ما كان يدري من قبله – أي الحب - ما اللذة وما الحياة ، وما كان يحس أنه يعيش حقا ، وأن له قلبا ، وما كان يدرك من قبله بهاء النهار ، ولا فتنة الليل ، ولا سحر القمر ، وكان كل ذلك عنده كالألفاظ بلا معنى ! يفهم منه ما يفهمه الأعجمي إذا تلوتَ عليه غَزَلَ العرب !! فلما عرف الحب أدرك أن وراء هذه الألفاظ معاني تهز الفؤاد وتستهوي القلب .. وكان يمشي في طريق الحياة كما يمشي الرجل في المتحف المظلم فطلع عليه هذا الحب نورا مشرقا أراه هذه التحف الفاتنات ،... !!!! الروائع