بعد اعلن الجيش الحر بدء عملية “بركان دمشق ـ زلزال سورية نصرة لحمص والميدان” في كل المدن والمحافظات السورية اعتبارا من مساء الاثنين ، تواصلت الاشتباكات بين القوات النظامية والجيش الحر متنقلة بين احياء العاصمة، وتترافق مع عمليات قصف تستخدم فيها المروحيات، بحسب ناشطين والمرصد السوري لحقوق الانسان.
وشملت الاشتباكات الثلاثاء احياء كفرسوسة وجوبر والميدان والتضامن والقدم والحجر الاسود ونهر عيشة والعسالي والقابون.
وتشكل هذه الاحياء ما يشبه نصف الدائرة في جنوب وشرق وغرب العاصمة، فيما حي الميدان هو الاقرب الى الوسط.
واكد المرصد السوري لحقوق الانسان “دخول تعزيزات من القوات النظامية الى حي الميدان”، واستخدام النظام للمروحيات في عمليات القصف التي تطال الاحياء المنتفضة.
واعلن الجيش السوري الحر انه اسقط مروحية تابعة للجيش النظامي في دمشق، ونقل المرصد السوري لحقوق الانسان عن شهود انهم شاهدوا المروحية تسقط فوق حي القابون “بعد اصابتها بنيران الثوار”.
وذكر الناشط عمر القابوني مساء الثلاثاء في اتصال مع وكالة فرانس برس عبر ***** ان “دبابات سورية انتشرت في محيط حي القابون، وان القصف العشوائي مستمر على الحي”. وقد ادى القصف على الحي الى سقوط 14 شهيدا و عدد كبير من الجرحى .
قال العقيد قاسم سعد الدين المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر إن هذه العملية يجري التخطيط لها منذ فترة وإن المعارضة أرسلت كثيرا من المقاتلين إلى دمشق وضواحيها قبل نحو عشرة أيام حيث تم إرسال نحو 50 مجموعة تضم كل منها حوالي 50 مقاتلا.
وأضاف أن المعارضة ستستهدف مقار أجهزة الأمن مشيرا إلى وجود تنسيق كبير بين جميع المجالس العسكرية للمعارضة في هذا الصدد.
ووصف ضابط بالجبش السوري الحر شارك في القتال في حي الميدان الوضع بأنه ممتاز.
وأضاف الضابط الذي رفض الكشف عن اسمه أن المقاتلين يسيطرون على الحي ونجحوا في التصدي لمحاولات الجيش لاقتحامه.
وبث التلفزيون السوري الرسمي من حي الميدان شهادات لمواطنين يتحدثون عن الأمن في العاصمة، بينما كانت أصوات الرصاص تخترق الآذان، وهو دليل قوي على وصول حرب الإطاحة بنظام الأسد إلى العاصمة.”.