السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ان القلب ليخشع و ان العين لتدمع حين ترى صورة مثل هذه ، فعلا لقد دمعت عيني حين رايتها
كيف لا و قد عشت التجربة منذ العشر سنوات كانت ليلة ثلاثاء و اول يوم من شعبان و هو ما وافق بالتاريخ الميلادي
احد عشر نوفمبر من العام تسعة و تسعون و تسعمئة والف كان عمري حينها قد زاوج السبعة عشر سنة باشهر
حوالي الساعة الثالثة صباحا استيققت على صوت البكاء و اي بكاء ليس بكاء طفل و انما بكاء الاهل ، تجمد الدم في عروقي
و تسرب الشك لنفسي لم استطع الحراك هل هو ابي هل هو ابي مريض منذ سنتين هل هو ....
كانت سنتي الاولي في النهائي ، هذا حال شاب في الربيع السابع عشر
فكيف بهاته البرعمة الا ينفطر قلبها على اغلى ما تملك في طفولتها
فكيف بهاته البرعمة الا تجف دمعها حزنا على نبع الحنان
فكيف بهاته الشابة ان لا تفقد عقلها حين تكون لها اسرار و لا تجد لها قرار
فمن لها معيل و من لها للدروس معين و من يحكي لها حكاية النوم في الليل ومن لها في اختيار الزوج وكيل ومن و من ...
انها فتاة و الفتاة لا تستغني عن امها
امي صديقتي فلانة تاكل الاكلة الفلانية و صديقتي فلانة ساعدتها امها على التمرين و و و و فلانة ووومن لي انا من بعدك
لن يستطيع احد التعبير عن الموقف لانه لايحس بالجمرة غير الذي بها اكتوى صدقوني
حين سقطت عيناي على الصورة دمعت عيني و مر في عقلي شريط ليلة الثلاثاء الاسود
جف اليراع و توقف العقل عن التفكير و عجز اللسان عن التعبير
اصدقائي انا لم ادخل هنا من اجل النقاط او التميز لاني اعرف ان قلمي لن يجاري اقلامكم النيرة
و اقلام الكثير من الاخوة سلسة في التعبير لينة اما انا فقلمي خشن على الورق و لوحة مفاتحي ثقلت من كثرة الغبار
و لكن الصورة حركت مشاعري و نغزت صخرة قلبي القاسي
دمتم سالمين و للخير محبين و للوالدين مطيعين
تقبلوا تحيات اخوكم ابن المليون و نصف المليون شهيد