دموعٌ تصاهَلت بأناتي
فرجَّتْ سقفَ الكلمات
بلحظةٍ سرمديّةٍ
أسلمتُ فيها النّفْسَ لربِّ السّماوات
فتساقطتْ جُدرانُ ظلامٍ
أقْبر استفاقتي آلاف المرّات
ظلامٌ توسّدَني كضميرٍ
وطِئَتهُ قوافلُ غفلةٍ..
ألْحفتِ العُمرَ ربيعا شائكاً
أدمى القلبَ وأوهنَ القسمات
....
كيف وقد كنتُ جسدا بلا روحٍ
تتقاذفُني فصولُ الحياة
أتدثّرُ بصمتٍ يُجلجلُ أوتارا
تُباغتُني بحُمّى الملذّات
فيقرعُ جبيني جنونُ عظمةٍ
تُقرئُني خاتمةَ أحلامي
فأوقِّعُها بِنهَمٍ يَرفعُني لمقامٍ
سُروجه ألمٌ وحسراتْ
....
واللّحظة تُكبّلني همهمتي
وتُزْجيني لِموطنٍ
تفيضُ منه السّكينة
لترتشِف روحي أطهر النّفحات
فاللهمّ إليكَ أُعلنُ توبتي
يا من تعتزُّ بتسبيحِ اسمِكَ الكائنات