منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - جمال الدين الأفغاني ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-06-27, 17:30   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبو الجود1
عضو جديد
 
الصورة الرمزية أبو الجود1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي كلمة حق لا بد من قولها.

بسم الله الرحمن الرحيم و به أستعين
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و بعد،

بداية أود أنبه إلى أن الموضوع كله تحامل على الشيخ و كأن التاريخ تعاد كتابته على يد المدخلي ،و هو لا علم له بالتاريخ و قد اختص في تجريح الرجال فلم يترك عالما و لا مصلحا إلا و قدح في عقيدته و صدقه.
و للعلم فصحيح أن الأفغاني الذي وصفتموه "بالرافضي" انتمى فعلا للماسونية و لكن بدون علم مسبق و بحسن نية و هذا هو حال كل من يدخل الماسونية خصوصا في المراحل البدائية لأن المشرفين عليها لا يقولون لك ها نحن الماسونيين ،تعالى و انظم لنا لهدم الدين و الاخلاق و إنما يرفعون شعارات التحرر و الاخوة و العدالة و هذا ما كان يصبوا إليه الشيخ في عصره و لما اكتشف حقيقة هذا التنظيم قام بفضحهم و له الفضل في هذا الشأن و يحسب له ذلك لأن في تلك الفترة لم يكن المجتمع العربي و المسلم على علم بالماسونية و خصوصا أن الأمة كانت تحت نير الاستدمار الغربي و تتخبط في الجهل و الفقر.
و الشيخ كان همه أستنهاض العزائم و شحذ الهمم و ايقاظ الضمائر للتحرر و كان حقا رائدا للنهظة العربية .
و لو كان ينوي الفساد كما تزعم لقبل السلطة لما عرضت عليه مناصب عليا لدى الخديوي اسماعيل و غيره من الملوك ،و لما بقي يتنقل من بلد إلى بلد دفاعا عن رأيه و نشرا لفكره.
أما عن كونه رافضيا فهذا هراء و لغو لأن الرجل كان سنيا و إن إيران هي من روجت لذلك في السنين الأخيرة للدعاية لمذهبها و نشر ثورتها .. فلماذ لا نكون أذكى من الرافضة ؟؟؟
و أن كنت ترى أنه كان يدعوا للثورة و الفوضى ،فهذا دليل على أنه لم يكن عميلا لمنظمة أو دولة معادية للأمة .و من طبائع الاستبداد أن ينعت كل ثائر و معارض بالعمالة للغير. و أن العمالة أنذاك تجسدت في ملوك الطوائف النجديين الذين دعوا للخروج على الخليفة العثماني و تعاونوا مع المستعمر الكافر من أجل إمارات و ممالك ضعيفة و جلبوا الخراب للأمة و أعطوا فلسطين لليهود و سيلعنهم التاريخ مدى الدهر .
و عليه أرجوا الذين يتفنون في القدح و التجريح برجال الأمة أن يصرفوا جهدهم و علمهم لمن هو أولى بذلك و أن ينوروا الأمة حول من هم حقا سباب في تأخرها و تخلفها ،ملوكا كانوا أو علماء و أن لا يخافوا في الله لومة لائم و أن يصدعوا بكلمة الحق لأن أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر.
و السلام عليكم و رحمة الله.