منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - دموع التماسيح المراقة على مجازر التجريح
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-07-07, 15:00   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا
ويبقى المخالفون لمنهج الرسل عليهم الصلاة والسلام ينقمون من حملة الشريعه ويحاربونهم بشتى أنواع المحاربة , وهذه سنة من سنن الله تعالى ألا وهي العداء بين الرسل وأتباعهم وبين المخالفين لهم من الكفار والمبتدعة وغيرهم .
قال تعالى : (( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ )) الأنعام , آية (112)
وقال تعالى : (( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا )) الفرقان , آية (31) .
وقال تعالى : ((وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ )) البروج ,آية (8) .
.
قال السعدي في تفسيره : " وهذا من أعظم ما يكون من التجبر وقساوة القلب، لأنهم جمعوا بين الكفر بآيات الله ومعاندتها، ومحاربة أهلها وتعذيبهم بهذا العذاب، الذي تنفطر منه القلوب، وحضورهم إياهم عند إلقائهم فيها، والحال أنهم ما نقموا من المؤمنين إلا خصلة يمدحون عليها، وبها سعادتهم، وهي أنهم كانوا يؤمنون بالله العزيز الحميد أي: الذي له العزة التي قهر بها كل شيء، وهو حميد في أقواله وأوصافه وأفعاله.
وهذه السنة قائمة مع قيام الأنبياء وأتباعهم بواجبهم تجاه دين الله تعالى , لأن الشيطان قد أقسم بعزة الله ليغوين الناس عن صراط الله المستقيم , ويبعدهم عن شريعة رب العالمين حتى يتبعون الخطط الشيطانية والأهواء الأنسانية , فيضلون عن دين الله القويم ".
ومن جملة المحاربة لإولياء الله تعالى ما يواجهه علماؤنا اليوم من أنواع التشهير والطعن في منهجهم وفي علمهم ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم .
وإن القائمين بهذه المحاربة هم دعاة الأحزاب على إختلاف مناهجهم وطرقهم , إنتصارا منهم لمنهجهم وطريقتهم , وصدا عن السنة وأهلها , وهذه سنة لهم متبعة , فما سلم منهم عالم من علماء أهل السنة والجماعة قديما وحديثا , وسلفهم في ذلك أحمد بن أبي دؤاد المعتزلي لما حارب إمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى .
وإن المصيبة لتعظم وإن البلاء ليكبر لما يغتر بهؤلاء وبدعوتهم وطريقتهم , بعض من ينتسب للسنة وأهلها بل وينتسب للعلم والحديث , فتجد تشابها كبيرا بين المظهرين لمحاربة منهج أهل السنة والجماعة وبين المنتسبين للسنة والعلم فيجتمعون في الطعن بعلماء الدعوة السلفية الذين قد نصبوا أنفسهم لبيان منهج السلف والرد على المخالفين والمنحرفين وتحذير الأمة منهم ولا تجد من يطعن في أئمة الدعوة السلفية وعلمائها إلا جاهل أو مبغض والله المستعان
.