2009-05-11, 00:44
|
رقم المشاركة : 2
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
- الاستعمار الأجنبي على بلاد المغرب و الجزائر:
يمكن القول أن الاحتلالات القديمة بدأت مع الفينيقيين الذين وصلو إليها في ق 12 ق.م أسسوا مدينة ميلة للمغرب الأقصى و مدينة غتيقة و قرطاجة في تونس ومن هنا بدأت تنتشر حضارتهم في شمال إفريقيا و رغم ما صنف به البربر من طرف الغرب إلا أن هاته الأمة استطاعت فرض الضرائب على الفينيقيين منذ دخولهم وحاربوهم لما رفضوا دفع ذلك سنة 530قبل الميلاد.
وحققوا انتصارات سجلها لهم التاريخ و أعيد فرض هذه الضرائب سنة 480 ق.م وهذا دل عن شيء يدل على أنهم كانوا قوة لا يستهان بها حتى حنبعل اعترف لهم بها بعد انهزامه أمام البربر وتصدوا للفينيقيين خلال سنوات 390-673 ق.م حتى عندما كانت في أوج قوتها في عهد ''ماجو'' ولقد عرفوا البربر التنظيم السياسي والاقتصادي والاج وحتى العسكري من قبل أن يتعلموا عن القرطاجيين ولقد ساهم الفينيقيون في تأسيس بعض المدن التجارية في الجزائر مثل .بجاية شرشال ، يول ،سكيكدة اكوسيم بينما مدينة قرطاجة أسسوها سنة 880 قبل الميلاد، تذكر بعض المصادر التارخية أن الفينيقيون مارسوا الزراعة في هذه المنطقة وشيدو القصور وعلموا البربر الخط الإغريقي بالإضافة إلى ذلك أسسوا علاقات مصاهرة بينهم وبين البربر وفي ظل التواجد الإغريقي تأسست مملكتان الأولى تزعمها مسينيسا والثانية سيفاقس بالنسبة لماسينيسا حكم منسيرتا ''قسنطينة'' الى حدود قرطاجة، أما بالنسبة ليسيفاقس اتخذ في الأول مدينة سيقا عاصمة له في وهران وتوسعت سلطته بعد ذلك ليتزعم معظم مناطق نوميديا في ظل هاتين المملكتين تتحدث بعض الروايات عن الصراع الذي كان قائما بين قائدين من أجل ابنت هزدربل وهي'' سوفونيبا'' التي أقدمت على الزواج بي سفاقس رغم أنها مخطوبة لماسينيسا هذا الأخير الذي تحالف مع الرومان لمحاربة خصمه ولقد ذكر المؤرخ'' أدموند جوهاد'' في تاريخ شمال إفريقيا قائلا (انها الشابة القرطاجية الحسناء التي كانت السبب الاول في ظهور الخصام بين هاذين القائيدين)).يعتبر المؤرخون هذه الحادثة تفسيرا منطقيا لشخصية الرجل البربري الذي لا يرضخ لأي سلطان ورغم أن التحالفات كانت قائمة إلى أن هدفها كان هو الخلاص من المحتل حينما يرفض دفع الضريبة .وبالفعل سقطت مدينة قرطاجة في منتصف القرن الثاني ق.م ويمكن تفنيد الزعم الاروبي القائل أن ماسينيسا قضى على القبيلة كلها بل بالعكس أنشأ مدينة واسعة حفظ من خلالها على المجتمع البربري وحتى التاريخ الخاص الخاص بهذه المنطقة لا يقدم اثباتات على وجود صراعات بين القبائل وما يميز حكم ماسينيسا الذي دام 60 سنة لتوحيد المنطقة و تحقيق الأمن وازدهار الزراعة وحاولوا تأسيس دولة مستقلة وتوفير مصاريف السلطة والجيش عمد إلى جمع الضرائب ولكن في هذه الفترات التاريخية تعرضت بنية القبيلة للهدم. كما ظهرت قبائل أخرى أخذت الزعامة في عهد الرومان مثل عائلة ''سوبربوس''و'' سابوداس''ورغم كل محاولات الرومان للقضاء على القبائل البربرية إلا أنها حاولت الحفاظ على بنيتها وثقافتها ولغتها ونتيجة الحروب المتكررة والمستمرة هاجرت القبائل إلى الصحراء والجبال للحفاظ على وجودها واستمر الوضع على حاله حتى التواجد الوندالي، وبالفعل فان القبائل التي هاجرت لم تخضع للسيطرة الرومانية ولكن بقية في ضل الاحتلال الروماني، أما البقية الأخرى التي لم تستطع الهجرة فرضت عليها
هذه الضرائب وعندما عجزت عن الدفع طردت إلى المناطق الفقيرة وصعوبة المناخ فيها وفقر التربة مما اضطر الامرالى الترحال تارة والاستقرار تارة أخرى أو العيش بين هذين النمطين ورغم خضوع بعض قبائل الى الرومان على شكل أجراء إلا أنها حافظت على بنية القبيلة ووحدة أراضيها، بالنسبة للفلاحة كنشاط زراعي استخدم الاحتلال صيغة الأجير باستثناء أراضي القبائل التي كانت يجمع منها الاجارات من طرف أعوان العقارات وهؤلاء ينتمون للطبقة الحاكمة، بالنسبة للعبودية.بالنسبة للعبودية كانت حاضرة ولم تكن مسيطرة كما كان الحال في روما وأثينا ، بحيث اقتصر العمل في املنازل والقصور وبناء الأسوار وفلاحة الأرض في الأراضي التي لم يستطع أهلها دفع الضرائب وبا لنسبة في الفترة الأخيرة من الحكم أصبح الفلاحون الخاضعون لهذا الحكم يشبهون الاقنان في أوربا في العصور الوسطى .تحطمت هذه الأوضاع مع الو ندال عام 429م ثم البيزنطيون 533م والتي يمكن الوصول إليها هنا أنه لم تنجح لا العبودية ولا الإقطاعية وبالتالي لم تعرف هذه المنطقة المراحل التي مرت بها أوربا.
بالنسبة للوندال توجهت السيطرة الوندالية بدورها إلى الأرض ومست أكثر الملاك الرومانيون وطبقت عليهم المغادرة أو الخضوع للعبورية مع العلم أن المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة من البربر في الجبال والصحراء لم تخضع للرومان والوندال ولا حتى البزنطنيين .شهد الو ندال مقاومة عنيفة من الاوراس سنة 477م إلى غاية 484م أين عرف هزيمة كبيرة . نستنتج أن الوندال لم يؤثروا في البينة الاقتصادية والاجتماعية لهذه المنطقة أما عند مجيء البيزنطيين فقد أعادو أحياء النظام الذي طبقه الرومان وإحياء الكنائس الكاثوليكية وأرجعت الأراضي أصحابها الأصليين أما النسبة البربر فقد تمردوا وثاروا ضد البيزنطيين مما أضعفوا قوة البيزنطيين وبعد مساعدة العرب استطاع البربر أن يضعوا حدا نهائيا للوجود البيزنطي للمنطقة .
الفتوحات الإسلامية والدبلات المستقلة في الجزائر والمغرب العربي :
ما يميز الفتح الإسلامي على هذه المنطقة هو الاندماج الجديد لم يكن في الفتوحات السابقة مع اعتناق هذه المنطقة للإسلام ورغم هذا اصطدم الفتح بالمقاومة سنة 647م طالت مدتها من قبل القبائل البربرية ذات الديانات المختلفة كالمسيحية و اليهودية والوثنية واتخذت هذه المقاومة طابع العنصرية التي ترجمت بالثورات تارة والارتداد عن الدين الاسلامي تارة أخرى، واثر كل هزيمة تلحق بالوافدين كانت الترجمة للكفر والخروج عن السنة في قالب وطني باعتبار أن العرب الفاتحين مستعمرين .
لقد أخذ الإسلام في شمال إفريقيا قي أواخر القرن السابع ميلادي واكتسحها من الشرق متخذا أسلوب الزحفات التاريخية زحفات عسكرية أما بالنسبة للاستقرار الإسلامي في هذه المنطقة لم يتم إلا بعد انتصار الموحدين في ق 12م، ورغم هذا الانتصار فانه لم يسمح للمذاهب السنية أن تبسط نفوذها إلا بعد إعادة صياغتها وفقا لطبيعة المنطقة ،ويرجع بعض المؤرخين الغرب السبب لهذا الشكل في المقاومة، إلا أن الشعب البربري كان مركبا جنسيا ولكن الشئ الذي يمكن إثباته هنا هو أنه كل الزحفات باختلاف طبيعتها لم تستطع القضاء على كيان هذا المجتمع ورغم الأصل المجهول والدليل على ذلك الألسن المختلفة من منطقة إلى أخرى، كما تذهب بعض المصادر إلى تنوع الأصناف الجنسية ولكن مع ذلك يعرف السكان استقرار شبه تام في الأخلاق والعادات كما أنه حافظ هذا المجتمع على أهم ميزة وهي النظام القبلي،
ترجمة المعارضة في ضل الفتح الإسلامي عبر الثورات الاجتماعية والقومية، وقد يحمل ذلك في غالبية الأمر على التعصب الإسلامي وفي حقيقة الأمر لم يكن الدين في هذه المنطقة إلا وسيلة جمعت أرادت الاستقلال وبردت الانفجار مهما كانت عقيدة أصحابها، أما بالنسبة للحكم العربي في هذه المنطقة قد اعترض نفس ما اعترض الحكم الروماني لكن السبب يعود في الأنظمة التي أقامها الولاة، وما تميزت به من جبروت و بالتالي حمل سكان هذه المنطقة المقاومة تلقائيا إلى الميدان أو مجال الدين الإسلامي، كما تميزت الفترة مابين ق 08م و09م بالانشقاق الخلقي والذي كان هدفه المقاومة خاصة من طرف الخوارج بتطبيق مبدأ اختيار الخليفة دون التميز العنصري ودامت المقاومة على السنية العربية مدة قرنين و لم يتيسر التغلب عليها إلا بعد 345واقعة (مقاومة) هذا الذي تسبب في تشتت الخوارج وانسحاب الجزء المتبقي منهم إلى صحراء الجزائر و تونس بعد انقراض ملك تاهرت الخارجي سنة809م وباقي الأحفاد تتواجد في جزيرة جربة ورقلة ووادي ميزاب على شكل جماعات حيث تقوم المدن مثل مدينة غرداية بني يزقن الطاهرة ذات الصوامع العارية من كل زخرف. ولكن نجد الموحدين قدموا أكبر انتصار للإسلام بحيث استرجع الإسلام صيغته الأولى التي وجد عليها في شبه الجزيرة العربية وكيانه الحضاري كسائر الظروف خصوصا في المراكز الكبرى التي كانت تتبع المذهب المالكي مثل مدينة القيروان،تونس،بجاية، فاس وما يزيد في هذه المنطقة أنهم أسلموا دون الاهتمام بالفقه و التوحيد واكتفوا بالمظاهر الخارجية التي تتفق مع عقائدهم مثلا تعليق اليد على المنازل ولعل أكبر يقظة للإسلام في هذه المنطقة حركتها تدخل المسيحيين في شؤون المغرب،وفي وسط كل هذه الأحداث انتشر الإسلام الصوفي(اشتقت الصوفية على حد قول مؤرخين من فكرة لبس الجلباب المصنوع من الصوف حيث أقام هؤلاء ما يسمى بالخلوات في القرن08م، حاولوا الوصول الى الحقيقة الربانية على مراحل نفسية عن طريق التعبد والامتحان والتعبدات الزائدة عن العبادات المطلوبة).
انتشرت الصوفية في المغرب في ق08م وبلغ ذروتها في ق15م خاصة في المغرب الأقصى ومن بين الأعمال التي قامت بها تجهيز الطرق الصوفية لمحاربة المسيحية،واستمر بعد ذلك إلى ق19م ونشأة الطرق الصوفية المعروفة حاليا،التف حولها جمهور كبير منها: القادريين، الجازلية،الرحمانية، التيجانية، السنوسية، ونجد المشايخ الذين أنشئوها ودافعو بقوة عن أفكارهم ومنذ ذلك الوقت أصبحت الزوايا تحتل المقام الأول في اهتمام المريديين(الصالب) واعتبرها المريديون مدارس ومعابد وفنادق يأوي إليها عابر السبيل حيث يقيم فيها كبير الطريقة وهو الشيخ المتلقي من الله ''البركة''التي تمكنه من الإتيان بالكرامات وينطلق المقدمون وهم النواب للشيوخ لكل مناطق البلاد يحملون تعاليم الشيخ إلى الجماهير أو المتحمسين لهذه الطرق والمسمون بالإخوان .
الفرق الإسلامية في منطقة شمال إفريقيا من الفتح الإسلامي إلى يومنا هذا (الشيعة والخوارج):
لم يكن المغرب العربي بعيد عن النزاعات المذهبية التي ظهرت في المشرق وتميز العهد العباسي بظهور تيارات استقطبت كل المناقشات الدينية والعقلية والمعتزلة وجماعة النقاليين مع العلم إن كل جماعة تفرقت إلى عدت فرق تميزت عن بعضها البعض .
النقليون :هم أصحاب الحديث ولكن اساؤا استخدامه ،يأخذون بما ورد في النقل (القران) وبالتالي تفسيرهم للقران كان حرفيا يقبله النقليون بدون انتقادات والعقل بالنسبة لهم وسيلة للتفسير العقلي لا المجازي .
العقليون :مقتنعون باستخدام العقل في فهم مصادر الدين وأخذوا الحديث لانتقاد شديد كان في العراق مركزا لهذه النزعة بحيث كانوا يؤمنون بالفكرة التالية : ''من لم يبحث عن الله بالعقل وتعلق بالمعنى أو الظاهر فقط بنص القرآني ليس مؤمنا حقيقيا إذ ينتهي به الأمر بإعطاء صفات متميزة له من ذاته لحد تصوره على شكل إنسان ويوصله هذا إلى الشرك وبالتالي فهو كافر يجب تجنبه'' كما تصرف الموحدون في القرن 6هجري مع المرابطين .
بالنسبة للمغرب يمكن القول إن مذهب الإمام مالك انتقل إلى إفريقيا في عهد الدولة أو الاغالبة الأوائل ومن مناصريه الأوائل هو سحنون العظيم المتوقي سنة 855م الذي كان له الفضل الكبير في انتشار هذا المذهب في المغرب سواء في الجامعات أو الزوايا أو في كتاتيب التدريس، من علماء المالكية في هذه المنطقة ابن بني زيد القرواني الذي ألف كتاب الرسالة وإسحاق ابن خليل صاحب كتاب المختصر.
الخوارج والشيعة :بالنسبة للخوارج التسمية تعود إلى جيش علي الذي كان في الكوفة أثناء الهدنة والذي انقلب على علي وعلى معاوية وتعود التسمية لخروجهم من المدينة أساس تكوينهم حول نقطة معينة هي الطريقة التي يتم بها اختيار الخليفة بمعنى الطريقة الحرة تعدى ذلك إلى بعض الأمور الفقهية بحيث فكرة النجاسة عندهم ليست مادية فقط بل تتعدى الأخلاق كالكذب
هذا المذهب في العهد الأموي والعصر العباسي في المشرق ولكن عان الخوارج من الفرق الإسلامية الأخرى وفي عهد الرستميين حاولوا أن يكونو حريصين على تطبيق المبادئ الأساسية في المذهب وما زالت إلى يومنا هذا في الجزائر كنموذج ابعض الالتزامات الخاصة بالمذهب بالنسبة للخوارج في الشرق هزمو في معركة النهر وان (شرق بغداد) على يد بن أبي طالب أدى إلى التشتت هذا ما أدى بهم إلى قتل علي سنة 40 هجري 661م وواصلو القتال في دمشق ضد الفامويين لان الخوارج نتيجة لفتن مستمرة وعرف عنهم عدم التراجع تم اخضاعم في العراق على يد الحجاج بن يوسف الذي اجري فيهم مذابح وسجلها التاريخ وقضى عليهم بشكل نهائي في سنة 78هجري 696م ولكن تابعو دعوتهم من حين إلى اخر وينضم إليهم بعض الساخطون الذين سلبت منهم أموالهم نضر هؤلاء إلى الثراء الذي عاش فيه الأمويون وانظم اليهم بعد ذلك بعض المتشددين في الدين وأبناء بعض الطبقات الدنيا في المجتمع مطالبين بالمياوات أطلقت تسمية أخرى لهم وهبة الوهابيين نسبة إلى عبد الله الراسبي اكتن المعركة الأولى في النهر وان تميزت فرقهم باختلافات في بعض الجزئيات وبعض التفاصيل الأخرى وتميزت التسميات التي ظهرت أنها تأخذ اسم زعيمها .
الازارقة كانوا اشد تطرفا زعيمها نافع بن الأزرق من بين أفكارها الذهاب إلى حد اهداردمالخصم .
الصفرية : اقل تطرفا من الأولى اسمها من أصل مجهول من بين الامتناع عن القتل سائر المسلمين .
الاباضية : نسبة إلى عبد الله بن أباض تميزت بالاعتدال من مبادئها الأساسية لايرون ضرورة تكفير غير الخوارج المسلمين .
لاقت الاباضية نجاحا كبيرا في هذه المنطقة من مبادئه معروضة في كتاب الدليل لأهل العقول والسبب الأساسي لجلبها بشكل مبكرا لهذه المنطقة هو بعدها عن سلطان الخلافة عرفوا بالمقاومة الشديية للولاة العرب وبالفعل استطاعت هذه الحركة أن يسجل نجاحا في هذه المنطقة إلى حد قول العالم الهولندي رين هرت دوزي في كتابه تاريخ المسلمين في اسبانيا 1932 لم يجد علماء الخوارج المتحمسون المخلصون ما بدؤوه هنا – شمال افريقيا – استعداد قبول دعواتهم ........
لقد اعتنق سكان شمال إفريقيا كل شئ لقد كانوا بسطاء جهلاء فلم يفهموا شئ في الأمور العقائدية بالتالي فمن العبث البحث عن الفرقة التي فضلة إلى الانضمام إليها وهي نسبة إلى موضع بالقرب من الكوفة فرقة من الفرق الأولى للخوارج لجا إليها الخوارج وما ميز استقطاب الخوارج في هذه المنطقة هو الدرجة التي فهم بها هؤلاء في هذه المبادئ كاعتناقهم الآراء الثورية والديمقراطية ولما كان العرب قد أبعدوهم عن السلطة دون إن يتركوا لهم إلا ما لم يستطيعوا سلبه إلا هو حكم القبيلة فقد اعتقدوا بكل بسهولة إن مذهب سيادة الشعب هو مذهب اعلنو في استغلالهم الوحشي منذ الأزمنة - --------- هو مذهب إسلامي سني وان اقل بربري يرقي العرش بفضل الانتخاب العام واخذ يستمر باسم الله والرسول .ص. هكذا يمكن القول إن البربر نشؤ في ثقافة ايلامية تتفق مع مزاجهم في ظل ثقافة الخوارج استجابوا لها عن طيب خاطر ولم تفرض عليهم بالقوة وسمحت أول فرصة للخوارج حوالي سنة 122 هجري 740م لما أرسلت حكومة القيروان جيشا إلى صقلية مما اضعف جيشها ولم تستطع بالتالي مقاومة الخوارج وقد اختاروا المغرب الأقصى .......لاستعدادهم ولاحتضان هذه الحركة وأول شيئ يمكن تمييزه هو الهجوم على عمال الحكومة السنية وبدأت الثورة باغتيال البربر لحوالي طنجة العربي عمر بن عبد الله بتحريض من شخص يدعى ميسرة عين مكانه احد الخوارج عبد الاعلى بن جريج ،هو من أصل إفريقي رومي بيزنطي اعتنقت أسرته الإسلام وبالتالي أسرع ميسرة لغزو جنوب طنجة حتى مدينة سوسة كان هذا الانتصار السبيل الأول للخروج عن سلطان خلافة دمشق وأصبحت فيما بعد حتى القيروان مهددة ،حاولت حكومة والي مصر إنقاذ الإسلام السني في هذه المنطقة شمال إفريقيا على يد حنظله بن صفوان وكان له ذلكبقظائه على جيشين من الخوارج هذا الذي أزال الخطر على خلافة المشرق وليس تماما بسبب الفوضى التي كانت تحدث في هذه المنطقة .
بالنسبة الاباضية المعتدلة نجحت أكثر من غيرها في طرابلس على يد عغلي بن رستم في منتصف القرن الثاني هجرري وكان فارسي اسمه الكامل عبد الله بن رستم الذي احتفض بالحكم بعد طرد السنيين في طرابلس لكن سرعان ما تعرض البربر إلى هزيمة كبرى بعد وصول الإمدادات التي وصلت المشرق 76م مما اضطر زعيم الاباضية الخروج إلى الهضاب العليا تيهرت وأسست عاصمة في هذه المنطقة واستمرت المملكة الاباضية في المغرب الأوسط 150 سنة .
عدى الهوا ري و تحليل التكوين الأج للمجتمع الجزائر
لقد استطاع عدي الهوا ري تشخيص وضعية المجتمع الجزائري انطلاقا من انتقاء بعض الدراسات حول هذا المجتمع أمثال مراد بودية حيث توصل إلى إن الفرد لم يكن موجود قبل الاحتلال الفرنسي ما كان موجودا هو القبيلة و أن السكان تميزوا أما الاستقرار أو البدو و الرحل أو بعض نصف مقيمين أو نصف مستقرين و بالتالي التنظيم في القبائل هو الذي يحتم استعمال الأراضي و نوعية الملكية و حتى نوعية السكن و ميزت المجتمع الغياب الكلي للمردود العقاري
التكوين الاجتماعي ما قبل الاحتلال الفرنسي
كان الاقتصاد يرتكز على نشاطين وهما الزراعة و تربية المواشي و بالتالي الطابع القانوني للعقار يستجيب لأحد المطالب الأساسية للمجتمع( الترحال) بحيث كان ثلث السكان يمارس تربية المواشي
الدولة لم تكن موجودة على المستوى الاقتصادي و السياسي و الإيديولوجي أو حتى التشريع و أن القبيلة هي الكيان الاجتماعي المكتمل على المستوى الاقتصادي و له الاستقلالية السياسية و أن سلطة الدولة هي سلطة جنينية و ذلك في بنيتها الداخلية و ليس على المستوى الخارجي كما يميز المجتمع الجزائري على ملامح العامة في المجتمع على الصراع الطبيعي لم تكن موجودا لان الطبقات لم تكن موجودة بعد ذلك فإن الاستعمار أو ما قام به هو هدم القبيلة الانها البنية الأساسية في المجتمع و العمل على تفرقتها و لكن و بما أن العائلة هي البنية الاجتماعية الأساسية قاومت إلى حد بعيد هذه الظاهرة و تمكنت على الحفاظ عن القيم الدينية و الأخلاقية و بالتالي عززت الطابع الدفاعي وذلك أن الجماعة كان مكانها و مجالها الطبيعي هو القبيلة أو الفرقة أو العائلة وبالتالي الأسرة هي الحصن للإفراد و بالتالي فبالنسبة للأجنبي العشيرة يجد العائلة كظمآن لشخصيته و بالتالي كضمان الاستمرار الفرد .
القطيعة مع المنطق الأج للتركيبة الاجتماعية للاحتلال الفرنسي :
إن تفردت الأراضي في الظروف التقنية والمناخية في الجزائر في القرن 19 هي التي زعزعت البنية الاجتماعية وصدمت المنطق الاجتماعي الذي كان يسيرها وإعادة إنتاج نفس العشائر والتجمعات ذلك لأنه ولمدة طويلة كانت العشيرة المغربية تستغل الأراضي بطريقة جماعية هذا الذي عزز التوازن بين الفرد والفضاء الذي كان يبني على أساس منطق داخلي للتنظيم وساهمت هذه القطيعة تعميم المكانية الفردية وقبلها نزع الملكية العامة لتصحيح تحت صياغة جديدة تابعة لملكية المستعمر وتصميمها في الحقيقة استهدف أضعاف القبيلة وقوتها بحيث القانون الذي صدر سنة 1868م عمم الملكية الخاصة وهذا ساعد على ظهور شيء جديد وهو التعامل النقدي وحطم التوازن الذي كان موجود من قبل والأمر الذي صدر سنة 21/07/1846م طلب بموجبة إثبات الملكية للجزائريين وللأراضي وحدودها واعتبرت كل أرض ليست لها وثيقة تبرع الأرض وتعتبر الأراضي شاغرة يمكن الاستحواذ عليها وبالتالي أعطت لنفسها حق الملكية وهذا الأمر الذي ظهر في 46 دعى إلى إجراء أخر يتمثل في تجميع السكان في مناطق محدودة واعتبرت هذه الأماكن ملكية نهائية للعائلات الجزائرية أما بالنسبة لسكان الصحراء فكان الشئ مستحيل لإخضاع هؤلاء في مناطق هندسية محدودة لطبيعة حياتهم
نظر لموازين القوى التي اختلت وبعض المتعاطفين مع العرب في ظل الإمبراطورية الثانية ثم إلغاء القانون سنة 1951 وسن قانون أخر الذي أثبت التوجه الليبرالي الذي حطم التنظيم البنيوي بشكل نهائي داخل المجتمع الجزائري بحيث ارتكز القانون على ثلاثة خطوات وهي :
* تحديد الأراضي الخاصة بالقبائل.
*تقسيم الأراضي وتحديدها بين الدواوير.
* تقسيم الأراضي بصفة فردية داخل الدواوير.
وأستهدف هذا أولا المكانة التي يحتلها الشيوخ للقبائل .
يتبع....../
|
|
|