السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بورك طرحك اختي وهذا ردي ...
أسئلة كانت تدور في دوامة تفكيرنا ، وكنا نجد إجابات ربما تجردت من المنطقية المطلوبة لتحقيق مصداقية ما نقوله، وجدنا في واقعنا العربي مأساويات أحالت واقعنا إلى دوامات التخلف والرجعية في حين تركت منها صاحب الهمة مهضوم الحقوق ، مأساة استفحلت واستشرت في واقعنا وخلفت أنين حقد وجراح لا تندمل ما دامت صورتها ماثلة أمامه ، قابعة في حقيبة مجتمعه ، هاوية على رؤوس أصحاب ضعاف النفوس الذين تناسوا أحقية الغير إذا كان هذا الغير جدير بذلك الحق ، فما ذنب صاحب الضمير الحي الذي يأبى إلا أن يكون طاهراً نزيهاً ولكنه يصطدم بالواقع الذي يأكل القوي فيه الضعيف دون وجه حق ، فيجد نفسه تائها ضائعا لا مؤيد له ولا ساندا في غابات الوحشية والجشعة التي أكلت منها مجتمعاتنا العربية وشربت حتى أصابها ما أصابها من الضعف والانحلال وترك الحبل على الغارب ، فأين المثالية التي قرأنا عنها والتي كنا نعتقد بوجودها أو بإمكانية وجودها على أرض الواقع ؟ وأين الإنسانية التي ماتت واندثرت وقرأنا عليها السلام في واقعنا ،أين هي تلك الإنسانية التي حلمنا بها تروي أكاليل العطاء التي حملتها رؤوسنا حينا من الدهر لتثرها على براعم الطفولة لتصنع منها بيارق المجد الذي يحلم به كل إنسان يحمل بين جنبيه الرغبة في البقاء
فأين المثالية في هذا... ؟؟