السلام عليكم
أبنائي الأعزاء، لِمَ كل هذا القلق والخوف اللذين لامبرر منطقي لهما ،البكالوريا امتحان عادي ككل الامتحانات بل أقول إنه في مضامينه قد يكون أسهل مما يعطى إليكم في البكالوريا تجريبي أوخلال الاختبارات الفصلية وأنا أقول ذلك عن دراية باعتباري أستاذة منذ أكثر من عشرين سنة ،فالطالب الذي تابع دروسه دون انقطاع وراجع بانتظام ويتهيأ الآن لاجتياز البكالوريا مؤمنا بأنه جدير بالنجاح ،ولا شيء يقف دون تحقيق ذلك، وما الذي يمنع من ذلك؟! هذا هو الطالب الذكيَ والمؤمن الإيجابي الذي يحبه الله، والإنسان الذي هو أهل للتقديروالاحترام ، هو ذاك الإيجابي الذي يرسم طريقا له وهدفا في الحياة ولا يرضى بغير النجاح مصيرا له ،هو ذاك الذي يؤمن بأن الله خير كلَه، وبأنه لا يرضى لنا بغير الخير إذا ما ارتضيناه لأنفسنا.
أبنائي الأعزاء لاتقعوا فريسة لمخاوف وهمية من صنع أناس سلبيين وللأسف هم كُثُرٌ في وقتنا الحالي ، كفوا أبنائي عن بعث رسائل التخويف والإحباط لبعضكم البعض وكونوا عونا ودفعا لبعضكم البعض على اجتياز هذا الامتحان العادي جدا الذي لا جديد فيه سوى شكله الرسمي لأنه يشكل نهاية مرحلة هي الثانوية للارتقاء إلى أخرى هي الجامعية.
فاسعوا جميعا إلى أن تضعوا أنفسكم في الموضع اللائق بها والله المستعان، وفقكم الله وسدَد خطاكم أجمعين.