منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الاعتدال في حب الصديق والثقة به
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-07-16, 10:24   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
اريج16
عضو محترف
 
الصورة الرمزية اريج16
 

 

 
إحصائية العضو










B11 الاعتدال في حب الصديق والثقة به

ومن الحكمة أن يكون العاقل معتدلاً في محبة الأصدقاء والثقة بهم والركون إليهم دون إسراف أو مغالاة ، فلا يصح الإفراط في الاطمئنان إليهم واطلاعهم على ما يخشى إفشاءه من أسراره وخفاياه .
فقد يرتد الصديق ويغدو عدواً لدوداً ، فيكون آنذاك أشد خطراً وأعظم ضرراً من الخصوم والأعداء .
وقد حذرت وصايا أهل البيت عليهم السلام وأقوال الحكماء والأدباء نظماً ونثراً من ذلك :
قال أمير المؤمنين (عليه السلام ) : «أحبب حبيبك هوناً ما ، عسى أن يكون بغيضك يوماً ما ، وابغض بغيضك هوناً ما ، عسى أن يكون حبيبك يوماً ما» .
وقال الصادق (عليه السلام) لبعض أصحابه :
«
لا تطلع صديقك من سرك إلا على ما لو اطلع عليه عدوك لم يضرك فإن الصديق قد يكون عدوك يوماً ما» .
قال المعري :
خف من تود كما تخاف معادياًوتمار فيمن ليس فيه تمار
فالرزء يبعثه القريب وما درىمضر بما تجنى يدا أنمار
وقال أبو العتاهية :
ليخل امرؤ دون الثقات بنفسهفما كل موثوق به ناصح الحب



منقـــــــــــــــــــــــــول











 


رد مع اقتباس