقطة تحول؟
قد يمثل التفجير الذي قتل فيه كبار القادة الامنيين في سوريا نقطة تحول رمزية في الصراع للإطاحة بالرئيس بشار الاسد.
الزعم ان المفجر تمكن تنفيذ مثل هذا الهجوم ضد هدف ذي تأمين مشدد يدل على ضعف قدرة الحكومة على حماية افرادها ويثير التساؤلات حول
قدرات "الدولة الامنية في سوريا.
ولكن الحذر ما زال مطلوبا.
لا تزال تفاصيل الحادث غير واضحة وتعتمد على عناصر لديها مآربها الخاصة.
لماذا يقول مصدر موثوق فيه إن المبنى الذي انفجرت فيه القنبلة يبدو كما لو لم يتعرض لأي خسائر او اضرار؟ لماذا احجمت الحكومة السورية عن عرض صور الضحايا والمصابين، على النقيض من دئبها؟
المؤيدون لنظرية المؤامرة قد يحللوا الموقف بشتى الطرق، ولكن توجد حقيقة واحدة لا يمكن التشكيك فيها.
الانباء التي نشرتها الحكومة عن هجوم للثوار على قلب النظام والدائرة المقربة من الرئيس السوري بشار الاسد لا يمكن تفسيرها إلا على انها كارثة للاسد ومؤيديه.
ويوجه الهجوم رسالة إنه إذا تعذر للجهاز الامني للدولة حماية هؤلاء الرجال، اذن فمن يمكنه ذلك؟ ولهذا يمثل هذا الهجوم مرحلة جديدة في الصراع من اجل مستقبل سوريا.