جواب الاول : توقير العلماء والكبار وأهل الفضل
عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الانصاري البدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فان كانوا في القراءة سواء فاعلمهم بالسنة فان كانوا في السنة سواء فاقدمهم هجرةفان كانوا في الهجرة سواء فاقدمهم سنا ولايؤمن الرجل الرجل في سلطانه ولا يقعد في بيته على تكرمته الا باذنه )
رواه مسلم 183
وفي رواية اخرى (
فأقدمهم
سلما ) بدل ( سنا ) او اسلاما
وفي رواية اخرى ( يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله وأحسنهم قراءة فان كانوا في القراءة سواء فاقدمهم هجرة فان كانوا في الهجرة سواء فليؤمهم أكبرهم سنا )
- مايستفاد من الحديث
هو وجوب تقديم الافضل فالافضل الا في امامة الراتب فانه سلطان في مسجده ولا تجوز الصلاة الا باذنه وذهب بعض العلماء الى بطلان الصلاة اذا لم يستأذن الامام الراتب .
كما يستفاد من الحديث انه بتوقير العلماء توقر الشريعة وباهانتهم تهان لانهم حاملوها والعلماء والامراء اذا حُقروا امام الناس ضاع الامن والامان قال تعالى : ( يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم )
- ومعنى تكرمته ما ينفرد به المرء من فراش وسرير ونحوهما
الجواب الثاني : فضل البكاء من خشية الله تعالى وشوقا اليه
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل ، وشاب نشأ في عبادة الله
، ورجل قلبه معلق في المساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امراة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما قدمت يمينه ، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه )
متفق عليه 302
- ما يستفاد من الحديث الشريف ان الله يظل سبعة اولهم امام عادل بحكم بالعدل لايخاف في الله لومة لائم والثاني شاب درج على عبادة الله منذ صغره الى يوم مماته والثالث رجل متعلق قلبه بالمساجد والرابع رجل اغرته فتاة ذات حسن فخاف الله واتقاه والخامس رجلان متحابان في الله دون اجر او شكور والسادس رجل متصدق في الخفاء والسابع رجل يبكي عندما يذكر الله والبكاء نوعان اما خشية لذنوب او شوقا لطاعة .
- والمراد بالظل الوارد في الحديث الشريف هو ظل يخلقه الله تعالى يوم القيامة يستظل به من رضي الله عنهم من المؤمنين وليس المراد ذات الله لانه لايمكن ان يكون الله تحت مخلوق من مخلوقاته كما يتوهم البعض .
- ومعنى ذكر الله خاليا اي الخلو من كل مايشغل الانسلن قولا وتفكيرا بمعنى ذكر الله ولا يشغله الا الذكر اغو صفاء النفس والفؤاد من كل عارض وشاغل يلهيها عن ذكر الله والله علم