منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ايران الاجرامية سرقت أذهان الشعوب العربية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-07-07, 14:40   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ينابيع الصفاء
محظور
 
إحصائية العضو










B11

العلاقات الايرانية الاميركية.
منذ ازمة رهائن السفارة الاميركية في طهران 1979 و ايران.1
تعيش هواجس التهديدات الاميركية ضدها و تحفزها لأي صراع مستقبلي مع الولايات المتحدة من داخل الاراضي العراقية، لتجعل ايران من العراق خط دفاع اولي ومنصة باتجاه دول الخليج العربي.
لذا فهي حريصة على فرض سيطرتها على الوضع السياسي في العراق من خلال دعم حلفائها داخل العملية السياسية.
هذه السياسة تعكس نظرية (غراهام فولر) التي تقول :" أن الصورة الذاتية " التي ترسمها ايران لنفسها هي نتيجة انعكاسات لصور التاريخ الايراني حيث تختلط صور التوسّع و الهيمنة العسكرية و الثقافية للإمبراطورية الفارسية مع صور الهيمنة الغربية على ايران من قبل الإغريق و العرب و الأتراك و الأفغان و الروس ".
و يولّد مثل هذا التشابك وفق تحليل فولر : "مركّب نقص يتحوّل إلى رؤية و مقاربة معقّدة لدور ايران السياسي تجاه جيرانها والعالم."
و وصف (جيفري غادسن) من صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية الحدود الفاصلة بين العراق و ايران بأنها من أكبر الهوات الأمنية و الثقافية على سطح الأرض.

أما تصريحات أحمدي نجاد فهي تعكس سياسته المتشدّدة في برنامج ايران النووي و الموقف من إسرائيل و اشعار جيرانها و خاصة دول الخليج العربي بانها حريصة على تصدير الثورة الاسلامية و كأنها امبرطورية فارس اكثر من دولة ايران.
و وجدت طهران بعد الاحتلال الاميركي للعراق عام 2003 الفرصة للتدخل في العراق، مما دفع بالولايات المتحدة بفتح حوار مع طهران من اجل الوصول الى التوافق الاميركي الايراني في العراق.

و يبدو أن ايران قد نجحت بالتعامل مع الأميركيين في العراق و أفغانستان، لتفرض نفسها كلاعب إقليمي و باعتراف الولايات المتحدة، ففي حالة أفغانستان أجبرت اميركا على التفاوض علنا مع طالبان بوساطة قطرية 2012.

لقد شّكّل العراق و أفغانستان عدوّين تقليديين بالنسبة لإيران لذا فهي تتعامل معهما مباشرة على الارض و تمسك بصناع القرار العراقي على وجه الخصوص لتفرض ـ ايران ـ نفسها كطرف و مفاوض مراوغ، لذا فايران لم تدخل مفاوضات و تخرج منها "بخفي حنين "، فهي تمسك باوراق ضغط على خصومها لتطرحها على طاولة المساومات و تعمل على زيادة نفوذها داخل العراق، لإجبار الولايات المتحدة على الاعتراف بنفوذها.

و برز التناقض الاميركي الايراني في برنامج ايران النووي بالتوازي مع قوتها الصاروخية التي ممكن أن تشكّل تهديدًا للشرق الأوسط و أوروبًا. و يبدو أن أحمدي نجاد يعكس طموحات الحرس الثوري الايراني المتشددة خصوصًا في موضوعي برنامج ايران النووي و الموقف من إسرائيل لتصعد من حدة تلك التناقضات و المواجهات و لتكون المفاوضات مارثونية اكثر.
..............
1.
الثورة الاسلامية في ايران هي اول من وصفت اميركا بالشيطان الاكبر عام 1979 ـ 1980 وهي من صفعت الولايات المتحدة بقضية الرهائن في الايام الاولى من الثورة الايرانية لتبعث رسالة الى العالم، بانها "صفعت اقوى قوة في العالم ". ورغم محاولة ادارة كلنتون خلالها بانقاذ الرهائن بعملية الكومندوز لكنها زادتها تعقيدا بسقوط المروحيات الاميركية في الصحراء الايرانية، لتخرج الرئيس كارتر من البيت الابيض. أما خلال الحرب العراقية الايرانية 1980ـ 1988 فقد اقامت ايران واميركا علاقات سرية استخبارية عرفت ضمن فضيحة ايران كونترا في عهد الرئيس الاميركي الاسبق رونالد ريغن عندما استقبلت بوش الاب كرئيس للـ سي اي اية.
نفس المصدر السابق









رد مع اقتباس