قال الشيخ بكرأبو زيد رحمه الله في كتابه «حراسة الفضيلة» وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((المرأة عورة، فاذا خرجت استشرفها الشيطان، وأقرب ما تكون من رحمة الله وهي في قعر بيتها)) رواه الترمذي وابن حبان. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى [الفتاوى: 15/ 297]: ((لأن المرأة يجب ان تصان وتحفظ بما لا يجب مثله في الرجل، ولهذا خُصّت بالاحتجاب وترك ابداء الزينة، وترك التبرج، فيجب في حقها الاستتار باللباس والبيوت ما لا يجب في حق الرجل، لأن ظهورها للرجال سبب الفتنة، والرجال قوامون عليهن)) انتهى. وقال رحمه الله تعالى في [الفتاوى: 15/ 379]: ((وكما يتناول غض البصر عن عورة الغير وما أشبهها من النظر الى المحرمات، فانه يتناول الغض عن بيوت الناس، فبيت الرجل يستر بدنه كما تستره ثيابه، وقد ذكر سبحانه غض البصر وحفظ الفرج بعد آية الاستئذان، وذلك ان البيوت سترة كالثياب التي على البدن، كما جمع بين اللباسين في قوله تعالى: {والله جعل لكم مما خلق ظلالاً وجعل لكم من الجبال أكناناً وجعل لكم سرابيل تقيكم الحرّ وسرابيل تقيكم بأسكم }[النحل: 81]، فكل منها وقاية من الأذى الذي يكون سموماً مؤذياً كالحر والشمس والبرد، وما يكون من بني آدم من النظر بالعين واليد وغير ذلك)) انتهى.[ص 42].
وقال أيضاً: عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((المرأة عورة، فاذا خرجت استشرفها الشيطان، وأقرب ما تكون من رحمة ربها وهي في قعر بيتها)) رواه الترمذي، وابن حبان، والطبراني في الكبير. ووجه الدلالة منه: ان المرأة اذا كانت عورة وجب ستر كل ما يصدق عليه اسم العورة وتغطيته. وفي رواية أبي طالب عن الامام أحمد: ((ظفر المرأة عورة، فاذا خرجت من بيتها لا تبن منها شيئاً ولا خُفّها)). وعنه أيضاً: ((كل شيء منها عورة حتى ظفرها)) ذكرها شيخ الاسلام ابن تيمية وقال: ((وهو قول مالك)) انتهى.[ص 74].
وقال شيخنا محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى في «الضياء اللامع من الخطب الجوامع» [2/ 483]: «أيها المسلمون ان مشكلة النساء ليست بالمشكلة الهينة، وليست بالمشكلة الجديدة، لأنهن الفاسق منهم شرك الشياطين، وحبائل الشر تصيد بهن كل خفيف الدين مسلوب المروءة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ان المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان» [رواه مسلم].وقال: «المرأة عورة، فاذا خرجت استشرفها الشيطان».أي: زينها في نظر الرجال (رواه الترمذي، قال الألباني: واسناده صحيح).وقال صلى الله عليه وسلم: «ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء» [متفق عليه]».انتهى كلامه.
يخفين أطراف البنان من التقى ويخرجن جنح الليل معتجرات
والله يحكم لا معقب لحكمه