منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - رحلة بني هلال إلى الغرب و خصائصها التاريخية و الإجتماعية و الإقتصادية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-06-28, 19:48   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
علي أبو زيان
محظور
 
إحصائية العضو









افتراضي بَنُو هِلالٍ، خارِجَ نِطاقِ بِلادِ الْمَغْرِب:

يقول عليّ بو زيّان اللّمّوشيّ الشّاويّ الأوراسيّ الجزائريّ:
بَنُو هِلالٍ، خارِجَ نِطاقِ بِلادِ الْمَغْرِب:
قالَ ابنُ حَزْم: بَنُو هِلالِ بنِ عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ بَكْرِ بنِ هَوازِنِ بنِ مَنْصُورِ بنِ عِكْرِمَةَ بنِ خَصْفَةَ بنِ قَيْسٍ عَيْلانَ بنِ مُضَر إهـ.
قالَ البَكْرِيّ: رَوَى عُمَرُ بنُ شَبَّةَ، عَنْ رِجالِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الأَسَدِيِّ، قال: الْحِجازُ اثْنَتَا عَشْرَةَ دارًا، الْمَدينَةُ وخَيْبَرُ وفُدَكُ وذُو الْمَرْوَةِ ودارُ بَلِيٍّ ودارُ أَشْجَعَ ودارُ مُزَيْنَةَ ودارُ جُهَيْنةَ ودارُ بَعْضِ بَني بَكْرِ بنِ مُعاوِيَةَ ودارُ بَعْضِ هَوازِنٍ وجُلِّ سُلَيْمٍ وجُلٍّ هِلال .. والبُرَيْكُ (مُصَغَّرًا) لِبَني هِلالِ بنِ عامِر .. وبَعْضُ بيشَةَ لِبَني هِلالٍ، وبَعْضُها لِسَلُول .. وحَرَّةُ هِلالِ بنِ عامِرٍ بِالبَرْكِ والبُرَيْكِ، بِطَريقِ اليَمَنِ التِّهامِيِّ، مِنْ دُونِ ضَنْكانَ؛ وضَنْكانُ، قَرْيَة .. والدُّومِيُّ، مَوْضِعٌ في دِيارِ بَني هِلال .. وأَسْفَلُ وادِي تُرْبَةَ، مِنْ أَوْدِيَةِ الْحِجازِ، لِبَني هِلالٍ والضَّبابِ وسَلُولٍ؛ وأَعْلاهُ لِخُثْعَم .. وصَريحَةُ، أَرْضٌ لِبَني هِلال .. ووادٍ، يُقالُ كِراءُ، وهُوَ وادٍ رَغيبٌ، في عَلْياءِ دارِ بَني هِلالٍ، يَفْلَقُ الْحَرَّة .. وكانَتْ بَنُو هِلالِ بنِ عامِرٍ يَهْتَضِمُونَ أَهْلَ الوادِي، ويُسِيئُونَ جِوارَهُم، حَتَّى جَمَعَتْ لَهُم الضَّبابُ بِالْحِمَى، فَغَزَوْهُم .. وعَرِوَشُ، بَلَدٌ، في دَيارِ بَني هِلال .. ومَقْصُورٌ، جَبَلٌ لِبَني هِلال .. إهـ. قالَ ابنُ خَلْدُون: وبَنُو هِلالٍ في جَبَلِ غَزْوانَ، عِنْدَ الطَّائِفِ؛ ورُبَما كانُوا يَطُوفُونَ، في رِحْلَةِ الصَّيْفِ والشِّتاءِ، أَطْرافَ العِراقِ والشَّامِ، فَيُغِيرُونَ عَلَى الضَّواحِي، ويُفْسِدُونَ السَّابِلَةَ، ويَقْطَعُونَ الرِّفاق إهـ.
قالَ ابنُ الكَلْبِيّ: وَلَدَ هِلالُ بنُ عامِرٍ عَبْدَ اللهِ ونَهيكًا وعَبْدَ مَنافٍ وصَخْرًا وشَعْثَةَ وشُعَيْثَةَ وعائِذَةَ وناشِرَةَ ورُؤَيْبَةَ، وأُمُّهُم قُرَيْطَةُ بِنْتُ عَمْرِو بنِ مُرَّةَ بنِ صَعْصَعَةَ؛ ورَبيعَةَ، وأُمُّهُ مَجْدُ بِنْتُ تَيْمِ بنِ غالِبِ، خَلَفَ عَلَيْها بَعْدَ أَخيهِ، رَبيعَةَ بنِ عامِر. • فَوَلَدَ عَبْدُ اللهِ بنُ هِلالٍ رُؤَيْبَةَ؛ وحارِثَةَ؛ وشَرْقِيًّا، وهُوَ حُوَيْرِثَة. • فَوَلَدَ رُؤَيْبَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ الْهُزَمَ؛ وعَمْرًا، وهُوَ الْمِقْعارُ؛ والبَرْكَ؛ وعَريبًا؛ وطَوْلاً؛ وإِنْسانَ؛ ورِفْدًا؛ وشَيْطانَ؛ وبُجَيْر. • فَوَلَدَ الْهُزَمُ بُجَيْرًا وعُبَيْدًا وشُعَيْثَةَ وزَبينَةَ والْحارِثَ وشَمَّاسًا وشِهابًا ورَبيعَة. مِنْهُم الْحارِثُ بنُ حَزْنِ بنِ بُجَيْرِ بنِ الْهُزَمِ؛ وأُخْتُهُ، صَفِيَّةُ بنُ حَزْنٍ، وهِيَ أُمُّ أَبِي سُفْيانَ ابنِ حَرْبِ بنِ أُمَيَّة. • ومِنْ وَلَدِ الْحارِثِ بنِ حَزْنٍ، مَيْمُونَةُ، زَوْجُ النَّبِيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ)؛ ولُبابَةُ، امْرَأَةُ العَبَّاسِ بنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وهِيَ أُمُّ الفَضْلِ بنِ العَبَّاسِ، وعَبْدِ اللهِ وعُبَيْدِ اللهِ وعَبْدِ الرَّحْمَنِ وقُثَمَ ومَعْبَدٍ بَني العَبَّاسِ بنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ (عَلَيْهِ السَّلامُ)؛ ولُبابَةُ الصُّغْرَى بِنْتُ الْحارِثِ بنِ حَزْنٍ، وهِيَ العَصْماءُ، أُمُّ خالِدِ بنِ الوَليدِ بنِ الْمُغيرَةَ الْمَخْزُومِيّ. • ومِنْهم عَبْدُ اللهِ بنُ بُرَيْدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الأَصْرَمِ بنِ شُعَيْثَةَ بنِ الْهُزَمِ ..؛ وابْنُهُ، عاصِمُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ بُرَيْدِ، وَلِيَ خُراسانَ، فَقَدِمَ عَلَيْهِ أَسَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ القُسَرِيُّ، فَحَبَسَه .. • ومِنْهُم السَّرِيُّ بنُ السَّائِبِ بنِ شُراحيلَ بنِ الأَفْقَمِ بنِ مِحْجَنِ بنِ أَبِي عَمْرِو بنِ شُعَيْثَةَ بنِ الْهُزَمِ، وعِدادُهُ في الأَنْصارِ؛ وعَمَّتُهُ، أُمُّ جَميلٍ بِنْتُ الأَفْقَمِ، الَّتي اتُّهِمَ بِها الْمُغيرَةُ بنُ شُعْبَةَ، شَهِدَ عَلَيْهِ بِذَلِكَ أَبُو بَكْرَةَ وأَصْحابُه .. إهـ. قالَ ابنُ حَزْم: وكانَ زَوْجُها الْحَجَّاجُ بنُ عَتِيكٍ الثّقَفِيّ إهـ. قالَ ابنُ الكَلْبِيّ: ويُقالُ أَنَّ شُراحيلَ كانَ عَبْدًا لِلنُّعْمانِ بنِ بَشير. • وَوَلَدَ عَبْدُ مَنافِ بنُ هِلالٍ عَمْرًا، وأُمُّهُ القَدُورُ بِنْتُ حَنْظَلَةَ بنِ مُحارِبٍ، فَيُقالُ لَهُم بَنُو الْمُحارِبِيَّةِ؛ ورَبيعَةَ ونَهيك. فَوَلَدَ عَمْرُو بنُ عَبْدِ مَنافٍ بنِ هِلالٍ رَبيعَةَ؛ وعَبْدَ اللهِ؛ والْجِبا، وهُوَ رَجُئ. • فَمِنْ بَني عَمْرٍو، زَيْنَبُ، أُمُّ الْمَساكينِ، زَوْجُ رَسُولِ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ) (وسُمِّيَتْ بِذَلِكَ في الْجاهِلِيَّةِ، وكانَتْ تُحِبُّ الْمَساكينَ وتُطْعِمُهُم)، بِنْتُ خُزَيْمَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرِو بنِ عَبْدِ مَنافٍ، هَلَكَتْ في حَياةِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم). • وَوَلَدَ رَبيعَةُ بنُ عَبْدِ مَنافٍ حُنَيْفًا وعَمْرَو. • وَوَلَدَ نَهيكُ بنُ عَبْدِ مَنافٍ الأَحَبَّ وحَبيب. • فَمِنْ بَني عَبْدِ مَنافٍ، مِسْعَرُ الفَقيهُ بنُ كِدامِ بنِ ظُهَيْرِ بنِ عُبَيْدَةَ بنِ الْحارِثِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرِو بنِ عَبْدِ مَنافِ بنِ هِلال إهـ. وعَبْدُ اللهِ بنُ قُرَّةَ الْمَنافِيُّ الْهِلالِيُّ، كانَتْ لَهُ رَكْوَةٌ، تُسَمَّى أُمَّ غِرْسٍ؛ ذَكَرَهُ ياقُوت.
قالَ ابنُ الكَلْبِيّ: وَوَلَدَ نَهيكُ بنُ هِلالٍ أَبا رَبيعَةَ، وأُمُّهُ لَيْلَى بِنْتُ رَبيعَةَ بنِ عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ؛ وأَبا مُعاوِيَةَ وأَبا جُشَمَ ومَعْشَرًا وسُهَيْل. • فَوَلَدَ أَبُو رَبيعَةَ رَبيعَةَ وعامِرًا وعَمْرًا، وأُمُّهُم كَلْبَةُ بِنْتُ كَعْبِ بنِ رَبيعَةَ؛ ورِياحًا، وأُمُّهُ أُخْتُ الْمُنْتَشِرِ الباهِلِيِّ؛ ومُعاوِيَةَ بنَ أَبِي رَبيعَةَ؛ والْحارِثَ؛ وحَزْنًا؛ ومالِكًا؛ وَزَغْبَة إهـ.
قالَ ابنُ خَلْدُون: ويَقُولُ الْهِلالِيُّونَ، بِزَعْمِهِم، أَنَّ أَثْبَجَ، هُوَ ابنُ أَبِي رَبيعَةَ بنِ نَهيكِ بنِ هِلال! إهـ. وأَثْبَجُ، لَقَبٌ، ولَعَلَّهُ أَحَدُ هَؤُلاء: الْحارِثَ وحَزْنًا ومالِكًا ورَبيعَةَ وعامِرًا وعَمْرو؟
قالَ ابنُ الكَلْبِيّ: مِنْهُم ذُو البُرْدَيْنِ، وهُوَ رَبيعَةُ بنُ رِياحِ بنِ أَبِي رَبيعَةَ؛ وحُمَيْدُ بنُ ثَوْرِ بنِ حَزْنِ بنِ عَمْرِو بنِ عامِرِ بنِ أَبِي رَبيعَةَ بنِ نَهيكِ بنِ هِلال إهـ. قالَ ابنُ حَزْم: حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ، الأَرْقَطُ، الشَّاعِر إهـ. قالَ ابنُ الكَلْبِيّ: وزَيْدُ بنُ شَدَّادَ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ أَبِي رَبيعَةَ بنِ نَهيكٍ، صاحِبِ يَوْمِ حُنَيْنٍ، كانَ مَعَ الْمُشْرِكينَ؛ وقَطَنُ بنُ قُبَيْصَةَ بنِ مُخارِقِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ شَدَّادَ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ أَبِي رَبيعَةَ، كانَ شَريفًا، وَلِيَ سِجِسْتان إهـ. قالَ ابنُ حَزْم: قُبَيْصَةُ بنُ الْمُخارِقِ .. لَهُ صُحْبَةٌ ورِوايَة إهـ. قالَ ياقُوت: وَلَّى الْحَجَّاجُ قَطَنَ بنَ قَبيصةَ فارِسَ وكِرْمانَ، وهُوَ الَّذِي انْتَهَى إِلى نَهْرٍ، فَلَمْ يَقْدِرْ أَصْحابُهُ عَلَى عُبُورِهِ، فَقال: ((مَنْ جازَهُ فَلَهُ أَلْفُ دِرْهَمٍ))، فَجازُوهُ، فَوَفَّى لَهُم، وكانَ ذَلِكَ أَوَّلُ يَوْمٍ سُمِّيَت الْجائِزَةُ جائِزَة إهـ. قالَ ابنُ الكَلْبِيّ: وقَطَنُ بنُ قُبَيْصَة .. هُوَ جَدُّ مُحَمَّدِ بنِ حَرْبِ بنِ قَطَنٍ؛ وَلِيَ مُحَمَّدُ بنُ حَرْبٍ شُرْطَ عَبْدِ الصَّمَدِ بنِ عَلِيٍّ عَلَى البَصْرَةِ، وشُرْطَ جَعْفَرِ بنِ سُلَيْمانَ عَلَى الْمَدينَة ..؛ وأَبُو جامِعِ بنِ مُخارِقِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ شَدَّاد .. وخَلَفَ عَلَى امْرَأَةِ أَبِي جامِعٍ رَجُلٌ مِنْ حَضْرَمُوت .. • ومِنْ بَني عائِذِ بنِ هِلالٍ سَعيدُ بنُ خُثَيْمٍ الْمُحَدِّثُ، أُصيبَت رِجْلُهُ، مَعَ زَيْدِ بنِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلام). • وَوَلَدَ شَعْثَةُ بنُ هِلالٍ عَبْدَ الله. • ووَلَدَ ناشِرَةُ بنُ هِلالٍ عَمْرًا وظالِم.
فَهَذِهِ هِلالُ بنُ عامِر إهـ.
قالَ ابنُ حَزْم: ومِنْ بُطُونِ بَني هِلالٍ، بَنُو فَرْوَةَ وبَنُو بَعْجَةَ، الَّذِينَ بَيْن مِصْرَ وأَفْريقْيا؛ وبَنُو حَرْبٍ، الَّذِينَ بِالْحِجازِ؛ وبَنُو رِياحٍ، الَّذِينَ أَفْسَدُوا أَفْريقْيا إهـ. قالَ العُمَرِيّ: حَرْبٌ، ثَلاثَةُ بُطُونٍ، بَنُو مَسْرُوحٍ وبَنُو سالِمٍ وبَنُو عَبْدِ الله. ومِنْهُم زَبِيدُ الْحِجازِ وبَنُو عَمْرٍو، وهُمْ مِنْ أَكْثَرِ العَرَبِ عَدَدًا، وأَجْرَئِهِم رِجْلاً باطِشَةً ويَدًا، ومَساكِنُهُم الْحِجاز إهـ. قال القَلْقَشَنْديّ: ذَكَرَ العُمَرِيُّ، في عَرَبِ الْحِجازِ، حَرْبًا، ولَم يَعْزُهُم إِلى قَبيلَة إهـ. والصَّحيحُ أَنَّهُم مِنْ هِلالٍ، كَما تَقَدَّمَ مِنْ كَلامِ ابنِ حَزْم. قالَ العَزَّاوِيّ: قَبيلَةُ حَرْبٍ أَصْلُ مَواطِنِها الْحِجازُ ونَجْد. وفي الأَيَّامِ الأَخيرَةِِ، بِسَبَبِ واقِعَةِ آلِ سَعُودٍ، في الْحِجازِ، مالَ قِسْمٌ مِنْها إِلى العِراقِ، وصارَتْ تَسْكُنُ الشَّامِيَّةَ، قُرْبَ الأُخَيْضِرِ، بَيْنَ الأُبَيِّضِ، في أَنْحاءِ الْحَجَرَةِ؛ وبَيْنَ عَيْنِ التَّمْر. وغالِبُ الفِرَقِ مُتَوَزِّعَةٌ في القِسْمَيْنِ، كَما أَنَّ الرُّؤَساءَ، مِنْهُم، في العِراقِ؛ ومِنْهُم في الْحِجازِ، ولَكِنَّ هَذِهِ لَم تَتَمَكَّنْ في العراق .. قَضَتْ هَذِهِ القَبيلَةُ بِضْعَ سَنَواتٍ؛ وقَدْ سَمِعْتُ، في هَذِهِ الأَيَّامِ، عَوْدَتَها إِلى مَواطِنِها الأَصْلِيَّةِ، في الْحِجازِ، وسُكْناها هُناكَ، فَلَمْ يَطِبْ لَها الْمُقامُ في العِراقِ، ولَم أَقِفْ عَلَى الأَسْبابِ الَّتِي دَعَتْ إِلَى العَوْدَة إه‍. قال حَمَدُ الْجاسِر: تَنْقَسِمُ قَبيلَةُ حَرْبٍ، اليَوْمَ، إِلى فَرْعَيْنِ، هُما بَنُو سالِمٍ ومَسْرُوح .. وهُم مُنْتَشِرُونَ بَيْنَ مَكَّةَ والْمَدينَةِ، عَلَى طُولِ الطَّريقِ؛ ومِنْهُم مَنِ انْتَقَلَ إِلى بِلادِ نَجْدٍ، في هُجَرٍ مَعْرُوفَةٍ، مِنْها قُبَّةُ ودَخْنَةُ والشُّبَيْكِيَّةُ وغَيْرُها إهـ. قال عُمَرُ كَحَّالَة: حَرْبٌ، قَبيلَةٌ، أَكْثَرُها مِنَ العَدْنانِيَّةِ، وهِيَ غَيْرُ مُتَحَدِّرَةٍ مِنْ سُلالَةٍ واحِدَةٍ، بَلْ هِيَ مَجْمُوعَةُ أَحْلافٍ، يَدْخُلُ فِيها كَثِيرٌ مِنَ العَناصِرِ الْمُخْتَلِفَةِ في النَّسَبِ؛ تَقَعُ أَماكِنُها في نَجْدٍ وفي الْحِجاز .. ويُمْكِنُ تَقْسِيمُ حَرْبٍ إِلى سِتَّةِ بُطُونٍ، بَنُي عَلِيٍّ والوُهُوبِ والفَرْدَةِ وبَني سالِمٍ وبَني عَمْرٍو ومَسْرُوح .. وقَسَمَ الأَميرُ، عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَبيلَةَ حَرْبٍ إِلى بَطْنَيْنِ، بَني مَسْرُوحٍ وبَني سالِمٍ؛ ثُمَّ قال: ومَسْرُوحٌ، يَنْقَسِمُونَ إِلى خَمْسَةِ أَفْخاذٍ، بَني عَلِيٍّ وبَني عَمْرٍو وبَني السِّفْرِ وعَوْفٍ ومَخْلَف. فبَنُو عَلِيٍّ، يَنْقَسِمُونَ إِلَى عَشيرَتَيْنِ، الْجُبُورِ (ومِنْهُم الفَرْمُ) ووَلَدُ مَرِير .. وبَنُو عَمْرٍو، يَنْقَسِمُونَ إِلى خَمْسِ عَشائِرَ، العُطُورِ والشِّعْبِ والبِيضانِ والفَيادينِ والبَدارين .. وبَنُو السِّفْرِ، يَنْقَسِمُونَ إِلى ثَلاثِ عَشائِرَ، الوُهُوبِ والفُرَدَةِ والفُهَدَة. وبَنُو سالِمٍ، يَنْقَسِمُونَ إِلى أَفْخاذِ مُزَيْنَةَ ووَلَدِ عَلا ووَلَدِ مَجيدٍ ووَلَدِ سُلَيْم .. إه‍.
قالَ سالِمُ بنُ حَمُودٍ السِّيَابِيّ: .. مِنْ بَني هِلالٍِ، الْجُبُورُ، وهُم مَعْرُوفُون. ولِلْجُبُورِ، في عُمانَ، شَأْنٌ، فيما سَلَف. ومَحَطُّ رِحالِ بَني هِلالٍ والْجُبُورِ، الأَحْساءُ، وما إِلَيْها. ويَشُنُّونَ الغاراتِ عَلَى عُمانَ، في العُصُورِ القَديمَةِ، ويُثيرُونَ شَرًّا بَيْنَ قَبائِلِها، خُصُوصًا أَطْرافَ البَريمِيِّ والظَّاهِرَةِ، وما حَوالِيِّهِما .. وآخِرُهُم الأَميرُ مُحَمَّدُ بنُ ناصِرِ بنِ مُحَمَّدٍ، الَّذِي تَوَلَّى قِسْمًا مُهِمًّا مِن مُلْكِ عُمانَ، بِقِيادَةِ مُطْلِقٍ الْمَطيرِيِّ، أَحَدِ قُوَّادِ السَّعُودِيِّينَ، إِذْ جاءَ بِهِ مِنَ الرِّياضِ، السُّلْطانُ سَعيدُ بنُ سُلْطانَ بنِ أَحْمدَ، جَدُّ العائِلَةِ الْمالِكَةِ اليَوْمَ في عُمانَ، ثُمَّ زالَ ذَلِكَ الأَمْرُ كُلُّهُ مِنْ يَدِ الْجُبُور إهـ.
قالَ ابنُ سَعيد: في شَرْقِيِّ البَصْرَةِ (قاعِدَةِ حُورانَ)، في الْخَطِّ الْجَنُوبِيِّ، صَلْخَدُ، قاعِدَةُ جَبَلِ بَني هِلال إهـ. قالَ ابنُ خَلْدُون: وبَقِيَ مِنْ بَني هِلالٍ بَقِيَّةٌ، بِجَبَلِ بَني هِلالٍ، الْمَشْهُورِ بِهِم، الَّذِي فيهِ قَلْعَةُ صَرْخَد. وأَكْثَرُهُم، اليَوْمَ يَعْنُونَ بِالفَلْح إهـ. قالَ ياقُوت: جَبَلُ بَني هِلالٍ، بِحُورانَ، مِنْ أَرْضِ دِمَشْقَ؛ تَحْتَهُ قُرًى كَثِيرَةٌ، مِنْها قَرْيَةٌ تُعْرَفُ بِالْمالِكِيَّةِ، بِها قَدَحُ خَشَبٍ، يَزْعَمُونَ أَنَّهُ كانَ لِرَسُولِ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم) إهـ.
قالَ الْحَمْدانِيّ: لِبَني هِلالٍ بِلادُ أَسْوانَ، مِنَ الدِّيارِ الْمِصْرِيَّة. وكانُوا أَهْلَ بِلادِ الصَّعيدِ، كُلِّهِ، إِلى عَيْذاب إهـ.
قالَ القَلْقَشَنْدِيّ: مِنْ بَني هِلالٍ، أَيْضًا، بَنُو عامِرٍ؛ وهُم بَنُو عامِرِ بنِ هِلالِ بنِ عامِرِ بنِ صَعْصَعَة إهـ. قالَ الْحَمْدانِيّ: وهُم بُطٌونٌ بِالصَّعيدِ، مِنْهُم رِفاعَةُ وبَنُو حُجَيْرٍ وبَنُو عَزيز إهـ.
قال ابنُ خَلْدُون: ومِنْ بَني هِلالٍ طَوائِفُ بِأَفْريقْيا، مِنْ بِلادِ الْمَغْرب إهـ. قالَ الْحَمْدانِيّ: وبأَخْميمٍ، مِنْهُم، بَنُو قُرَّةَ؛ وبِساقِيَةِ قُلْتَةَ، مِنْهُم، طائِفَةٌ؛ وبِأَصْفُونَ وإِسْنا، بَنُو عُقْبَةَ وبَنُو جَمِيلَة. ومِنْ بَني جَميلَةَ، الوَزيرُ نَجْمُ الدِّينِ الأَصْفُونِيّ إهـ. قالَ القَلْقَشَنْدِيّ: وبِإِسْنا، مِنْهُم، أَيْضًا، الدُّوَيْحِيَّةُ والفَزازِيَّةُ وغَيْرُهُم إهـ.
قالَ ابنُ خَلْدُون: وأَقامَ بَنُو هِلالٍ بِالشَّامِ، إِلى أَنْ ظَعَنُوا إِلى الْمَغْرِبِ؛ كَما نَذْكُرُ في أَخْبارِهِم إهـ. ولَهُ، أَيْضا: وكانَ القَرامِطةُ قَدْ تَغَلَّبُوا عَلَى أَمْصارِ الشَّامِ، فَانْتَزَعَها العَزيزُ [العُبَيْدِيُّ] مِنْهُم، وغَلَبَهُم عَلَيْها، ورَدَّهُم عَلَى أَعْقابِهِم، إِلى قَرارِهِم، بِالبَحْرَيْنِ؛ ونَقَلَ أَشْياعَهُم، مِنَ العَرَبِ، مِنْ بَني هِلالٍ وسُلَيْمٍ، فَأَنْزَلَهُم بِالصَّعيدِ، وفي العُدْوَةِ الشَّرْقِيَّةِ مِنْ بَحْرِ النِّيلِ، فَأَقامُوا هُناك .. وكانَ أَحْياءُ هِلالٍ، هَؤُلاءِ الأَحْياءُ، مِنْ جُشَمَ والأَثْبَجِ وزَغْبَةَ ورِياحٍ ورَبيعَةَ وعَدِيٍّ، في مَحلاَّتِهِم، بِالصَّعيد .. إهـ. ولَهُ، كَذَلِك: ولَمْ نَقِفْ عَلَى أَخْبارِ عَدِيٍّ؛ ولَيْسَ لَهُم، لِهَذا العَهْدِ، حَيٌّ مَعْرُوفٌ؛ فَلَعَلَّهُم دَثَرُوا، وتَلاشَوْا، وافْتَرَقُوا في القَبائِل. وكَذَلِكَ ذُكِرَ فيهِم رَبيعَةُ؛ ولَمْ نَعْرِفْهُم، لِهَذا العَهْدِ، إِلاَّ أَنْ يَكُونُوا هُمُ الْمَعْقِل! إهـ.
قالَ ابنُ سَعيد: مِنْ حَدِّ قُسَنْطينَةَ إِلى بْجايَةَ مَجالاتُ رِياح .. والبِلادُ الَّتي حَوْلَ الْمَسيلَةِ مَجالاتٌ لِعَرَبِ رِياح إهـ.
قالَ العُمَرِيّ: قالَ الشَّريفُ أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ العَزِيزِ الْحَسَنِيُّ الإِدْرِيسِيُّ، وهُوَ مِنْ أَهْلِ غْرَناطَةَ، ولَهُ تَعَلُّقٌ بِخِدْمَةِ السُّلْطانِ أَبِي الْحَسَنِ الْمَرِينِي: .. في رِياحَ مُلْكُ العَرَبِ القَديمِ، بِالْمَغْرِبِ؛ وشَيْخُهُم، يَعْقُوبُ بنُ عَلِيِّ بنِ أَحْمَدَ؛ وكانَ أَبُوهُ في غايَةِ الكَرَمِ، بَعَثَ إِلَيْهِ مَلِكُ أَفْريقْيا بِثَلاثِينَ حِمْلاً مِنَ البَزِّ الرَّفِيعِ والتُّحَفِ السَّنِيَّةِ، فَوَهَبَها ثَلاثينَ مِنَ الْمُسْتَعْطينَ لِوَقْتِهِ؛ ويُجاوِرُهُ ابْنَا عَمِّهِ حَلُّوفُ بنُ عَلِيِّ بنِ جابِرٍ، ونَطَّاحُ، أَخُوهُ، وهُمْ أَهْلُ إِبِلٍ، يَكُونُ عِنْدَ الرَّجُلِ مِنْهُم نَحْوُ سِتِّينَ أَلْفَ بَعير .. ومِنْ فاسَ إِلى مُراَّكَش رِياحُ، أَيْضا إهـ. وهَؤُلاءِ، الأَخيرُونَ، مِنْ وَلَدِ فادِعِ بنِ مالِكِ بنِ عَلِيٍّ بنِ رِياحٍ؛ ذَكَرَهُ ابنُ خَلْدُون. قالَ القَلْقَشَنْدِيّ: مِنْ رِياحٍ بَنو فادِع إهـ. قالَ ابنُ خَلْدُون: مَنازِلُهُم بِالْمَغْرِبِ الأَقْصَى، مَعَ العَرَبِ، الْمَعْرُوفِينَ بِالْمَعْقِل إهـ.
قالَ التِّجانِيّ: اِسْتَقَرَّت سُوسَةُ، آخِرًا، تَحْتَ مُلْكِ جُبارَةَ بنِ كامِلِ بنِ سِرْحانَ بنِ أَبِي العَيْنَيْنِ الفادِعِيِّ، البَعيدِ الصَّيْتِ، الْمُشْتَهِرِ بِالْجُودِ؛ ومِنْ يَدِهِ أَخَذَها النَّصارَى، حينَ أَخَذُوا الْمَهْدِيَّةَ مِنْ يَدِ الْحَسَنِ، واسْتَوْلَوْا عَلَى سائِرِ بِلادِ السَّواحِل إهـ. وإِخْوَتُهُم، بَنُو دَهْمانَ بنِ عَلِيٍّ، مِنْهُم بَنُو جامِعٍ، مِنَ الْمَناقِشَةِ مِنْهُم، أُمَراءُ قابِسَ والقَيْرُوانِ، لأَوَّلِ دُخُولِهِم أَفْريقْيا؛ ذَكَرَهُ ابنُ خَلْدُون.