عندما يحل الظلام وتصمت أصوات الضجيج الصادر من كل مكان يعلو صوت الدخان في حيي معلنا قدوم الليل .أطفال صغار أو كبار يحرقون أي شيء لطرد الناموس فيخيّم كدر و عبوس. نتوق لرشفة هواء نقي بعد الغبار و نرنو لصمت بليل عتيم لكن هيهات. لا هدوء بالنهار ولا أحلام وردية بالليل فالرمادي صار لوننا المقدرا فألا أولي الأمر منا ماذا بعد احتفالية الخمسينية غير.. الدخان؟ كل المداخل و المخارج زيّنت لكن التلوث في كل مكان. عسى الله يجعلنا و إياكم من عشّاق النظافة في كل لحظة وآن فهل من مشروع لتنظيف الأحياء وغرس ثقافة الإخلاص ؟ فحتى تحّل الاحتفالية القادمة يكون قد قتلنا الناموس أو قتلتنا هاتي النفوس المرائية ..ويظل الدخان رغم الأذى عاليا!