السبيل للنصر على الأعداء بالتعليم الشرعي و التفقه في دين الله من الولاة وا لرعايا و الكبير و الصغير، ثم العمل بمقتضى ذلك و ترك ما نحن عليه مما حرم الله،
قال تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ }[سورة الرعد الآية 11.]، فمن أراد من الله النصر و التأييد و إعلاء الكلمة فعليه بتغيير ما هو عليه من المعاصي و السيئات المخالفة لأمر الله، و ربك يقول جل و علا: { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا }[سورة النور الآية 55.]
ما قال الله: وعد الله الذين ينتسبون إلى قريش أو العرب أو الذين يبنون القصور و يستخرجون البترول... إلخ، بل علق الحكم بالإيمان الصادق و العمل الصالح سواء كانوا عربا أو عجما.
عبد العزيز بن عبد الله بن باز.