منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - قصة العابد والمجنون
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-07-13, 06:34   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حقائب حزن مشاهدة المشاركة
لأني عبدته حباً وشوقاً وأنت يا عابد عبدته خوفا وطمعاً ..
وظني به أفضل من ظنك ورجاءي منه أفضل من رجاءك فكن أيها العابد لما لا ترجو أفضل مما ترجو
فموسى عليه السلام ذهب لإحضار جذوة من النار ليتدفىء بها فرجع بالنبوة ..
وأنا ذهبت لأرى جمال ربي فرجعت مجنونا ً
ذهب المجنون يضحك والعابد يبكي ...... ويقول لا اصدق أن هذا مجنون فهذا أعقل العقلاء! وأنا المجنون الحقيقي فسوف اكتب كلامه بالدموووووووع .

كأنه كلام الصوفية !!

ينسب إلى بعض المتقدمين مقولة مشهورة :
( ربي ما عبدتك طمعاً في جنتك ولا خوفاً من نارك وإنما عبدتك لأنك تستحق العبادة )

و هذا خلاف ما عليه أهل السنة من أنّ العبادة مقرونة بالخوف و الرجاء
يقول الله تعالى :
( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات و يدعوننا رغبا و رهبا و كانوا لنا خاشعين )

قال الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس رحمه الله في تفسيره :
أيهما أكمل:
العبادة مع رجاء الثواب وخوف العقاب؟ أم العبادة دونهما؟
زيادة بيان على قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا} .

و ذكر بحثا مطوّلا في ذلك يعرف أقوال الفريقين :
و كان مما ذكر رحمه الله :



النتيجة:
فقد بان بما ذكرنا توارد آيات الكتاب، وأحاديث السنة في صراحة وجلاء على مشروعية العبادة، مقرونة بالرغبة
والرهبة، والرجاء والخوف.
ولم نظفر بآية واحدة، أو حديث واحد، فيه التصريح بمشروعيتها مجردة منهما، فضلًا عن أنها أكمل منها معهما.
وما كنا لنترك أدلة الكتاب والسنة الصريحة لرأي أحد كائناً من كان.
6- وإننا نورد فيما يلي حديثا من صحيح البخاري، يبين لنا كيف كان الصحابة- سادة هذه الأمة- يعبدون الله تعالى، يرجون قبول أعمالهم لديه:
«قال أبو بردة بن أبي موسى الأشعري. قال لي عبد الله بن عمر:
هل تدري ما قال أبي لأبيك؛ قال قلت: لا.
قال: فإن أبي قال لأبيك: يا أبا موسى، هل يسرك إسلامنا مع رسول الله- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- وهجرتنا معه،
وجهادنا وعملنا كله معه يرد لنا، وأن كل عمل عملناه بعده نجونا منه كفافاً: رأساً برأس؟
قال أبي- يعني أبا موسى - لا والله؛ قد جاهدنا بعد رسول الله- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- وصلينا، وصمنا، وعملنا
خيرا كثيراً، وأسلم على أيدينا بشر كثير، وإنا لنرجو ذلك.
فقال أبي- يعني عمر- لكني أنا، والذي نفس عمر بيده، لوددت أن ذلك يرده لنا، وأن كل شيء عملناه بعد أن نجونا منه كفافاً رأساً برأس.
فقلت- أبو بردة-: إن أباك والله خير من أبي» .
ووجه الدليل: عملهم على الرجاء، وخوفهم من عدم القبول، والعقاب على المخالفة، وإن اختلفا فيما اختلفا فيه.
ولا نجد في كلام واحد منهم، أنه كان يجرد عبادته عن الطمع والخوف، وما كان المقام الأكمل لقوتهم وهم أفقه الناس في الدين، وأحرصهم على الخير. هذه هي أدلتنا فيما ذهبنا إليه، ورددنا على مخالفيه.










رد مع اقتباس