رد كتاب ( حقيقة اسم الشيطان ـ أبو ليس : قط ) .؟؟
العلوم المخفية عن إدراك البشرية
ما من أحد من بنى البشر وقد عاصر التكوين وإحداثياته .!!
وإن كافة ماوصل إلينا من علوم حول نظريات الخلق ماهى جميعها إلا أفتراضات بحثية قام عليها العديد من عظماء العلماء الآقدمون والآحدثون .
وبما أن كافة ( النظريات ) قابلة للتغيير والتعديل ، وهذا هو المنطق .
بيد أن هناك الحقيقة الدامغة أن نظرية ( النشوء الإلهى ) غير قابلة لمنطق وعرف النظريات البشرية .
قامت كافة النظريات المستحدثة على إيقاع تناغمي واحد، حيث قد وصلت الصورة العامة لدى الجنس البشرى الحالي عن أسلافه الأقدمون :....
أن التخلف والتدني والانحطاط والجهل، هم الدعائم الأربع التي أقامت عليها النشأة الأولى حضاراتها .
أن الهمجية والبدائية والسذاجة والغباء هم الركائز الأربع لمنهاجهم فترتب عليه تلقائياً سلوكهم الوحشى ..!!!!
رغم أن هذا ينافي الواقع تماماً ويناهض الحقيقة، بل ويضربها في مقتل؛ فما أن تنفس آدم uأول الجنس البشرى، أنفاسه الأولى .. حتى أنطقه الله تعالى بعلمه اللادنى .. صال وجال أمام الملائكة في مسمياته لهم ولجميع ما خلق الله سبحانه وتعالى من جميع أجناس الآرض ..!!
وقد سجلت التوراة كما سجل القرآن محادثاته الآولى .. وهذا يعكس تماما مايردده ( العلمانيون ) وما يشاع أيضا بأن اللغة نشأت بعد أن درج الإنسان فى مدارج المدنية .!!!
كيف يصور هؤلاء تلك البانوراما فى مخيلتهم ، وأن الإنسان عبر بالصورة أولا عن الكلمة المنطوقة لديه ثم حولها إلى رمز لكمه من أشتقاقه
ثم مالبث أن أخضع الرموز إلى نظام محدد ، بأن جردها عن الكلمة ،
وأعطاها صوتا أو لفظا معينا ، يتركب من إضافتها إلى بعضه الكلام . !!
يجردون حقيقة مخاطبه الله تعالى لمخلوقه الآدمى الآول uوتعريفه آياه بالمسميات . ؟؟؟
هل كانوا جميعا ملائكة وجان والمخلوق الآدمى الآول uوعلى رأسهم الله تعالى يتخاطبون بالآشارة . ؟؟؟
وإن كان .. فكيف تأتى للمخلوق الآدمى الآول أن يتلفظ بالمسميات . ؟؟
حقائق هؤلاء تتركز على الآتى :
الطبيعة هى سيدة الكون .
الطبيعة هى المادة التخليقية لذلك التكوين .
حيث أن قوام دعائم نظريات العلمانيون– التجريبيون والملحدون لا فصل
ولا فروض سوى أن الطبيعة هى أساس التكوين . !!!!!!!
من تلك النقطة أختفى وتوارى عن الأنظار ( العلم اللاهوتى الاعظم ) .؟؟
ذلك العلم المتشعب الأفرع والمتشابك الأصول حيث يصب في النهاية داخل مضمون علم ( بحث الديانات ) من منطلق ( ظاهر ) الواقع المرئى .. ثم ( باطن ) اليقين الخلفى ، لذلك نجد أن المنبع الأصلي لكافة التفريعات هو العلم الأوحد من حيث التجريد والشمولية لله تعالى الحسيب الحكيم العليم الخبير.
وإن كانت ومازالت بعض خيوط ذلك العلم الآقدس فى قلوب بعض المصلحين
ويدرس بعضها فى مختلف محافل العلوم اللاهوتية فى العالم
ولكن مازال الآعتراف به صعب المنال فى المحافل العلمية الإسلامية .؟؟؟
حيث يعد السير في مضماره أو الخوض في مضمونه من الأمور المستعصية حيث يفتقر ذلك ( العلم الأعظم ) إلى كافة السبل المتاحة والمتوفرة في دراسات العلوم الأخرى، سواء من الناحية ( العلمية ) حيث لا تتوافر المناهج والمراجع ,أو القائمين على التدريس، أو من الناحية ( العملية ) من حيث توافر الآمكانات والأماكن المتخصصة لتلقى تلك العلوم بها، رغم كونها أصل كافة العلوم المستحدثة. !!
كذلك يرجع السبب الرئيسي لعدم تعميم دراسة (علم اللاهوت ) إلى عدم رسوخ إدراك المفاهيم لأصول ذلك ( العلم الأعظم ) وكذلك إلى قدم مجهوليته لدى الكثير ممن يفتقرون معرفته ودرايته؛ كل ذلك أدى إلى مفاهيم خاطئة وغلف عليه هالة من الخوف أحاطته بسياج من رعب المجهول، رغم كونه علم الله الذي وضعه بذاتيته الخاصة ولم يشارك في وضعه كائن أو مخلوق سوى الله تعالى والذي إن سألت عنه خبيراً فسأل به خبيرا.
هذا بخلاف أن كافة العلوم الاعتيادية التي تدرس تعتمد فى ( الظاهر )على المنطق العلمي –عملياً ونظرياً– دون النظر إلى الجانب الخلفى لآصول تلك العلوم ومصدر منبعها الآول وهو ( الباطن ) ، رغم أن كافة أصول دراسة الحضارات منذ النشأة الأولى تعتمد في المقام الأول على الجانب الخلفى – الباطن - حيث أنه أحد ركائز التكوين .
وحيث أنه أساس تفاعل ( الظاهر ) ودعم تقنيته العملية .!!
مقتضفات من كتاب ( حقيقة أسم الشيطان أبو ليس : قط )
للباحث العلمى
سيد جمعة
موقع الباحث العلمى : سيد جمعة
موسوعة الإعجاز العلمى الرقمى الإلهى
__________________