ماهي افكار ومعتقدات هذه الجماعة السرية؟
من افكارهم ومعتقداتهم انهم يكفرون بالله ورسله وكتبه وبكل الغيبيات ويعدون ذلك خزعبلات وخرافات، من افكارهم و معتقداتهم انهم يعملون على تقويض الأديان ويعملون على إسقاط الحكومات الشرعية وإلغاء أنظمة الحكم الوطنية في البلاد المختلفة مع السيطرة عليها، من معتقداتهم وأفكارهم إباحة الجنس واستعمال المرأة وسيلة للسيطرة ومنها العمل على تقسيم على غير اليهود الى أمم متنابذة تتصارع بشكل دائم، ومنها تسليح هذه الأطراف وتدبير حوادث لتشابكها، ومن افكارهم ومعتقداتهم بث سموم النزاع داخل البلد الواحد وإحياء روح الأقليات الطائفية العنصرية، ومنها تهديم المبادء الأخلاقية والفكرية والدينية ونشر الفوضى والانحلال والارهاب والإلحاد، ومنها استعمال الرشوة بالمال والجنس مع الجميع وخاصة مع ذوي المناصب الحساسة لضمهم لخدمة الماسونية، والغاية عندهم تبرر الوسيلة، منها إحاطة الشخص الذي يقع في حبائلهم بالشباك من كل جانب لاحكام السيطرة عليه وتسييره كما يريدون ولينفذ صاغرا كل أوامرهم والشخص الذي يلبي رغبتهم في الانضمام اليهم يشترطون عليه التجرد من كل رابط ديني او اخلاقي او وطني وان يجعل ولاءه خالصا للماسونية وحدها واذا تململ الشخص او عارض في شيء تدبر له فضيحة كبرى وقد يكون مصيره القتل، وكل شخص إستفادوا منه ولم تعد لهم به حاجة يعملون على التخلص منه بأية وسيلة ممكنة، ومن طرقهم أيضاً العمل على السيطرة على رؤساء الدول لضمان تنفيذ أهدافهم التدميرية والسيطرة على الشخصيات البارزة في مختلف الاختصاصات لتكون أعمالهم متكاملة والسيطرة على اجهزة الدعاية والصحافة والنشر و الاعلام واستخدامها كسلاح فتاك شديد الفعالية.
من افكارهم ومعتقداتهم أيضاً، بث الاخبار المختلقة والأباطيل و الدسائس الكاذبة حتى تصبح كانها حقائق لتحويل عقول الجماهير وطمس الحقائق أمامهم و منها دعوة الشباب والشابات الى الانغماس في الرذيلة وتوفير أسبابها لهم وإباحة الاتصال بالمحارم وتوهين العلاقة الزوجية وتحطيم الرابط الاسري ومنها الدعوة الى العقم الاختياري وتحديد النسل لدى المسلمين ومنها السيطرة على المنظمات الدولية بترؤسها من قبل احد الماسونيين كمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة وكمنظمات الأرصاد الدولية ومنظمات الطلبة والشباب والشابات في العالم.
لو اننا تأملنا في هذه الأفكار و المعتقدات التي هي افكار ومعتقدات الماسونيين، لفهمنا جملة عظيمة مما يحدث لنا و ما يحدث حولنا وما يدور في العالم ومما يخفى علينا خبيؤه ولاندري ما وراءه.
هؤلاء يكفرون بالله ورسله وكتبه وبكل الغيبيات ويعدون ذلك خزعبلات وخرافات قد مضى عليها الزمن فصارت تاريخا يروى واقاصيص تحكى، هم يعملون على تقويض الأديان، وهذا واضح جدا، وكذلك يعملون على إسقاط الحكومات الشرعية وإلغاء أنظمة الحكم الوطنية في البلاد المختلفة كل ذلك من اجل السيطرة عليها.
كذلك من نظر في العلم راى هذا المبدا الذي ينفذونه بحرفية شديدة قائما فاعلا في أركان الدنيا وهو إباحة الجنس واستعمال المرأة وسيلة للسيطرة ثم هم يعملون على تقسيم غير اليهود إلى أمم متنابذة تتصارع بشكل دائم وما تقسيم السودان الى بلدين منا ببعيد وما الذي يجري حولنا أيضاً الا امر يدور في هذا فلك أيضاً. فان الصراع على الارض الاسلامية في الدول الاسلامية المختلفة يراد منه في النهاية ان تقسم تلك الدول الى أمم متنابذة تتصارع بشكل دائم وتستنزف دماء ابنائها بلا موجب.
من طرقهم تسليح الأطراف كلها مع تدبير الحوادث لكي تشتبك تلك الأطراف مع بعضها فيقتل بعضها بأسلحة قد اشتريت بثرواتها حتى تراق دماء ابنائها وكل ذلك من غير ان يكلف اعداء تلك الامم المتصارعة قطرة واحدة من الدم ولا درهم واحدا من المال.
من طرقهم بث سموم النزاع داخل البلد الواحد وإحياء روح الأقليات الطائفية العنصرية كما يحدث في مصر من بعث الفرعونية وكذلك القبطية وما اشبه من تلك النعرات وما يروج في جنوب مصر مما يراد منه فصل النّوبة لكي يكون لها حق تقرير المصير والحكم الذاتي الى غير ذلك مما هو واضح مما يدور ويجري حولنا.
هم يسعون جاهدين لتهديم المبادئ الأخلاقية والفكرية والدينية مع نشر الفوضى والانحلال والارهاب والإلحاد بين افراد الشعوب المختلفة وهذا واضح جدا حتى صار الشرف نسبيا عند كثير من الناس وكان ما تراق الدماء بسبه منذ الأمس القريب صار مباحا مسلوبا في هذا الزمان القريب أيضاً.
إستعمال الرشوة بالمال والجنس مع الجميع وخاصة مع ذوي المناصب الحساسة لضمهم لخدمة الماسونية الغاية عندهم تبرر الوسيلة ولهم طرق شيطانية تستخدم مع من وقع في حبائلهم اذ يحيطون الذي يقع في حبائلهم بالشباك من كل جانب لاحكام السيطرة عليه وتسييره كما يريدون وينفذ صاغرا كل أوامرهم فهو مهدد بالفضيحة الجنسية او المالية بوثائق قد اتخذوها عليه حتى من غير ان يدري هو، بتصويره او بتسجيل كلماته الى غير ذلك من تلك الوسائل من اجل ان يكون دائماً تحت السيطرة وينفذ صاغرا كل أوامره، والذي يلبي رغبتهم في الانضمام اليهم يشترطون عليه التجرد من كل رابط ديني او اخلاقي او وطني وان يجعل ولائه خالصا للماسونية فإذا تململ او عارض في شيء دبرت له فضيحة كبرى وقد يكون مصيره القتل ثم من انضم اليهم فاستنزفوا ما عنده من طاقاته وخدماته ولم تعد لهم به حاجة يعملون على التخلص منه باي وسيلة ممكنة.
يعملون على السيطرة على رؤوس الجماعات المختلفة وعلى رؤساء الدول لضمان تنفيذ أهدافهم التدميرية؛ يسيطرون على الشخصيات البارزة في مختلف الاختصاصات لتكون اعمالهم متكاملة فعندهم رؤساء دول منضمون اليهم ومحافظون ووزراء ورؤساء وزارات الى غير ذلك من تلك المناصب في مختلف الاختصاصات حتى تكون أعمال الماسونية متكاملة.
ومن طرقهم الشيطانية انهم يسيطرون على الاعلام، على النشر، على الدعاية والصحافة ويستخدمون ذلك كله كسلاح فتاك شديد الفعالية ثم يستخدمونه سلاحا من اجل هدم المبادئ الأخلاقية والفكرية والدينية مع إشاعة الفوضى الفكرية حتى لا يصير للناس من الثوابت شيء، يبثون الأخبار المختلفة والأباطيل والدسائس الكاذبة ويلحون على نشرها وبثها حتى تصبح كانها حقائق، يكذبون ويكذبون ويكذبون حتى يصدق الناس كذبهم لتتحول عقول الجماهير الى عقول مطموسة بحقائقها وحين اذ تصدق وتتلقف كل ما يلقى اليها.
يدعون الشباب والشابات الى النغماس في الرذيلة ويوفرون الأسباب لذلك وما تراه في الشبكة العنكبوتية وفي غيرها من وسائل الاتصال وكذلك من وسائل الاعلام والدعاية شاهد على هذا الامر الخطير، وكل ذلك صار مبذولا يوفرون اسباب الرذيلة للشباب و الشابات ويبيحون الاتصال بالمحارم ويوهنون العلاقات الزوجية ويحطمون الرباطات الأسرية، يشيعون الفوضى في الاخلاقويد ويدعون الى فوضى الجنس ويدعون الى العقم الاختياري وتحديد النسل لدى المسلمين وهذا امر يتلقى من يتلقى من الامم الاسلامية المعونات من اجل القيام عليه تنفيذا مع الدعوة اليه والترويج له من اجل تحديد النسل عند المسلمين.
يسيطرون على المنظمات الدولية بترؤسها من قبل احد الماسونيين كمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ومنظمات الأرصاد الدولية ومنظمات الطلبة والشباب والشابات.
هذه جملة من افكارهم وعقائدهم ومما يحزن انها تؤتي اكلها وثمارها المرة في كل ما نراه حولنا وما نسمعه والله المستعان.
الماسونيون لهم درجات ثلاث:
الدرجة الأولى العمي الصغار، والمقصود بهم المبتدؤون من الماسونيين هم العمي الصغار. الدرجة الثانية من درجات الماسونية، الماسونية الملوكية وهذه لاينالها الا من تنكر كليا لدينه ووطنه وأمته وتجرد لليهودية ومنها يقع الترشيح للدرجة الثالثة والثلاثين كتشرشل و بلفر هؤلاء كانوا من الماسونية الملوكية، الماسونية الكونية قمة الطبقات الثلاث كل أفرادها يهود وهم آحاد وهم فوق الاباطرة والملوك والرؤساء لانهم يتحكمون فيهم وكل زعماء الصهيونية من الماسونية الكونية كهرتزل وهم الذين يخططون للعالم لصالح اليهود.
درجات الماسونية ثلاث: العمي الصغار هم المبتدؤون من الماسونيين، الماسونية الملوكية، لاينالها الا من تنكر كليا لدينه ووطنه وأمته وتجرد لليهودية ، اصحاب هذه الدرجة يرشح منهم من يرشح الى الدرجة الثالثة والثلاثين وهي الماسونية الكونية وهي قمة الطبقات كل أفرادها اليهود آحاد وهم فوق الاباطرة والملوك والرؤساء يتحكمون فيهم وكل زعماء الصهيونية من الماسونية الكونية كهرتزل هم من أولئك الذين في هذه الدرجة وهم الذين يخططون للعالم لصالح اليهود لان الذي هو معلوم ان ذهب العالم او مال العالم صار في ايدي اليهود وصاروا هم الذين يتحكمون في البنوك والبنك الدولي انما هو مما صنعوه وهم الذين يقومون عليه في الجملة وهم الذين يتحكمون فيه، فالمال كله صار في ايديهم وهم يخططون للعالم لصالح اليهود لان السياسة في الحقيقة ما هي الا واجهة الاقتصاد ليس كما يظن كثير من الناس ان العكس هو الواقع وان الاقتصاد انما هو نتيجه السياسة بل ان السياسة التي تبدو للناس في العالم انما هي على الخلفية الاقتصادية. السياسة واجهة الاقتصاد.
يتم قبول العضو الجديد في جو مرعب ومخيف وغريب اذ يقاد الى الرئيس في المحفل معصوب العينين وما ان يؤدي يمين حفظ السر ويفتح عينيه حتى يفاجأ بسيوف مسلولة حول عنقه وبين يديه كتاب العهد القديم ومن حوله غرفة شبه مظلمة فيها جماجم بشرية وادوات هندسية مصنوعة من خشب وكل ذلك لبث المهابة في نفس العضو الجديد.
الماسونية كما قال بعض المؤرخين آلة صيد بيد يهودية يصرعون بها الساسة ويخدعون عن طريقها الامم والشعوب الجاهلة. الماسونية وراء عدد من الويلات التي اصابة الامة الاسلامية ووراء جل الثورات التي وقعت في العلم، فالماسون كانوا وراء الغاء الخلافة الاسلامية وعزل السلطان عبد الحميد والماسون كانو وراء الثورة الفرنسية وكانوا وراء الثورة البلشفية والبريطانية والمصرية الحديثة.
حقائق الماسونية لا تكشف لأتباعها الا بالتدريج حين يرتقون من مرتبة الى مرتبة وعدد المراتب ثلاث وثلاثون مرتبة، يحمل كل ماسوني في العالم فرجارا صغيرا وزاوية قائمة لانهما شعار الماسونية منذ ان كانا الأداتين الأساسيتين اللتين بنى بهما سليمان الهيكل المقدس بالقدس بزعمهم.
يردد الماسونيون كثيرا كلمة المهندس الأعظم للكون يفهمها البعض على انهم يشيرون بها الى الله سبحانه وتعالى، والحقيقة انهم يعنون بالمهندس الأعظم للكون حيراما اذ هو مهندس الهيكل وهذا هو الكون في نظرهم.
ماهي جذورهم الفكرية والعقائدية ؟
جذور الماسونية يهودية صرفة من الناحية الفكرية ومن حيث الاهداف والوسائل و فلسفة التفكير أيضاً، وهي بضاعة يهودية اولا وأخيرا وقد اتظح انهم وراء الحركات الهدامة للأديان وللأخلاق وقد نجحت الماسونية بواسطة جمعية الاتحاد والترقي في تركيا في القضاء على الخلافة الاسلامية وعن طريق المحافل الماسونية سعى اليهود في طلب ارض فلسطين من السلطان عبد الحميد الثاني ولكنه رفض رحمه الله وقد اغلقت محافل الماسونية في مصر سنة خمس وستين وتسع مائة والف بعد ان ثبت تجسس الماسون لحساب اسرائيل ولحساب اليهود، فبقرار جمهوري اغلقت المحافل الماسونية في مصر رسميا سنة خمس وستين وتسع مائة والف ولكنهم التفوا بعد ذلك على قرار الإغلاق اذ هم كالحرباء تغير جلدها في كل فصل فظهروا في صور اخرى وانتشروا في أندية الروتاري وكذلك في أندية الليونز الى غير ذلك من تلك المحافل وما هي الا ماسونية في حقيقتها وفي توجهاتها وفي تأسيسها ويذهب اليها حتى رؤساء الديانة في الدول التي تنتشر فيها تلك النوادي وبعضهم يقف من اجل ان يقسم بيده طرطة عيد ميلاده في المحافل الروتارية والنوادي الروتارية والمحافل الماسونية وحوله من الساقطين والساقطات ما الله به عليم، فإلى هذا الحد وقعت الغفلة في ديار الاسلام وبين أبنائه وانا لله وانا اليه راجعون.
اين تنتشر الماسونية وأين مواقع نفوذها؟
لم يعرف التاريخ منظمة سرية أقوى نفوذا من الماسونية وهي من شر مذاهب الهدم التي تفتق عنها الفكر اليهودي. يرى بعض المحققين ان الضعف قد بدأ يتغلغل في هيكل الماسونية وان التجانس القديم في التفكير وفي طرق الانتساب قد تداعى، والواقع يكذب هذا الذي يراه بعض المحققين، فان الامر مازال على اشده في نتائجهم التي تظهر بثمارها الخبيثة في كل بلدان المسلمين بل في كل الدنيا والى الله المشتكى.
اذا الماسونية تعدي الأديان كلها وتسعى لتفكيك الروابط الدينية وهزّ أركان المجتمعات الانسانية وتشجع على التفلت من كل الشرائع والنظم والقوانين. أوجدها حكماء صهيون لتحقيق اغراض الثلمود والبروتوكولات وطابعها التلون والتخفي وراء الشعرات البراقة ومن والاهم او انتسب اليهم من المسلمين فهو ضال او منحرف او كافر حسب درجة ركونه اليهم.
لو رجعنا الى البروتوكول الخامس عشر في بروتوكولات حكماء صهيون، سنجد كيف تتأسس الماسونية وماهي أهدافها فهذا مذكور في البروتوكول الخامس عشر.
سنعمل كل ما في وسعنا على منع المؤامرات التي تدبر ضدنا حين نصل نهائياً الى السلطة ونحصل عليها، متوسلين إليها بعدد من الانقلابات السياسية المفاجئة التي سننظمها بحيث تحدث في وقت واحد في جميع الاقطار، البرتوكول الخامس عشر فيه سنعمل كل ما في وسعنا على منع المؤامرات التي تدبر ضدنا حين نحصل نهائياً على السلطة، متوسلين إليها، اي الى السلطة، بعدد من الانقلابات السياسية المفاجئة التي سننظمها بحيث تحدث في وقت واحد في جميع الاقطار، وهذا ينطبق حذو النعل بالنعل على الواقع الذي نعيشه، متوسلين إليها بعدد من الانقلابات السياسية المفاجئة التي سننظمها بحيث تحدث في وقت واحد في جميع الاقطار، وسنقبض على السلطة بسرعة عند اعلان حكوماتها رسمياً انها عاجزة عن حكم الشعوب، وقد تنقضي فترة طويلة من الزمن قبل أن يتحقق هذا، وربما تمتد هذه الفترة قرناً كاملا ولكي نصل الى منع المؤامرات ضدنا حين بلوغنا السلطة سننفذ الاعدام بلا رحمة في كل من يشهر أسلحة ضد استقرار سلطتنا.
إن تأليف أي جماعة سرية جديدة، سيكون عقابه الموت ايضاً، واما الجماعات السرية التي تقوم في الوقت الحاضر ونحن نعرفها، والتي تخدم، وقد خدمت، اغراضنا، فاننا سنحلها وننفي اعضاءها إلى جهات نائية من العالم. وبهذا الأسلوب نفسه سنتصرف مع كل واحد من الماسونيين الأحرار الأمميين (اي الذين هم من غير اليهود) الذين يعرفون أكثر من الحد المناسب لسلامتنا. وكذلك الماسونيون الذين ربما نعفو عنهم لسبب أو لغيره سنبقيهم في خوف دائم من النفي، وسنصدر قانوناً يقضي على كل الاعضاء السابقين في الجمعيات السرية بالنفي من أوروبا حيث سيقوم مركز حكومتنا.
وستكون قرارات حكومتنا نهائية، ولن يكون لأحد الحق في المعارضة. ولكي نرد كل الجماعات الأممية على اعقابها ونمسخها. هذه الجماعات التي غرسنا بعمق في نفوسها الاختلافات ومبادئ نزعة المعارضة للمعارضة. هذه الجماعات والمجتمعات التي غرسنا بعمق في نفوسها الاختلافات ومبادئ نزعة المعارضة للمعارضة. نزعة المعارضة للمعارضة، سنتخذ معها اجراءات لا رحمة فيها. مثل هذه الاجراءات ستعرف الأمم ان سلطتنا لا يمكن أن يعتدى عليها، ويجب الا يعتد بكثرة الضحايا الذين سنضحي بهم للوصول إلى النجاح في المستقبل.
ان الوصول إلى النجاح، ولو توصل إليه بالتضحيات المتعددة، هو واجب كل حكومة تتحقق ان شروط وجودها ليست كامنة في الامتيازات التي تتمتع بها فحسب، بل في تنفيذ واجباتها كذلك.
والشرط الاساس في استقرارها يمكن في تقوية هيبة سلطاتها، وهذه الهيبة لا يمكن الوصول إليها الا بقوة عظيمة غير متأرجحة، وهي القوة التي ستبدوا انها مقدسة لا تنتهك لها حرمة، ومحاطة بقوة باطنية لتكون مثلاً من قضاء الله وقدره.
هكذا حتى الوقت الحاضر كانت الأوتوقراطية الروسية عدونا الوحيد إذا استثنينا الكنسية البابوية المقدسة، اذكروا أن إيطاليا عندما كانت تتدفق بالدم لم تمس شعرة واحدة من رأس سلا وقد كان هو الرجل الذي جعل دمها يتفجر ونشأ عن جبروت شخصية سلا أن صار إلاها في أعين الشعب، وقد جعلته عودته بلا خوف إلى ايطاليا مقدساً لا تنتهك له حرمة فالشعب لن يضر الرجل الذي يسحره بشجاعة وقوة عقله.
والى أن يأتي الوقت الذي نصل فيه إلى السلطة، سنحاول ان ننشيء ونضاعف خلايا الماسونيين الاحرار في جميع انحاء العالم وسنجذب إليها كل من يصير أو من يكون معروفاً بأنه ذو روح عامة وهذه الخلايا ستكون الاماكن الرئيسية التي سنحصل منها على ما نريد من اخبار كما انها ستكون افضل مراكز الدعاية.
وهذا هو ما يحدث في أندية الروتري وأندية اللايونز وشهوديهوا الى غير ذلك من تلك المحافل والأندية الماسونية، فعلية القوم من الرجال والنساء يجتمعون يأكلون وقد يشربون الخمر او غيره ثم هم يثرثرون كل بما لديه من معلومات وهذا كله بالطبع يسجل لانهم في حاجة اليه ثم يبثون في تلك المحافل ومنهم صناع القرار في الجملة، الدعايات تبث بينهم من اجل ان تروج بعد ذلك على الشعوب المسكينة المدحورة.