يا قدس سلام الله عليك
وسلامُ للأقصى الطاهرْ
وسلام اللهِ على الصخرةْ
وخيول اللهِ تحِنُّ إليكْ
وسيوف النصر تتوقُ إليكْ
يا قدسُ فمنْ .. ؟
من يسْدلها أستارُ الغفلةْ
يا جارة أقصانا
في صدرك بركانُ غاضبْ
وبريقُ في عينيكِ يقولْ :
لا تنتظروا .. !!
قد طالَ زمان الغربةْ
وبريقُ آخرَ يسْتصرْخْ
يا أمة خير نبيْ
ما يُسْكِتكُمْ
من يسرق نخوتكمْ
والعِلْجُ الكافر يسْبيني
ويحرِّقُ زيتوني الأخضرْ
لا أسألكمْ حَمَلاتٍ أو .. غزوْةْ
لا أطلبكمْ أسياف صلاح الدينْ
بلْ غاية أحلامي
أن تولد نخوتكم
ان اسمع صوت ضمائركم
آه .. يا أمة خير نبيْ
ما أعجبكمْ
من فيكمْ يقرأ آيات الإسراءْ
ويُردِّدُ آيات التوبةْ
من فيكمْ يذكر معراج الهادي
وبراق المسرى
مَنْ يمسح ذاكرة الأيام
مِنْ عمقِ جماجمكمْ
بلْ .. حينَ أناديكمْ
مَنْ يُطفأ نيران النَّخْوَةْ
يا قرّاء الأنفالْ
أنَا أقسمُ أنّي زهرة بيت المقدسْ
في حضني ( أقْصاكمْ )
أحميه بأسْواري
وترابي مجبولٌ
بدمِ الشهداءْ
في كلِّ ذراع مني داسَ نبيْ
يا كلَّ عواصمنا
من يحبسَهُمْ عني
أحبابي .. قرّاءُ السّجْدةْ
يا كلَّ المقهورينْ
سيعود زمان النصرْ
ونُذبِّحهمْ
نسل القردة
وسيملاٌ قلب جَماجمهمْ
دودُ التربةْ
وأعودُ لكمْ
كعروسٍ شاميةْ
وتهزُّ الفرحة أستار الكعبةْ