اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جابر الجزائري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي في الله
أظن أنه تداخل موضوع " هل أنت مع الإعدام ؟ ، وموضوع مخصص حول " إعدام من يهتك عرض قاصرة مجنونة إلخ..."
وأنا سأركز على أصل الموضوع " هل أنت مع الإعدام ؟ "
فالعنوان أصله خطأ، ويجب أن يصحح كما يلي " هل أنت مع هذه الآية ؟ أم لا ؟:
"كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ " سورة المائدة 45.
فمن يقول لا أوافق ، لا يحتاج قوله إلى تعليق ، ومن يقل أنا مع الآية
فمصيب إلا أنّ إجابته من حيث التعبير خطأ.
للموضوع تتمة بإذن الله، لأنه حان وقت صلاة الجمعة.
|
قلت : من قال " أنا مع حكم الإعدام " مخطأ من حيث الشكل، لا المضمون، ذلك أنّ المسلم لا يصح أن يقول
أنا مع إعطاء الزكاة أو أنا مع الحج، أو أنا مع منع الربا أو أنا مع الحجاب.
وما سمي المسلم مسلما إلا أنه مستسلم لأحكام رب العالمين، جملة وتفصيلا ودون أن يساوره حرج أو شك
يجده في نفسه:
قال تعالى :
" فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ".
كما أن المسلم لا يناقش أو يرتاب في حكم من أحكام ربّ العالمين، بل ما أن يعرف
حكم من أحكام ربّ العالمين إلا ويسارع للامتثال ولا يقدم عليه شيء من عقل أن أحكام وضعية
"وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ".
الخلاصة:
أظن أنه من الخطأ أصلا فتح باب النقاش في أمر من أمور الدين المعلوم
بالضرورة والذي ينكر معلوم بالدين بالضرورة بعد إقامة البينة عليه
خارج من دائرة الإسلام، بلا ريب..
فيرجى من المشرفين غلق هذا الموضوع، ومعذرة من أخي الحبيب علي فرقاني
صاحب الموضوع والذي أرجوا أن يتفهم موقفي
والله أعلم