بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أخواني حقيقة لو قصصت عليكم قصتي هذه تذكرتم قصة سبق و أن قصصتها عليكم حتى إن كنتم لا تصدقوني فأنا أودّ مناقشتها.
إلتقيت بشخص صافحني ورددت عليه بالبسملة و الإبتسامة حديث لآخر جعلنا على إنفراد نتحدث و أقاطعه في كلامه و كأني أعرف ما يريد قوله لي إهتمّ بي و قال سآتي في الغد ذهب و لم يظهر منذ ذلك الحين ، مرّ عام و بضعة شهور عدنا إلى الصفّ الدراسي كنت أعاني من خوف من المواضيع الروحانية مثل "الجنّ ، و السحر..." و أصبحت أهاب كلّ هذه المواضيع و تخيفني لدرجة أنني لا أنام في غرفة وحدي.
هذا أول يوم في المدرسة يدخل الشخص الذي تعرفت إليه منذ وقت طويل و لم أره بمجرّد أن رأيته أخافني و لم أرد أن أتحدث معه بشكل نهائي و لكنه تقدم إلي و بدأ بالحديث معي فأصبحت أعتاده و أحببته كأعزّ صديق و أصبحت لا أخاف الأمور التي كنت أخافها لأنّه عاش أكثر منّي و هو بالأصل إبن إمام مسجد ، قال لي بأنني أتحدث العبرية فلم أصدقه فإذا فإذا به يقتبس تعويذة من كتاب للشعوذة و يرفع الحجر أمام عيني حتى أصدقه إنبهرت قليلا و قد رأته الأستاذة و صفعته قائلة : أنت إبن إمام و تقوم بهذه الأمور ؟!
أصبحت أعتاد عليه و هو مشعوذ و لكنّ ليس فيه الشرّ الذي يتواجد عند السّحرة فقد كان لطيفا و عاديا مثل الباقي ، سألته عن الكتاب و قال هذا إرث فجدّه الأكبر لديه معبد و هو في ضريح الأولياء الصالحين و كان كلّ جيل منهم يكون فيه إمام مسجد إلا صديقي هذا لم يفكر بهذا أبدا.
في أحد الأيام قلت له صديقي أخيرا بدأت أرى الخيال حقيقي و من شعوري أظنّ أنّ ثمة شيء ما في فهلا تأكدت بأحد من طرق ؟! بعد أسبوع أتى و نحن مجموعة من الأصدقاء و فجأة قال لي : ثمة أمر مهم يخصك...فأتى يخبرني به و انفردنا من جماعة الأصدقاء فقال لديك نقطة تطل بها إلى العالم الآخر قال ثقب إبرة إن مرّرت الخيط منها سيطرت على العالم بقواك ، أحييى في نفسي وحشا شعرت به فقد إنفرجت خيوط كهرباء حين تذكرني و شعر بشيء من قواي الروحانية ، أصبحت أعبث في الظلام و كلّ الخوف صار هواءا أستنشقه فحتى وجدت في كلامه صدق تاما.
فأوّل تجربة كانت مع أختي تحمل ملعقة سكر صغيرة و انا عنها بعيد بمتر ، اشرت اصبعي الى الملعقة فإذا بشيء قوي يخرج من أصبعي و أشعر أنه يتمسك بي فإذا بالملعقة تتحرك بالتجاهي و اختي تصرخ مندهشة يا إلهي ، فأصبحت أنا و صديقي يعقوب أشخاصا نتميز في إترباطنا بالعالم الآخر فأصبحت لا أخاف الجنّ و بل أتحدى السحرة أن يقوموا بشيء نحوي ، فقد وجدت صديقا آخر عاشرته منذ مدة قصيرة فإذا به يكشف عن نفسه فأصبحت بين مشعوذين في البداية تورطت و قلت ربّما سأجنّ و أفقد صوابي و لكن تقبلت الأمر وصار هو بنفسه يعترف بقواي و لكنهم لم يفهم الكثير عني حتى بتعاويذهم كما قالوا لي.
و القصة ليست لتمتعكم بالقراءة بل أعطوني وجهة نظركم حول ما حدث و يحدث معي ، و هل ما وجدته في نفسي حرام أو حلال مُنح لي فأصبح بإمكاني إستخدام ما هو عندي دون أن أراه أو أسمع صوته فأنا لا أشعر بأنّ عفريتا يخدمني.
فما التفسير من فضلكم و هل هذا كفر لأنّه يمكنني التحسس بأماكن وجود الجنّ.
صديقاي هاؤلاء تركوا أمورهم و هم من سحبوني إليها و هم تابوا و تركوني أعوم و طلبوا أن أكمل لأنني لست مثلهم و لست من سعي وراء ما سعو هم إليه.
تحياتي و لا تقولوا عني فاقد لعقلي أو مشعوذا فأنا بسيط إنسان كالباقي و لكن أتميز فقط في الأسلوب لأنه يخصني.