....كم نتساءل ما الذي يحدث لمجتمعنا ؟ نتساءل عن السبب ؟ نتهم الكل...نتهم الغرب ...نتهم القنوات الفضائية... نتهم الأنترنت..نتهم التطور الذي ندعوه بالتطور السلبي...نتهم الكل ، المهم أن لا نتهم أنفسنا...فنتغاضى عن أننا السبب في اتباع أبناءنا ، شبابنا ، بناتنا لسبب أو لأخر ، نتغاضى عن الاعتراف أننا نحن نغفل عن مراقبة أبناءنا الذين نشهد كيف أنهم أصبحوا أكبر من سنهم بكثير...نغفل عن التحكم في الة التلفاز...و ندعهم يتثقفون من ثقافة الغرب التي تسعى جاهدة فقط لتحطيم أخلاقنا و فقط لتشويه سمعة الاسلام و المسلمين..نغفل من الانترنت بداعي أنها تسهل الاتصال و...و... مغمضين أعيننا عما تحمله داخلها من طرق ووسائل خبيثة لتحطيم أخلاق أولادنا....و رغم ذلك نبقى نتساءل و كأننا لا نعرف سبب هذا التقهقر الذي نعيشه؟ ...نأبى الاعتراف أننا من نساهم به ...فلنلاحظ فقط غدت ملابس بناتنا كلها تشبه ملابس الغرب و دون أن نضع مثالا عن الألبسة فنحن نرى و حتى يمكن نشتري لبناتنا من تلك الألبسة...و حين تنتقل عقلية اللباس الى التفكير و تصبح بناتنا مصدقات بالحرية في التفكير و الحرية في التصرف و الحرية الشخصية..نعجب و نتساءل عن السبب؟؟؟؟ و كأننا لسنا نحن من أعطيناهم حرية اللباس بداعي اتباع الموضة و حين انتقلت تلك الموضة الى التفكير تسألنا عن السبب؟؟...فلنتحدث عن شبابنا....حين يرى الأب ابنه و سرواله يكاد يقع فيتقبل ذلك بداع التطور و التحضر...حين تقبل الأم سهرات ابنها مع رفاق الليل بداع أنه كبر و لديه أصدقاء أو بداع أنه في سن المراهقة و يجب عليها أن تتحمل هاته الفترة متناسية أنها الفترة التي تربي شخصية الانسان ، لما يغضب الوالدان ان أصبح ابنهما هذا يدخن و يشتم و يتعاطى المخدرات ؟؟؟...لما نغضب و نتساءل من مجتمع نحن تعيش فيه ، أبناءنا هم مكونوه ، أسرنا هم أفراده ؟؟ شبابه هم أولادنا ؟؟ لما نشتكي من مجتمع نحن ندمره بأنفسنا و نتجاهل ذلك ، نلصق التهم للكل لكن لا نعترف أبدا أننا السبب...لما الكذب على أنفسنا ؟؟...مجتمعنا يغرق لأن الكل لا يزال يبحث عن الثقب و عن مسببه بينما نحن مسببوه و رغم ذلك نواصل التغاضي و ك....أسفة لكن حقا كبلهاء تتهم الكل و نتناسى أنفسنا؟؟...و بدل أن يبدأ كل شخص منا في التغيير ...في أفراد عائلته ، بين أصدقاءه ، بين جيرانه ...فهكذا نبدأ التغيير مني ، منك ، من عائلتك ، من أهلك ...شخص فشخصين فثلاثة...فعشرين.....لا الكل قد يضحك على الفكرة و نواصل التقهقر الى الوراء ، التهور و الفساد و المشكل أننا لا تعترف بل نبقى نتساءل عن السبب ؟؟ ...و بينما نصنع مجتمعنا بأيدينا ، تجدنا نتهم العرب ، السلطة ، الرئيس ،التعليم ، الاساتذة ناسين أن أولئك كلهم ينتمون لمجتمعنا فسلطتنا مرشحة من طرف شعبنا و شعبنا هو أفراد أسرنا و أساتذتنا يمكن أن يكونوا أخواتنا و أعمامنا و أخوالنا ....أي أن سبب كل هذا الفساد هو نحن لا أحد غيرنا ....للأسف لا نزال نواصل تبادل التهم و مجتمعنا يغرق....متى تستيقظ هو أمر نتحاشى التفكير فيه ، متى نبحث عن الحل هو أمر نراه بالأمرالصعب التنفيذ رغم أنه يبدأ مني و منك و من عائلاتنا...أجل هذا هو الواقع الذي نرفض الاعتراف به ......اسفة على الاطالة و تقبلوا مروري من هنا ..