المطلب الثاني : من نصوص الشيخ محمد البشير الإبراهيمي([8])
1-قال رحمه الله وهو يتحدث عن ابن باديس :« وإمام الحركة السلفية ومنشئ مجلة الشهاب مرآة الإصلاح وسيف المصلحين ومربي جيلين كاملين على الهداية القرآنية والهدي المحمدي وعلى التفكير الصحيح، محيي دوارس العلم بدروسه الحية ومفسر كلام الله تعالى على الطريقة السلفية في مجالس انتظمت ربع قرن »([9]).
2-وقال عن كتابه العقائد لابن باديس:« فجاءت عقيدة مثلى يتعلمها الطالب فيأتي منه مسلم سلفي، موحد لربه بدلائل القرآن كأحسن ما يكون المسلم السلفي، ويستدل على ما يعتقد في ربه بآية من كلام ربه »([10]).
3-وقال أيضا بمناسبة ختم ابن باديس لدروس التفسير:« هذا هو اليوم الذي يختم فيه إمام سلفي تفسير كتاب الله تفسيرا سلفيا ليرجع المسلمون إلى فهمه فهما سلفيا، وفي وقت طغت فيه المادة على الروح ولعب فيه الهوى بالفكر، وهفت فيه العاطفة بالعقل، ودخلت فيه على المسلم دخائل الزيغ في عقائده»([11]).
4-وقال رحمه الله في رسالة وجهها للشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ:« أذكركم أن لكم بالجانب الغربي من وطن العروبة ومنابت الإسلام ومجرى سوابق المجاهدين الأولين لإخواننا في العروبة وهي رحم قوية، وفي الإسلام وهو سبب مرعي وفي ذلك المعنى الخاص من الإسلام وهو السلفية التي جاهدتم وجاهد أسلافكم الأبرار في سبيل تثبيتها في أرض الله ، ولقد لقوا من عنت الاستعمار وجبروته ما أهمهم وأهم كل مسلم حقيقي يعلم أن الإسلام رحم شابكة بين بنيه أينما كانوا ، وأن أقل واجباته النجدة في حينها والتناصر لقوته »([12]).
5-وقال في موضع :» وأراد الله فحقق للأستاذ أمنيته من ختم التفسير وللأمة رجاءها في تسجيل هذه المفخرة للجزائر ، لأنصار السلفية غرضهم من تثبيت أركانهم بمدارسة كتاب الله كاملا « ([13]).
6-وقال معرفا بمبارك الميلي:« وفقدته المحافل الإصلاحية ففقدت عالما بالسلفية الحقة عاملا بها ، صحيح الإدراك لفقه الكتاب والسنة واسع الإطلاع على النصوص والفهوم ، دقيق الفهم لها والتمييز بينها والتطبيق لكلياتها»([14]).
7-وقال:» إن السلفية نشأة وارتياض ودراسة ، فالنشأة أن ينشأ في بيئة أو بيت كل ما فيه يجري على السنة عملا لا قولا، والدراسة أن يدرس من القرآن والحديث الأصول الاعتقادية، ومن السيرة النبوية الجوانب الأخلاقية النفسية، ثم يروض نفسه بعد ذلك على الهدى المعتصر من تلك السيرة وممن جرى على صراطها من السلف »([15]).
8-قال بشير كاشة ([16]) في ترجمة كتبها للشيخ الإبراهيمي ونشرها في جريدة اليمامة عام 1375هـ بمناسبة زيارة الشيخ للرياض:« ورث الشيخ هذه النزعة السلفية من أسلافه، فقد كان بيته بيت علم منذ ثلاثة قرون ، ونبغ من هذا البيت عدة علماء ممتازين في الحقبة المذكورة ، وكانوا مرجعا في الفتوى والأحكام والتعليم للقبائل المجاورة، …وجرى علماء البيت كلهم على حرب البدع والتشدد في الإنكار على أهلها وإقامة السنن الثابتة في خاصتهم وأتباعهم ، ولهم مواقف مشهورة في إقامة النكير على ضلالات العقائد وعلى أوهام مشايخ الطرق… واستوعب لأول قدومه (أي المدينة النبوية) كتب شيخي الإسلام ابن تيمية وابن القيم ، واطلع على تاريخ الحروب التي شنها علماء ذلك العصر المتأثرون بالمذاهب على أئمة السنة ودعاة الإصلاح فزاده ذلك كله قوة ورسوخا في النزعة السلفية وصلابة في الدعوة إليها والذود عنها كما اطلع في ذلك على مؤلفات شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وتاريخ دعوته وما صاحبها من إنكار المنكرين واستخلص الحق لنفسه من ذلك»([17]).
9-وقال أيضا :« وكان سماحة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي يوصينا بالاتصال اليومي –إذا أمكن –أو الأسبوعي بالأستاذ محمد محمود الصواف ([18])، لأن توجهه الإسلامي السني السلفي يتفق مع التوجه العام لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين في التربية والتعليم والتوجيه الديني لإنقاذ الأمة الإسلامية من الإلحاد والشرك بالله والشعوذة والتدجيل والخرفات والجهل المسلط عليهم من المستعمرين وأذنابهم»([19]).