هم زناته
مواطنهم: حدد ابن خلدون مواطن زناتة بصورة عامة ضمن ما يعرف بالمغرب الأوسط؛ لأنه منسوب إليها، ومعروفا. ومع هذا فقبائل زناتة متواجدة في أقطار المغرب كلها. على أن جمهورهم يتواجد في المناطق التي تنبت فيها النخيل؛ ما بين غدامس، والسوس الأقصى. كما يتواجد أيضا بتلول إفريقية، وطرابلس، وجبل أوراس (ومواطنهم في سائر مواطن البربر؛ بإفريقية، والمغرب... والأكثر منهم بالمغرب الأوسط؛ حتى أنه ينسب إليهم، ويعرف منهم؛ فيقال: وطن زناتة. ومنهم بالمغرب
الأقصى أمم أخرى. وهم لهذاالعهد أهل دول، وملك؛ بالمغربين. وكانت لهم. فيه دول أخرى في القديم
جراوة
يزعم ابن خلدون أنه وصل إلى مائةألف وبعد هذه الهزيمة؛ تفرق شمل جرواة، واندثرأمرهم؛ إذ توزعوا بين القبائل الأمازيغية الأخرى؛ومنهم الفئة التي حلت بسواحل مليلة؛ بالمغربالأقصى؛ حيث أقاموا في المدينة المنسوبة إليهم. ومنهمالبطن بجهات تادلا. وفي ديارهم الجديدة بالمغرب الأقصى؛برز مرة أخرى؛ دور جراوة في مسرح الأحداث؛خاصة عندما استجار بهم الحسن بن أبي العيش؛ أميرتلمسان؛ بعد هزيمته أمام أمير مكناسة؛ ابن أبي العافيةالمشهور بعلمائه، وأدبائه؛ وهم بنو
غفجوم
مواطنهم: مواطن جراوة الأولى كانت بإفريقية،والمغرب الأوسط؛ والاوراس ونزحى اغلبهم نزحوا إلى المغرب الأقصى؛وهم حتى عهد ابن خلدون يقيمون بتلك الديار، ويندرجون ضمن قبيلة يطوفت، وغيرها من أحياء غمارة،
<photo id="1" />
بني يفرن
مواطنهم: كانت مواطن بني يفرن في البداية بإفريقية، وجبال أوراس، وجهات تلمسان، وتيهرت.ثم انتقل جمهورهم إلى
المغرب الأقصى؛ حيث أقاموادولة في فاس، وسلا
مغرواة
لقواطأو (لغواط)، وريغة، وبنو سنجاس، وبنو ورا
وبنو سنجاس منهم؛ وهم منتشرون في إفريقية،والمغربين: الأوسط، والأقصى؛ أين تركوا أثرا كبيرا؛نتيجة لحروبهم المضنية إلى جانب أبناء عمومتهم منزناتة ضد صنهاجة؛ حيث اشتد عيثهم، وتضاعففسادهم في المدن، والمسالك. وبقدوم بني هلال؛ضعف أثرهم؛ وانسحب جمعهم إلى الحصون، والمعاقل
بنو ريغة فيتفرعون إلى أحياء عديدة؛ توزعوافي الأقطار؛ بعد افتراق الأحلاف الزناتية: فمنهم من اختار سكنى القياطن؛ عند جبل عياض، وفي السهوبالممتدة إلى نقاوسومنهم من اطمأن إلى بيوت الطين، والحجر؛ في قصور الزاب، ووادي
ريغ،ووركلا؛ مستسلمين للدولة، وضرائبها
.لقواط
فهم كذلك فخذ من مغراوة. اشتهروا بالإباء،والنجدة، والامتناع عن الدولة، والأعراب؛ في المناطقالنائية
بنو ورا
فمتفرقون بين: مراكش،والسوس، وقسنطينة، وشلف. قابلين بإعطاء المغارم،والمقاتلين للدولة. وبعد أفول الدولة الموحدية؛ ضهر حي من مغراوة في جهات شلف؛ وهم بنو منديل؛. أمراء تلك الجهات
.تمتد مواطن مغراوة ضمن بلاد المغربالأوسط؛ من تلمسان إلى شلف، وحتى جبالمديونة. ثم هيمنوا بعد ذلك على المغربالأوسط كله تقريبا، وبعض الأقطار من المغربالأقصى. وبعد أن أخرجهم الصنهاجيون من المغربالأوسط. عادوا إلى الظهور فيه؛ أواخر الدولةالموحدية؛ عبر مناطق شلف، ومتيجة، وبعض المناطقالداخلية. وحدد ابن خلدون بعض مواطن بطونها المعروفة بقوله: ((فأما بنو سنجاس فلهم مواطن فيكل عمل من إفريقية، والمغربين؛ فمنهم قبلة
المغرب الأوسط؛ بجبل راشد، وجبل كريكرة؛ بعملالزاب، وبعمل شلف...[و] بعمل قسنطينة... ومنبني سنجاس من نزل بالزاب...[و] بأرض المشنتل؛ما بين الزاب، وجبل راشد؛ أوطنوا جباله... أمابنو ريغة فكانوا أحياء متعددة. ولما افترق أمرزناتة؛ تحيز منهم إلى جبل عياض، وما إليه منالبسيط إلى نقاوس؛ وأقاموا في قياطينهم... ونزل أيضاالكثير منهم ما بين قصور الزاب ووركلا؛فاختطوا قرى كثيرة؛ في عدوة واديهم ينحدر من الغرب إلى الشرق، ويشتمل على المصر الكبير،والقرية المتوسطة، والأطم؛ قد رف عليها الشجر،ونضدت حفافيفها النخيل، وانساحت خلالها المياه،وزهت بنابعها الصحراء، وكثر في قصورها العمران؛من ريغة هؤلاء. وهم تعرف لهذا العهد...وأكبرهذه الأمصار تسمى تقرت... ثم بعد مدينة تقرتبلد تماسين...وأما لقواط وهم فخذ من مغراوةأيضا؛ فهم في نواحي الصحراء؛ ما بين الزابوجبل راشد . ولهم هناك قصر مشهور م؛ فيهفريق من أعقام؛ على سغب من العيش؛ لتوغلهفي القفر... وبينهم وبين الدوسن؛ أقصى عملالزاب مرحلتان؛ وتختلف قصودهم إليه؛ لتحصيل المرافق منه...وأما بنو ورا فهم فخذ من مغراوةأيضا...وهم متشعبون، ومفترقون بنواحي المغربفمنهم بناحية مراكش والسوس، ومنهم ببلاد شلف،. ومنهم بناحية قسنطينة...))