السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..أما بعد..إخوتي في الله هذه قصة من قصص الوفاء مع سيد العلماء سفيان الثوري رحمه الله، أوردها الحافظ أبو نعيم رحمه الله في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء..قال: ((حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا عارم أبو النعمان، قال: أتيت أبا منصور أعوده، فقال لي: بات سفيان في هذا البيت وكان هاهنا بلبل لإبني، فقال: ما بال هذا الطير محبوس لو خُلى عنه. فقلت: هو لإبني وهو يهبه لك، فقال: لا ولكن أعطيه ديناراً، قال: فأخذه فخلى عنه فكان يذهب فيرعى فيجىء بالعشي فيكون في ناحية البيت، فلما مات سفيان تبع جنازته فكان يضطرب على قبره، ثم إختلف بعد ذلك ليالي إلى قبره فكان ربما بات عليه وربما رجع إلى البيت، ثم وجدوه ميتاً عند قبره فدُفن معه في القبر أو إلى جنبه))..فهل نتعلم من الطائر الأعجم !!..الذي كان الحب ديدنه..والوفاء شعاره حتى فارق الحياة على الوفاء..فيا سبحان الله.