و يقول مسؤولون بالامم المتحدة ان سوريا قريبة من "حرب أهلية".
و هناك مخاوف أيضا من أن الانقسامات الطائفية يمكن ان تعمق الصراع مثلما حدث في السنوات الماضية في العراق.
و تقول السلطات السورية انها تقاتل "جماعات ارهابية مسلحة" تحاول اشعال حرب اهلية و قتلت 1100 من قوات الشرطة و الجيش منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس اذار.
و يلاحظ ان الانتفاضة السورية التي ابتدأت سلمية بدأت تأخذ منحى عنيفا مع تزايد اللجوء الى السلاح.
في هذه الأثناء فرضت تركيا و الاتحاد الأوروبي و الجامعة العربية عقوبات تهدف الى إجبار النظام على وقف العنف.
و قد حظر الاتحاد الأوروبي استيراد النفط من سورية و هو ما يكلف النظام السوري ملايين الدولارات كل يوم.
و تقترب سوريا الان من الانزلاق الى حرب اهلية حيث تنظم المقاومة المسلحة صفوفها و تتحرك نحو بعض أحياء المدن.
و اعترف الاسد بأن بعضا من افراد قواته المسلحة ارتكبوا تجاوزات لكنه قال انهم عوقبوا.
و قال للمذيعة باربرة وولترز "كل 'تصرف وحشي' كان تصرفا فرديا و ليس مؤسسيا..هذا هو ما يجب أن تعرفوه...هناك فرق بين اتباع سياسة قمع و ارتكاب بعض المسؤولين أخطاء."
و اضاف قائلا "لم تصدر أوامر للقتل أو التعامل بوحشية."
و عندما سئل عما اذا كان يشعر بالاسف بسبب العنف الذي يعصف ببلاده اجاب أنه بذل كل ما في وسعه "لانقاذ الناس".
و قال الاسد مجددا انه يستحدث اصلاحات و انتخابات لكنه اضاف انه لا يمكن التسرع في اجراء التغييرات.
و مضى يقول "لم نقل قط اننا بلد ديمقراطي... نحن نتحرك قدما في الاصلاحات..خاصة خلال الاشهر التسعة الاخيرة...يستغرق هذا وقتا طويلا.. التحول الى نظام ديمقراطي راسخ يتطلب قدرا كبيرا من النضج."
و ذكر أن الجهود الدولية المتزايدة لفرض عقوبات على سوريا لن يكون لها أثر يذكر.
و أضاف قائلا "نخضع لعقوبات منذ 30 أو 35 عاما. هذا ليس امرا جديدا...لسنا منعزلين.هناك أناس يأتون ويذهبون..هناك تجارة..يوجد كل شيء."
يذكر أن الحكومة السورية تقول ان الانتفاضة هي بفعل قوى خارجية متطرفة لا قوى داخلية تطالب بالإصلاح و الديمقراطية، و هو ما تنفيه الأمم المتحدة التي تتهم النظام بارتكاب جرائم قتل على مستوى واسع و كذلك أعمال تعذيب و اغتصاب، و ترى الأمم المتحدة أن النظام اقترف أعمالا قد ترقى الى مستوى "جرائم ضد الإنسانية".
و نفى الرئيس السوري بشار الاسد أن يكون قد أصدر أمرا الي قواته لقتل المتظاهرين السلميين و أبلغ قناة تلفزيونية امريكية انه لا يأمر بقتل شعبه الا زعيم "مجنون".
و يواجه الاسد ضغوطا دولية متزايدة من بينها تهديد من الجامعة العربية لفرض عقوبات على سوريا بسبب الحملة الامنية العنيفة التي يشنها على المحتجين المعارضين لحكمه.
..............
لكن لا يعرف الكثير على وجه اليقين بشأن من يقف وراء أعمال القتل هذه التي تستهدف فيما يبدو مؤيدي الحكومة و معارضيها.
لكن الامر الغامض هو أعمال الخطف و من وراء هذه الاعمال.
و قال رجل يقيم في حمص "الجميع يتحدثون بشأن اعمال خطف و قتل وقعت.الشائعات منتشرة في كل مكان.ما هو عدد من قتلوا؟ و ما هو عدد من خطفوا؟ و لماذا خطفوا؟".
و أضاف "لا أحد يعرف حقا لان الجميع جالسون في منازلهم.من يدري ما هي الحقيقة؟".