علاقة حزب الله بالخميني هي علاقة الروح بالجسد،
فقد اتخذ حزب الله اللبناني من الخميني أسوة للسير على منهجه واتّباع طريقته
في نشر التشيع وتصديره للعالم الإسلامي.
ويُعدّ الخميني المرشدَ الروحي والسياسي لتحرّكات الحزب وأعماله،
وكلّف مجموعة من المسؤولين الإيرانيين بأن يطلعوه دائماً على تحرّكات العمل الشيعي في لبنان،
وكلف مجلس الدفاع الأعلى بمباشرة توجيه «حزب الله» ونقل أوامره وتوجيهاته
- أي الخميني-
إلى الحزب، ويتمّ تعيين قادة هذا الحزب مِن قبل الخميني
ولا بدّ من إبرازِ أمرٍ مهم؛
وهو التنبيه على أنّ إسرائيل ليست إلا كياناً صهيونيّاً،
وورماً خبيثاً في جسد أمّتنا الإسلامية،
وإنّنا نفرح ونسعد بكلِّ ما يصيب الصهاينة من أذى وسوء وخسائر في أنفسهم وأموالهم،
من أيّ أحدٍ كان.
فاليهود ليسوا إلا قتلة الأنبياء، وأعداء الرسل،
ومن قرأ تاريخهم المظلم عَرَف مخازيهم وأعمالهم السوداء في الأمة،
ولكن هذه المسلّمات لا تجعلنا نغفل عن الحقائق ونتغافل عن أهداف المدّ الفارسي الصفوي الشيعي في المنطقة،
والذي بدأ من إيران إلى لبنان مروراً بالعراق الجريح،
وذلك عن طريق المتاجرة الوهمية بورقة المقاومة الزائفة وقضيّة فلسطين
أمّا من أغمض بصره عن حقيقة هذا الحزب،
ولم يرَ منه إلا جانبه الماكر في حرب اليهود المحتلِّين،
وصفَّق له بيديه، وأشاد به بلسانه،
فأقول له:
يا هذا إنَّك إنما تدعو لإسقاط دولة يهود،
وإحياء دولة هي أشد على الإسلام وأهل السنة خاصّة من دولة اليهود
نسأل الله أن يصلح شأن المسلمين،
وأن يمنحهم الفقه في الدين ليستبينوا سبيل المجرمين،
وأن يوفق قادتهم وعلماءهم إلى كل خير وصلاح،
وأن ينصر السنة وأهلها ويقمع البدعة وأهلها،
وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه،
ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.
وأصلِّي وأسلِّم على المبعوث رحمة للعالمين،
نبيّنا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
.