و عليك السلام و رحمــــــــــــــــــــة الله و بركاته
إنّ دمــــــــــــــــــــــاء و أعراض المؤمنين تتكافؤ، و هي محرمة علينا بنص الكتاب و السنة بل إنّ أربى الربا عند الله الوقيعة في عرض المؤمن. و لكــــــــــــــــــــــــــــن كتب على ابن آدم الخطأ فهو مدرك ذلك لا محالة، و كلّنا خطاؤون و من منّا يعصم من الخطأ، و لكن ساعة وقوع الخطأ و وجوده، فلنتناصح و نتناصر بنصرة الظالم و المظلوم فنصرة المظلوم برد حقه، و نصرة المظلوم بالأخذ بيده.
و أنا قد سمعت بما قد هممتم به، فآلمني رحيل الأحبة و لم نر منك إلا خيرا، و ما عرفت سبب ذلك إلا يوم أمس، فساءني و آلمني ما قاله أحدهنا عن أهل مصر الحبيبة، فكان حري به أن يجاهد نفسه و قلمه حتى لا يقع في مثل ما وقع فيه.
كما قد ساءني تحامل الإخوة الناصحين عن العضو الظالم، فانتصروا لكم و تخلفوا عن نصرة الظالم بل قد أشبعوه الكلام الذي يوجع القلوب، و أعانوا الشيطان عليه، و لم يقدموا له أدنى نصيحة.
و الحمد لله فقد طلعت انت علينا و أنت المظلوم بهذا المقال، و تمد يدك للظالم، و تطلب منه التواصل، و هذا إن دلّ فإنما يدل على سعة صدرك و سعة أفقك و طيبة معدنك و سموّ أخلاقك و رفعة مكانتك.
جميل أن نتناصح و الأجمل منه ان نعدل في النصيحة فلا ننهى عن السب و نحن نسب، و نأمر بالعدل و الإنصاف و نحن لم نعدل و لم ننصف.
و ما أدرت بكلماتي هذه أحد بعينه و ما قصدك عضوا بنفسه و إنّما هي كلمات عامة - و كفى بالله شهيدا -
بارك الله فيك أخي العمدة و جزاك الله من خير ما يجازي به عباده الصالحين و شكر لك حرصك على التواصل معنا و التناصح و مد جسور الإخوة و الصداقة,
و بلغ سلامي للطائــــــــــــر القوي و قل له أني اريد التحدث معه. و بلغ سلامنا لأخينا البنا.
أخوكم صالح...................................