منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - منقول محاورة بين العين والقلب !!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-07-13, 15:21   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سفير الأيام
عضو متألق
 
الصورة الرمزية سفير الأيام
 

 

 
إحصائية العضو










M001 محاورة بين العين والقلب !!!

أقول له: ماذا جرى لك!!؟؟ ما الذي ساقك إلى هذه الحال!!؟؟
فأجاب والكلمات لا تكاد تخرج من فيه

نظرُ العيون إلى العيون هو الذي * * * * * جعل الهلاكَ إلى الفؤاد سبيلا
ما زالت اللّحَظات تغـزو قلبَـه * * * * * حتى تَشَحَّط بينهـن قتـيـلا

فنظرت له نظرة ملئت أساً وحزناً .. وقلت له: أما كان من الأولى بك أن تعاتب طرفك حتى لا يجرؤ على فعل ذلك بك!!؟؟

فقال: لقد عاتبته ولكن.. ولكن بعد فوات الأوان

تَمَتَّعْتُما يا مقلتيّ بنظـرةٍ * * * * * وأوردتما قـلـبـي أمَرَّ المــوارد

أعينيّ كُفَّا عن فؤادي فإنه * * * * * من الظلم سعيُ اثنين في قتل واحد

فقلت له: وهل اعتبرت العيون من مقالك هذا؟؟

فقال والعبرات تسيل من عينيه: بل أنكرت العيون وقالت

يقول طَرْفي لقلبي هِجْت لي سَقَماً * * * * * والعيـن تزعمُ أن القلـب أنكاها

والجسمُ يشهـد أن العيـن كاذبةٌ * * * * * وهي التي هيَّجت للقلـب بَلْواها

لولا العيـونُ وما يَجْنينَ من سَقَمٍ * * * * * ما كنتُ مُطَّرَحاً من بعضِ قَتْلاها

فقالـت الكبـدُ المظلـومـةُ اتَّئِدا * * * * * قطعتمـاني ومـا راقبتمـا اللهَ

فقلت: وهل انتهى الأمر على ذلك؟

فقال: كلا بل

عاتبـتُ قلبيَ لما * * * * * رأيتُ جسمي نحيلا

فألزم القلبُ طرفي * * * * * وقال كنتَ الرسولا

فقال طرفي لقلبي * * * * * بل كنتَ أنتَ الدليلا

فقلـتُ كُفّا جميعاً * * * * * تركتماني قتـيـلا

فاحترت معه.. وقلت: وهل رضت العينان والقلب بما قلته؟

فرد علي بصوت منخفض ملأه الحزن: بل ظلا يتشاجران حتى نطقت باقي أعضائي

يقول قلبي لطَرْفي أن بكى جزعاً * * * * * تبكي وأنتَ الذي حَمّلْتَني الوَجَعا

فقـال طرفـي له فيمـا يعاتبهُ * * * * * بل أنـت حَمَّلْتَني الآمال والطَّمَعا

حتى إذا ماخلا كلٌّ بصـاحـبـه * * * * * كلاهما بطويـل السُّقم قـد قَنِعا

نادتهمـا كبـدي لا تَبْعدا فلقـد * * * * * قطعتمـاني بمـا لاقيتمـا قِطَعا

فأحببت أن أنهي هذا الحوار الحزين فقلت: في رأيك على من يقع اللوم!!؟؟

فأجاب
فوالله مـا أدري أنفسـي ألومُهـا * * * * على الحبّ أم عيني المشُومَةَ أم قلبي

فإن لُمْتُ قلبي قال لي العينُ أبصرَتْ * * ** وإن لُمْتُ عيني قالت الذنبُ للقلـبِ

فعينـي وقلبـي قد تقاسمتما دمي * * * * * فياربّ كن عوناً على العين والقلبِ

ثم انصرفت تاركا إياه وهو يعتصر ألما مما حال إليه حاله.. وظللت أدعو في نفسي
:

يا رب الطف بجميع العشاق إلى يوم الدين.








 


رد مع اقتباس