تفجير ارهابي يستهدف "الاخبارية السورية" ويودي بحياة ثلاثة اعلاميين.. ووزير الاعلام يحمل الجامعة العربية المسؤولية
حمّل وزير الاعلام السوري عمران الزعبي مسؤولية تفجير قناة "الاخبارية السورية" واستشهاد ثلاثة اعلاميين في القناة "لكل الذين يحرضون على العنف على سوريا وعلى رأسهم أولئك الذين يتجاهلون حقائق المجازر والارهاب الذي تواجهه سوريا"، وقال "قرار الجامعة العربية بمنع بث قنوات السورية ترجم اليوم مبدئياً على الارض وتتحمل الجامعة وامينها العام مسؤولية المجزرة".
وفي مؤتمر صحافي عقده بعد وقوع التفجير الذي ألحق دماراً كاملاً في موقع "الاخبارية"، أكد الزعبي أن "هذه المجزرة لن تمر" وأن هذه الحادثة لم توقف "الاخبارية السورية"، مشدداً على أن "صوت سوريا سيببقى موجوداً بكل قنواتها"، وقال "هذه الجريمة لن تمر اخلاقيا ولا سياسيا وهي لن توقف بث الاخبارية وسيبقى صوت سورية باعلامييها وشرفائها موجودا".
في هذا الإطار، أضاف الزعبي إن "مجموعات من الارهابيين اقتحموا مقر الاخبارية السورية وفجروه في مجزرة وحشية بحق الاعلاميين والموظفين المدنيين وعناصر الحراسة"، وقال إن "التحريض على القتل توج صباح اليوم باعتداء على الكلمة والشرف الاعلامي واضع هذه المجزرة برسم الاتحاد الاوروبي والمنظمات العربي والدولية وكل وزراء الاعلام في العالم"، مشيراً الى أن "المجموعات الارهابية المسلحة ارتكبت مجزرة هي الاسوأ بحق الصحافة وحرية الاعلام عندما اقدمت على اعدام الاعلاميين السوريين بدم بارد ودمرت بوحشية مبنى الاخبارية السورية".
من جهة ثانية، دعا الزعبي "الوزراء العرب الى المجيء الى سوريا ليروا نتيجة قراراهم"، محملاً "الجامعة العربية المسؤولية القانونية عن المجزرة لان من ارتكبوا الجريمة كانوا ينفذون قرارها باسكات الاعلام في سوريا".
وكان تلفزيون "الاخبارية السورية" قد تعرض اليوم الى تفجير ارهابي بعد اقتحامه من قبل مجموعات مسلحة وتفجير المبنى الذي تبث القناة منه، ما أسفر عن سقوط ثلاثة شهداء من الاعلاميين العاملين في القناة الفضائية السورية.
يشار الى أن بث القناة توقف فقط لمدة ساعة واحدة عقب التفجير ثم ما لبث أن عاد، وعرض مشاهد واضحة تظهر الدمار الكبير الذي لحق بالمكان، مجرياً مقابلات مع العاملين الناجين في القناة الذين أكّدوا أنهم سيستمرون في رسالتهم باظهار الحقيقة رغم التهديدات والقتل.
27-06-2012