إذاكان العبد على معصية
وأدركته بعد ذلك مصيبة في نفسه وأهله،
فإن ما حدث هو من آثار المعصية،
كما قال الإمام الشافعي رضي الله عنه :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي ... فأرشدني إلى تلك المعاصي
وقال اعلم بأن العلم نور ... ونور الله لا يعطى لعاص
أما إذا كان الإنسان على طاعة وقرب من الله عز وجل،
ثم وقعت له مصيبة،
في نفسه أو أهله،
فإن هذا يكون من باب الابتلاء والاختبار .
وقد يكون الابتلاء والعقوبة
من باب التذكرة والإنذار للعبد بمراجعة نفسه،
وعلاقته بالله عز وجل،
قال تعالى:
(فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ،
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآَمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) .
ويمكننا أن نطبق ذلك على جميع حياتنا،
ويدرك المرء أن مايقع في حياته من آلام ومصائب
قد يكون هو جزء لا يتجزأ منه
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحب ويرضى،
وأن يفقهنا في ديننا، وأن يعيننا على طاعته،
وأن يصرفنا عن معصيته، وأن يرزقنا رضاه و الجنة،
وأن يُحًرم وجوهنا عن النار،..
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ...
و بارك الله في الجميع