[مشكلتي]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

في الحقيقة فكرت كثيرا قبل أن أطرح عليكم مشكلتي لأني كنت على قناعة
بأنه ليس لها حل لكني أردت معرفة آرائكم لعلها تفيدني !
أنا فتاة عمري 16 سنة ، أعيش حياة شبه عادية بسبب أمي !
أمي عاملة و ناجحة تبدو امرأة مثالية لكل من يراها فهي تهتم بعملها لدرجة كبيرة
وصلت لحد إهمال أطفالها ، ففي صغري كانت تتركني عند جدتي ( أم أبي )
و كنت أتلقى معاملة سيئة جدا منها و كانت أمي تعلم ذلك لكنها لم تبالي !
و هذا ما جعلني الآن أكره جدتي جدا و لا أطيق الحديث معها !
و كما ذكرت سابق بسبب معاملتى جدتي لي أصبحت أرفض البقاء معها
فأصبحت أمي تتركني عند جدتي الآخرى ( أم أمي ) كانت تعاملني جيدا
و تهتم بي و كنت أحبها كثيرا لكن أمي أصبحت تتركني عندها لأيام و لا تأتي
لتأخذني ! كنت صغيرة و كنت أشتاق لأمي فأدعي المرض حتى ترجعني جدتي لأمي !
و بين قوسين أمي لا تتأثر لغيابي أبدا و إن دام شهورا !!
و مرت الأيام تلو الأيام و فهمت بأني يتيمة رغم أن أمي على قيد الحياة
فهي لا تهتم لشيء سوى عملها ..
و لست أنا فقط بل أخواتي أيضا تعاملنا نفس المعاملة !
صحيح أنها لا ترفض لنا طلبا لكنها لا تمثل أبدا دور الأم
فلا فرق بينها و بين أبي .. بل حتى أني أشعر أن أبي يحبنا أكثر !
( و لا أعتقد أن لفظة أكثر في محلها فلا مجال للمقارنة بينهما ، هي لا تحبنا على الإطلاق )
كنت أشعر بغضب شديد عند أسمع عن حنان الأم و عطفها و حبها !_!
خاصة عندما يطلب منا المعلم تعبيرا عن هذا الموضوع فلا أجد ما أقول
فهم يتكملون عن شيء لم أشعر به و لا أدري كيف يكون !!
صدقوا أو لا تصدقة لحد الساعة لم أسمع منها كلمة '' أحبك ''
و هي لم تسمعها مني أيضا !
و لحد الساعة لم أقبلها يوما !
أحيانا أذهب لبيت جدي أياما و حتى شهورا و عند عودتي
يستقبلني أبي بحفاوة و يتجاوب معي عندما أقترب منه
أما أمي فكنت أقترب منها كي أسلم عليها فتبتعد
و بعد مرة أو مرتين أصبحت تلقائيا لا أقترب منها أبدا !
و لا يمكنني حتى أن أقول لها ''صباح الخير يا أمي '' !!
تصوروا أنها لا تعرف عني أي شيء و لا أخبرها حتى عن أتفه الأمور
التي تحدث معي فأنا أعرف أنه لا يهمها !
رغم الحياة التي أعيشها مع أمي لإنا أحاول أن أكرهها
لكني لا أستطبع !
أشتاق إليها و أرتاح لوجودها في بيتنا !
لكني حقا أريد أن أكرهها كي أبادلها نفس المشاعر التي تشعرها تجاهي
و تجاه إخوتي !
* و بسبب ما أعيشه أنا أعترف بأني أشعر بنقص ما !
نقص حنان و عطف و احتواء !
و قد بحثت عنه خارج بيتي و وجدته فعلا
و سبق أن عشت 3 علاقات عاطفية و فاشلة طبعا
و هو ما أثر علي بشكل كبير فشهدت في هذا العام سقوطا حرا في مستوى دراستي !
لكني قبل شهر من الآن أدركت حجم الوهم الذي كنت فيه
و قطعت جميع علاقاتي مع الطرف الثاني
( الحمد لله الذي هداني ^^)
و أنا أحاول أن اوطد علاقتي بربي كي أسد الفراغ الذي أشعر به !
لكن مشكلتي الآن :
1- أني فقدت احترامي لنفسي و أصبحت أشعر أني فاشلة ( بسبب علاقاتي السابقة )
2- أشعر بتأنيب الضمير بسبب أمي ، فأنا مطالبة ببرها مهما كانت
و بصراحة أكبر أريد أن أطيعها لسببين :
* أنها سبب في وجودي
* و لأنها تكرمني ( أكل و شرب و لباس)
قرأت كثيرا عن بر الوالدين
و يجب أن يكون إحسانا في المعاملة و في الخدمة
بالنسبة لخدمتها أنا لا أرفض لها طلبا
أما المعاملة فلا يمكنني أبدا تحسينها !
3- هل أعاملها كما تعاملني ؟ في رأيكم هل أنا على صواب ؟
4- و سؤالي الأهم .. هل لأمي قلبا ؟؟
لماذا لا تشعر بأي واجبات معنوية تجاهنا ؟؟

و اعذروني أطلت عليكم كثيرا