منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - من قصائد .. علماء السلف ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-06-26, 19:06   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

هذه قصيدة الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى ينسف فيها طريقة الصوفية وعقيدتهم ،والقصيدة ذكرها في ( إغاثة اللهفان :1/ 231-237 ) ،
:
يقول رحمه الله :
ذهب الرجال وحال دون مجالهم ****** زمر من الأوباش والأنذالِ
زعموا بأنهم على آثارهم ***** ساروا ولكن سيرة البطالِ
لبسوا الدلوق مرقعاً وتقشفوا ****** كتقشف الأقطاب والأبدال
قطعوا طريق السالكين وغوروا ***** سبل الهدى بجهالة وضلال
عمروا ظواهرهم بأثواب التقى ***** وحشوا بواطنهم من الأدغال
إن قلت : قال الله قال رسوله ***** همزوك همز المنكر المتغالي
أو قلت : قد قال الصحابة والأولى ***** تبعوهم في القول والأعمال
أو قلت : قال الآل آل المصطفى ***** صلى عليه الله أفضل آل
أو قلت : قال الشافعي : وأحمد ***** وأبو حنيفة والإمام العالي
أو قلت : قال صحابهم من بعدهم ***** فالكل عندهم كشبه خيال
ويقول : قلبي قال لي عن سره ***** عن سرّ سري عن صفا أحوالي
عن حضرتي عن فكرتي عن خلوتي ***** عن شاهدي عن واردي عن حالي
عن صفو وقتي عن حقيقة مشهدي ***** عن سر ذاتي عن صفات فعالي
دعوى إذا حققتها ألفيتها ***** ألقاب زور لفقت بمحال
تركوا الحقائق والشرائع واقتدوا ***** بظواهر الجهال والضلال
جعلوا المرا فتحا وألفاظ الخنا ***** شطحا وصالوا صولة الإدلال
نبذوا كتاب الله خلف ظهورهم ***** نبذ المسافر فضلة الأكال
جعلوا السماع مطية لهواهم ***** وغلوا فقالوا فيه كل محال
هو طاعة هو قربة هو ***** سنة صدقوا لذاك الشيخ ذي الإضلال
شيخ قديم صادهم بتحيل ***** حتى أجابوا دعوة المحتال
هجروا له القرآن والأخبار ***** والآثار إذ شهدت لهم بضلال
ورأوا سماع الشعر أنفع للفتى ***** من أوجه سبع لهم بتوال
تالله ما ظفر العدو بمثلها ***** من مثلهم واخيبة الآمال
نصب الحبال لهم فلم يقعوا بها ***** فأتى بذا الشرك المحيط الغالي
فإذا بهم وسط العرين ممزقى ***** الأثواب والأديان والأحوال
لا يسمعون سوى الذي يهوونه ***** شغلا به عن سائر الأشغال
ودعوا إلى ذات اليمين فأعرضوا ***** عنها وسار القوم ذات شمال
خروا على القرآن عند سماعه ***** صما وعميانا ذوي إهمال
وإذا تلا القارى عليهم سورة ***** فأطالها عدوه في الأثقال
ويقول قائلهم : أطلت وليس ذا ***** عشر ذو إملال
هذا وكم لغو وكم صخب وكم ***** ضحك بلا أدب ولا إجمال
حتى إذا قام السماع لديهم ***** خشعت له الأصوات بالإجلال
وامتدت الأعناق تسمع وحى ***** ذاك الشيخ من مترنم قوال
وتحركت تلك الرءوس وهزها ***** طرب وأشواق لنيل وصال
فهنا لك الأشواق والأشجان ***** والأحوال لا أهلا بذي الأحوال
تالله لو كانوا صحاة أبصروا ***** ماذا دهاهم من قبيح فعال
لكنما سكر السماع أشد ***** من سكر المدام وذا بلا إشكال
فإذا هما اجتمعا لنفس مرة ***** نالت من الخسران كل منال
يا جهلتم لعبت بدين نبيها ***** كتلاعب الصبيان في الأوحال
أشمتمو أهل الكتاب بدينكم ***** والله لن يرضوا بذي الأفعال
كم ذا نعير منهم بفريقكم ***** سرا وجهرا عند كل جدال
قالوا لنا : دين عبادة أهله ***** هذا السماع فذاك دين محال
بل لا تجىء شريعة بجوازه ***** فسلوا الشرائع تكتفوا بسؤال
لو قلتمو فسق ومعصية وتزيـ ***** ـين من الشيطان للأنذال
ليصد عن وحى الإله ودينه ***** وينال فيه حيلة المحتال
كنا شهدنا أن ذا دين أتى ***** بالحق دين الرسل لا بضلال
والله منهم قد سمعنا ذا إلى الـ ***** آذان من أفواههم بمقالِ










رد مع اقتباس