إن أسمينا ذاك الشيء الموجود في دواخلنا شخصا لاتهمنا بانفصام الشخصية..
هي تلك النّفس اللوامة التي كان علينا أن نجعلها طاغية في داخل كل نفس مسلمة
أزيد على ما ذكرت لحظات الحزن التي تجعل تلك النّفس تصرخ وبكلّ قوّتها علّها تجد فينا مصغيا لصدى صوتها العذب النقيّ الطاهر..
لكن وا أسفاه فلا حياة لمن تنادي
فحين يفقد الإنسان شخصا ما من حياته
تتسلل إلى روحه رغبة جامحة في التوبة لو استغلها بصدق نيّة لما خذلته ولدامت في داخله حتى تجعل منه شخصا مختلفا
تلك الرغبة التي مصدرها الخوف من الخالق جلّ وعلا..
كلّ شيء علينا إصلاحه هو في داخلنا..في جوهرنا..باطننا
فإن أردنا حقا النجاح
سننجح إن عرفنا بان الموطن الحقيقي
هو النفس ذاته..التي يتوجب علينا التعامل معها بحرص وبعناية
صحيح أنّ ذلك صعب وإنما ليس بمستحيل
نسأل الله المغفرة
احترامي.