شكرا أخي فوجي على الموضوع ولو أنه كما يقال تقليب للمواجع, صحيح الأقارب عقارب وهذا لأن طعنتهم أو بالأحرى لدغتهم أكثر إيلاما من الغريب,فالغريب لا يعرفك حتى وإن جرحك أو أهانك فهو لا يعرفك,وعندما يؤلمك تسأل نفسك ماذا يعرف عني؟ماهي ذكرياتنا معا؟ما علاقتي به؟لا شيء
إذن لا داعي لأهتم فالذي لا يعرفني من عادي جدا أن يجرحني,لكن أن يجرحك قريب تجمع بينكما لحظات سعيدة وأخرى حزينة,أن يجرحك قريب وقفت إلى جانبه في أصعب وقت في حياته وكلما أمسكت ثيابك التي كنت ترتديها حينها تذكر كيف بللت دموعه ثيابك وهوفي حضنك طيلة ساعتين أو ربما أكثر,ونفس الحضن يطعنه بعد مرور أقل من سنة وفي أسعد لحظات حياتك أقسم لك أنه أكثر شيء سيؤلمك وحتى إذا سامحت هذا القريب ستبقى تتألم وأنا شخصيا منذ ذلك اليوم أقول كما قال عنترة بن شداد
ينادونني في السلم يا ابن زبيبة,وعند صدام الخيل يا ابن الأطايب
وفي الأخير أودّ لفت انتباه الإخوة والأخوات الأعضاء بأنه ليس المقصود أن الأقارب يخدعون ويلدغون مثل العقارب بل المقصود أن لدغتهم مؤلمة وفي بعض الأحيان مميتة كالعقارب وهذا صحيح أعتذر على الإطالة وهذا مجرد رأي لكن هذا لا يعني أن تحقد على الآخرين ولا تسامحهم لأننا يجب أن نتذكر دائما بأنه إذا أردنا الغفران من الله سبحانه يجب أن نتعلم أن نغفرونسامح لوجه الله أولا ولوجه أحبائنا ثانيا والسلام عليكم
أختكم في الله إكرام