منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - عقود اكسون موبيل المثيرة للجدل في العراق..عندما يتحول البترول إلى نقمة..
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-07-04, 14:14   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ينابيع الصفاء
محظور
 
إحصائية العضو










B11 أزمة ةثقة بحكومة المالكي،أم أزمة ثقة في النخبة السياسية؟

أزمة ثقة بحكومة المالكي،أم أزمة ثقة في النخبة السياسية؟
العراق اليوم.
08.06.2012
..........
منذ أسابيع تجري مساعي حثيثة بهدف سحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
و يبدو أن مساعي حجب الثقة عن المالكي تزعزع الثقة بمن يطالب بذلك. بيد أن مراقبين يعتقدون أن سحب الثقة لا يشكل حلا للأزمة السياسية.
.............
أدت الأزمة السياسية الخانقة التي يعيشها العراق منذ أشهر إلى شل الحياة السياسية على كل الأصعدة تقريبا، بما فيها نشاط البرلمان العراقي. و طال الحديث عن سبل الخروج من الأزمة. المعارضون لنوري المالكي، رئيس الوزراء، وجدوا في فكرة سحب الثقة من الحكومة و رئيسها السبيل الأفضل للخروج من عنق الزجاجة.
فيما يرى معسكر نوري المالكي أن العودة إلى التوافق على عمل الحكومة الطريق الأسهل لإنهاء الأزمة في البلاد.
و انطلقت عملية جمع التوقيعات لبرلمانيين يطالبون بسحب الثقة من الحكومة، وفق طلب رئيس البلاد، جلال الطالباني، قبل أن يقدم الأخير طلبا إلى البرلمان بذلك، وفق الدستور العراقي. و بين هذه المساعي الجارية و بين جهود آخرين لفض الخلافات يتبلور السؤال عما إذا كان سحب الثقة يشكل حلا أمثل لحل المشكلة السياسية في العراق.
و لكن قبل هذا و ذاك ينبغي التساؤل عن الخلل الكبير الذي ساهم في ظهور هذه الأزمة الخانقة.
..........
الخلل في ظروف تشكيل الحكومة.
يعتقد الكاتب و الخبير السياسي الدكتور كاظم حبيب أن السبب الأساسي لهذه الأزمة هو أن "الحكومة الحالية تم تشكيلها في طهران وليس في العراق".
و يضيف حبيب أن الحكومة الحالية كانت نتيجة "مساومات غير معقولة".
و يتابع حبيب " أن القوى السياسية المشاركة في الحكومة غير متجانسة و لا تملك مشروعا موحدا"، و هي غير متفاعلة و تفتقر إلى رؤية مشتركة بشأن اتجاهات التطور في البلاد.
و يضيف الخبير السياسي أن ما فاقم تعقيدات عمل الحكومة هو أن رئيس الوزراء نوري المالكي لم يمارس سياسة جماعية تشرك الآخرين من حلفائه في الحكومة في رسم السياسة العامة.
و يقول الدكتور كاظم حبيب " إن المالكي كون أعداءا له من بين صفوف الكتل المشاركة معه في السلطة. و حاول الاستفادة من الصراعات الجارية داخل الكتل المشاركة في حكومته".
و يشير حبيب إلى أن سحب الثقة عن الحكومة يشكل حلا من بين حلول عديدة لحل الأزمة.
لكن الخبير السياسي الأستاذ غانم جواد لا يؤمن بنجاعة حل" سحب الثقة" عن حكومة المالكي و يعتقد أن سحب الثقة عن المالكي " سيؤدي إلى الوقوع في المجهول"، حسب قوله.
و يعلل السيد غانم جواد موقفه بأن سحب الثقة عن المالكي يعني البحث عن بديل يقدمه المطالبون بسحب الثقة.
و يضيف جواد " أنا لا أرى بديلا أفضل من المالكي بين صفوف المعارضين له و لا يوجد مثل هذا البديل في الأفق و هو أمر غير مطروح".
و يشير غانم جواد إلى جملة من الأسئلة تتعلق بمرحلة ما بعد الثقة تتمثل في جوهرها في شكل الحكومة القادمة، هل هي حكومة تصريف أعمال أم حكومة أخرى؟، و كيف سيتم اختيار البديل التوافقي القادم؟.
و تبدو هذه الأمور كلها غامضة في الظروف الحالية، حسب رأي الأستاذ غانم جواد.









رد مع اقتباس